الفهرس 
فهرس المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 316 |  |  |
| | | from | 316 | | |
المستخلص
تنبع الدراسة من الدور الهام الذى تلعبه وسائل الإعلام وتكنولوجيا الاتصال فى معظم مجالاتنا الحياتية وبخاصة دورها المعرفى والتثقيفى. تدور مشكلة الدراسة حول مدي تأثير وسائل الإعلام المتمثلة في الدراسة الراهنة فى (التليفزيون والإنترنت) في تنمية ثقافة الصحة والمرض للجمهور المتلقي (التليفزيون) والمشارك (الإنترنت) وتوضيح ما إذا كان المستوي المادي والتعليمي والاجتماعي لفئات عمرية مختلفة له انعكاسات علي تلقى هذا الجمهور لما تبثه وسائل الإعلام من معلومات ومعارف تلعب دوراً فى نشر التثقيف الصحي لجمهورها، وما إذا كان معيار السن يلعب دوراً فى إقبال كل فئة عمرية على وسيلة معينة أم لا. ولتحقيق ذلك أنطلقت الدراسة الراهنة من هدف رئيسي يتمثل في محاولة التعرف علي مدي تأثير وسائل الإعلام المتمثلة في(التليفزيون والإنترنت )علي ثقافة الصحة والمرض لدي الجمهور المتلقي (التليفزيون) والمشارك (الإنترنت). وينبثق من هذا الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية تتمثل فيما يلى:- التعرف علي أكثر الوسائل الإعلامية (التليفزيون أم الإنترنت) جذبا للجمهور المتلقي والمشارك، أم تتساوى أو تتقارب الوسيلتان. 2- توضيح مدي تأثير خصائص الجمهور علي اختيار الوسيلة الإعلامية المفضلة لاكتساب المعرفة فى مجال الصحة. 3- محاولة الكشف عن مدى إقبال الجماهير علي مشاهدة البرامج والفقرات والمواقع الخاصة بالصحة والمرض فى التليفزيون، وأسبابه. 4- التعرف علي أهم العادات والتقاليد (الإيجابية والسلبية) المرتبطة بالصحة والمرض، ومدي تأثير البرامج والمواقع الخاصة بالصحة والمرض في تغيير السلبية منها. 5-التعرف علي عوامل أو مقومات نجاح البرامج الإعلامية والمواقع الخاصة بالصحة والمرض ومدي تعرض الجمهور لها وتأثيرها علي اكتسابهم للمعارف والمعلومات الصحية. 6- تحليل مضمون برنامج العيادة للكشف عن المجالات والقضايا الصحية المتضمة فيه وذلك بوصفه نموذجاً ممثلاً للبرامج الصحية في التليفزيون. ولتحقيق تلك الأهداف أجريت هذه الدراسة بمدينة طلخا إحدى مدن محافظة الدقهلية، وتعتبر هذه الدراسة من الدراسات الاجتماعية التي تستخدم منهج المسح الإجتماعي ومنهج تحليل المضمون وذلك لتحليل مضمون برنامج ”العيادة” الذي قد نال أعلي معدل تفضيل من المبحوثين بوصفه من أكبر البرامج الصحية التليفزيونية وأكثرها جذباً للمبحوثين, وهو ما أكدته استمارة الاستبيان والتي طبقت علي عينة عشوائية عنقودية (متعددة المراحل) قوامها (500 ) مفردة من فئتي الشباب وكبار السن. وأستغرق توزيع وملء وتحليل استمارة الاستبيان الفترة من (15-5–2014) إلي (15-8- 2014) أي ثلاثة شهور، أما تحليل المضمون لبرنامج العيادة فتركز في شهر(سبتمبر) من الدورة الإذاعية الثالثة، وشهري (أكتوبر، ونوفمبر) من الدورة الإذاعية الرابعة لعام 2014 وذلك بواقع (21) حلقة. واستعانت الباحثة بنظريتين هماتين هما (نظرية الاستخدامات والاشباعات – ونظرية الغرس الثقافي)، وتمثلت مفاهيم الدراسة في (مفهوم وسائل الإعلام – مفهوم التليفزيون – مفهوم الانترنت – مفهوم التنمية – مفهومي الصحة والمرض – مفهوم الثقافة الصحية). وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج لعل من أهمها ما يلى أوضحت نتائج الدراسة الميدانية توصلت الدراسة إلي أن أكثر الوسائل الإعلامية جذباً للجمهور في إكتساب المعرفة الصحية هي الفضائيات، يليها الانترنت بفارق كبير، ثم التليفزيون. وتوصلت الدراسة إلي أن برنامج العيادة يهتم بتنوع حلقاته حتي تتضمن معظم مجالات الثقافة الصحية ونجاحه إنه يعرض يومياً وهذا من أهم عوامل نجاحه بالإضافة إلي أن هدفه الاساسي هو التثقيف الصحي وليس التجارة والأعلان حيث يهتم الاطباء مقدمي البرنامج بالإجابة عن جميع أسئلة الجمهور واستفسارهم حول الأمراض المختلفة ويقدمون لهم طرق الوقاية من الامراض كما يحاولون تغيير بعض العادات الصحية الخاطئة أي أنهم يساعدون علي تنمية ثقافتهم الصحية.