الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تحمل هذه الدراسة العنوان التالى: )كتابات الرحالة المغاربة في القرنين السابع والثامن الهجريين( وهو عنوان مغربي في ظاهره، مشرقي في باطنه. فهؤلاء الرحالة وإن كانوا مغاربة؛ فإن نصوص كتاباتهم ـ التى قامت عليها الدراسة ـ تناولت المشرق أكثر من تناولها للمغرب. والدراسة تستمد أهميتها من أهمية الرحلات الخمس التي تعني بدراستها؛ فهى نوع من الدراسات المنهجية التي جعلت من النص الرحلي لـ ( ابن رُشَيْد والعبدري والتُجَيْبى؛ بالإضافة إلى التِّيجاني وابن بَطوطة ) موضوع بحثها. ومن الملحوظ أن هذه الرحلات لم تحدث جميعها في وقت واحد، وإن كانت الفترات الزمنية بينها متقاربة. فابن رُشَيْد قام برحلته في سنة 683هـ/ 1284م. وكانت رحلة العبدري في سنة 688هـ/ 1289م. بينما كانت رحلة التُجَيْبى في سنة 695هـ/1295م. أما التيجاني؛ فقد قام برحلته في أوائل القرن الثامن الهجري سنة 706هـ/1306م. في حين بدأ ابن بطوطة رحلته سنة 725هـ/ 1324م. ووقوع هذه الرحلات في فترات زمنية متقاربة، له أهميته في الكشف عن ملامح حضارة العصر الذي عاش فيه هؤلاء الرحالة؛ بالإضافة إلى وصف الكثير من العناصر الثقافية للبلدان التي رحلوا إليها، وأحوال الشعوب التي اختلطوا بها. وتظهر أهمية تلك الفترة الزمنية فى كون القرن السابع شهد ظهور ابن رُشَيْد، كأول رحالة مغربي اقتفى أثر ابن جبير في كتابة الرحلة الحجازية. كما شهد القرن الثامن ظهور ابن بطوطة كأعظم رحالة مغربي وصل بالكتابة الرحلية إلى ذروتها. هذا وتضم الدراسة مقدمة، وتمهيدًا، وخمسة فصول وخاتمة. بالإضافة إلى الملاحق والمراجع. وقد تناولت في المقدمة إيضاح أهمية الموضوع وسبب اختياره، وأهم الدراسات السابقة، ثم قدمت عرضًا بأهم المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها. في التمهيد قمت بتعريف الرحلة لغة واصطلاحًا، ثم تطرقت إلى تاريخ الرحلة المغربية، مع إعطاء نبذة عن أدب الرحلة من حيث ظروف نشأته وتطوره. وانتهى التمهيد بالحديث عن الأهمية الحضارية للرحلة المغربية. |