Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج إرشادى معرفى سلوكى لتحسين بعض الجوانب غير المعرفيه لدى عينه من المراهقين المتفوقين دراسياً /
المؤلف
احمد، عاطف احمد محمد سيد.
هيئة الاعداد
باحث / عاطف احمد محمد سيد احمد
مشرف / فيوليت فؤاد ابراهيم
مشرف / هبه سامى محمود
مناقش / إيمان فوزى شاهين
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
227ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
17/12/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم الصحه النفسيه والارشاد النفسى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

ملخص الدراسه باللغه العربيه



مقدمه
يعد المتفوقين دراسياً هم الثروات الحقيقية لشعوبهم وأممِهم، بل هم كنوزها، وتعقد عليهم الآمال في حل المشكلات ، وفي إرتياد أفاق المستقبل وفي تطوير سُبل الحياة ، ويحظى المتفوقين دراسياً على اختلاف مجالات تفوقهم بإهتمام كافة هيئات المجتمع ومؤسساته لِما يتسمون به من خصائص، وقدرات فائقة غير عادية تمكنهم من النهوض بمجتمعاتهم، وحل ما يعترضها من عقبات أو مشكلات، وقد أشارت نتائج بعض الدراسات التى أُجريت على المتفوقين دراسياً إلى وجود علاقة بين الخصائص الشخصية للمتفوقين دراسيًا } كالثقة بالنفس، والدافعية، والمثابرة، والاستقلالية، والقيادة، وحب الاستطلاع { والقدرة والمساهمة في حل المشكلات المجتمعية، وفي المقابل أشارت بعض الدراسات الاخرى إلى حاجة المتفوقين دراسيا إلى رعاية خاصة، نظراً لأنهم يعانون من مشكلات في التوافق النفسي والاجتماعي بشكل كبير، مما يؤثر على صحتهم النفسية .
كما أن الاهتمام بالطالب الموهوب والمتفوق لا يجب أن يقُتصر على توفير الرعاية التعليمة والصحية له، وتيسير فرص العيش فحسب بل يجب أن يمتد إلى أكثر من ذلك، إلى الاهتمام بشخصيته والعمل على تطويرها وتنميتها والاهتمام بالجوانب غير المعرفيه او غير العقليه لدى الطلاب المتفوقين ، فالاستفادة بمعرفة سمات الشخصية هي التي تساعد الفرد على أن ينظر إلى إنجازاته من نجاح أو فشل في ضوء ما لديه من قدرات وما يبذله من جهد ومثابرة في تحقيق أهدافه وما يرجوه من نتائج ، ومن هنا يمكن مساعدة المتعلم على إستغلال قدراته ، وتهيئة البيئة والمناخ التربوي والنفسي الملائمين وتحقيق التوافق الشخصي لديه، وهو ما يؤكد عليه الكثير من علماء النفس بضرورة توجيه الجهود نحو مزيد من الرعاية والمتابعة، وتركيز المدارس على إحتياجاتهم وإهتماماتهم وتوجهاتهم المستقبلية والمهنية وعلى الأنشطة والخدمات الواجب توفيرها في إطار الخدمات التعليمية والتربوية المقدمة لهم، وأن يحاط المعلمون والأخصائيون والمرشدون علماً بالحقائق العلمية اللازمة لخدمة هذه الفئة.
وكم رأينا كثيراً من الطلاب المتفوقين في مراحل عمريه وتعليميه مختلفه قد تغير مستوى تفوقهم هبوطاً عند الانتقال الى مراحل تعليميه أعلى وهذا على غير المتوقع لهم وهذا ما شاهده الباحث بنفسه وعن تجربه حيث كان هناك طالب متفوق جداً وكان دائماً الاول على زملائه في القريه التى اسكن بها في محافظة الشرقيه وكان هذا الطالب في مرحلة الاعداديه والجميع كان يتنبأ له بمستقبل دراسى باهر وان يدخل بكل سهوله ويسر كلية من كليات القمه ولكن بسؤالى عليه بعد فتره زمنيه صُدِمت حين علِمتُ ان مستواه الدراسى قد هبط جداً وانه بالكاد دخل كلية التجاره , ومن هنا جاءت فكرة او مشكلة البحث وهى البحث عن الجوانب النفسيه ( غير المعرفيه ) التى اثرت على هؤلاء الطلاب المتفوقين دراسياً والبحث في تلك الجوانب النفسيه ودراستها وتقديم البرامج النفسيه التى تعين الطلاب على فهم ما يدور حولهم وفهم انفسهم ومعرفة آمالهم وطموحاتهم واهدافهم وميولهم المهنيه التى يتطلعون إليها وتحسين إتجاهاتهم نحو المدرسه والعمليه التعليميه ككل , بما يؤدى بهم الى التغلب على الصعوبات التى تقابلهم والتى تعترض تفوقهم الدراسى .
وانطلاقًاً مما تقدم واستناداً إليه، تحاول الدراسة الحالية التحقق من فاعلية برنامج إرشادي معرفى سلوكى لتحسين مستوى بعض الجوانب غير المعرفيه ( مستوى الطموح , الاتجاه نحو المدرسه , الميول المهنيه ) لدى عينة من المراهقين المتفوقين دراسياً ، ولعل مما يدعم سعى الباحث في هذا الصدد ما وجده الباحث من خلال التراث السيكولوجى سواء فى البيئه المصريه او العربيه او الاجنبيه من حاجة المتفوقين دراسياً لبرامج إرشادية تمكنهم من مواجهة مشكلات سوء التوافق النفسي والإجتماعي التي تواجههم، ومن ثم تُزيد من صحتهم النفسية وكذلك البحث فى الجوانب النفسيه والتى تؤثر بشكل كبير على تفوق الطلاب وعلى مستوى طموحهم فى المستقبل وتحسين تلك الجوانب النفسيه بما يؤدى فى النهايه الى التغلب على الصعوبات التى تواجههم وتعيق تفوقهم الدراسى .
مشكلة الدراسة:
تشير الدراسات العربية والأجنبية إلى زيادة نسب من يعانون من سوء التوافق النفسي من المتفوقين دراسيًا مما يبرز أهمية الحاجة إلى تحسين مستوى الجوانب غير المعرفيه وكذلك تحسين مستوى التوافق النفسي، بما يمكن من الوصول لمستوى أفضل من التوافق والصحة النفسية ومن هنا يمكن القول انه من المهم ان يحافظ الطالب او الطالبه المتفوقه على التفوق في السنوات القادمه , وكثيراً ما شاهدنا حالات لطلاب متفوقين في بعض المراحل التعليميه ثم تراجعوا في مراحل تعليميه اخرى بدرجه كبيره , مما يستدعى الاهتمام بهذه الفئه للحفاظ على تفوقهم فهناك بعض الفئات من الطلاب المتفوقين قد تواجههم مشكلات او صعوبات معينه سواء كانت تلك الصعوبات نفسيه او اجتماعيه تستدعى التدخل النفسى المباشر لهم لمساعدتهم على تخطى تلك المحن التى قد تهدر الكثير من الطاقات الابداعيه لهم على ان يستفيد بهم المجتمع .
ومن ثم يمكن صياغة مشكلة الدراسة الحالية في التساؤلات الآتية:
• هل يوجد تأثير دال للبرنامج الإرشادي في تحسين بعض الجوانب غير المعرفيه ( الاتجاه نحو المدرسه , الميول المهنيه , مستوى الطموح ) لدى عينة الدراسة التجريبية من المراهقين المتفوقين دراسياً ؟
• هل تستمر نواتج البرنامج الإرشادي في تحسين بعض الجوانب غير المعرفيه لدى عينة الدراسة التجريبية من المراهقين المتفوقين دراسيًا بعد فترة شهرين من انتهاء الجلسات؟
أهداف الدراسة:
تتضح أهداف الدراسة فيما يلي:
 تحسين بعض الجوانب غير المعرفيه ( الاتجاه نحو المدرسه , الميول المهنيه , مستوى الطموح ) لدى الطلاب المتفوقين دراسياً في مرحلة المراهقه .
 التعرف على فعالية البرنامج الارشادى المستخدم في الدراسة الحالية في تحسين بعض الجوانب غير المعرفيه لدى عينة الدراسة من المتفوقين .
 التأكد من درجة استمرار التحسن أو ثباته أو تراجعه بعد إنهاء الجلسات الإرشادية وذلك من خلال قياس الفروق.
 قياس الفروق في القياسات المتعددة (القبلي ، البعدي , التتبعى) لمعرفة مدى اختلاف فعالية البرنامج المستخدم في الدراسة الحالية.
أهمية الدراسة:
تتمثل الأهمية النظرية في ما توصل إليه الباحث من مراجعة التراث السيكولوجي في مجال المتفوقين دراسيا إلى أهمية الدراسة الحالية، لإرتباطها بتحسين بعض الجوانب غير المعرفيه ( الاتجاه نحو المدرسه , الميول المهنيه , مستوى الطموح )لدى هذه الفئة.
وتتمثل الأهمية الإجرائية التطبيقية في:
• أهمية المرحلة العمرية وهى مرحلة المراهقة، حيث يعيش المراهق طفرة في النمو، يصاحبها توترات وصراعات ومشكلات، ومن ثم يتعين تحسين مستوى الصحة النفسية لديه لتخطى تلك المرحله الحرجه من حياة الانسان بنجاح , ومساعدته على تحسين التوافق النفسي وتحسين الجوانب النفسيه لديه وبالتالى الاحتفاظ بالتفوق والاستمرار فيه .
• الاستفاده من البرنامج المقترح فى تحسين بعض الجوانب غير المعرفيه لدى الطلاب المتفوقين دراسياً وذلك من خلال تحسين مستوى الطموح والميول المهنيه والاتجاه نحو المدرسه لدى هؤلاء الطلاب المتفوقين دراسياً .
• يمثل المتفوقون فئة مهمة في المجتمع لابد من إستثمارها، وبالتالي فإن تحسين الجوانب غير المعرفيه و التوافق النفسي لديهم يسهم بدرجه كبيره في الإستفادة مما لديهم من قدرات وإمكانات لحل مشاكل المجتمع والتقدم به نحو الرقى والازدهار.
• البرنامج الإرشادي المعرفى السلوكى المستخدم في الدراسة الحالية يقوم على توجهات نظرية(معرفية، سلوكية ) ودمج هذه التوجهات في برنامج واحد يهيئ فرصاً لتحسين مستوى الجانب النفسي غير العقلى لدى المتفوقين.
عينة الدراسة: The study sampl
تضمن مجتمع الدراسة الحالية مجموعة من المراهقين المتفوقين دراسيا في مدارس التعليم العام بمدارس محافظة الشرقية وعددهم( 30) من المراهقين المتفوقين دراسيا تم تقسيمهم إلى مجموعتين (تجريبية وضابطة). كل مجموعة تضم(15) من المراهقين المتفوقين دراسيا جميعهم اعمارهم تترواح ما بين(16-17) سنه . وقد أجريت الدراسة الاستطلاعية على عينة قوامها (60) من المراهقين المتفوقين دراسيا وقد ارجيت عملية تجانس العينه من حيث العمر الزمنى والجنس والذكاء ومستوى الميول المهنيه والاتجاه نحو المدرسه ومستوى الطموح وذلك باستخدام اختبار مان- ويتني Mann-Whitney Test
أدوات الدراسة
يمكن عرض الأدوات المستخدمة فى الدراسة وهى:
1- مقياس ستانفورد- بينيه للذكاء الصورة الخامسة ( تقنيين صفوت فرج،2011 ) .
2- مقياس الطموح. (آمال عبد السميع مليجى باظه 2004).
3- مقياس الاتجاه نحو المدرسة. (إعداد: فيوليت فؤاد ابراهيم ).
4- مقياس الميول المهنية. (إعداد: فيوليت فؤاد ابراهيم ).
5- برنامج ارشادى. (إعداد: الباحث).
الأساليب الإحصائية:
استخدم الباحث الأساليب الإحصائية لتقنين وإعداد أدوات الدراسة علاوة على استخدامها لإثبات صحة أو عدم صحة فروض الدراسة، وإيجاد ثبات وصدق المقاييس، ونتائج الدراسة بالاستعانة ببرامج الحزم الإحصائية SPSS المستخدمة في العلوم الاجتماعية, ومن أهم هذه الأساليب الإحصائية المستخدمة:
* اختبار مان- ويتني Mann-Whitney Test لحساب الفرق بين متوسطي رتب الدرجات المستقلة.
* اختبار ويلكوكسون لإشارات الرتب الدرجات المرتبطة Wilcox on Signed Ranks Test، لحساب الفرق بين متوسطي رتب أزواج الدرجات المرتبطة.
* معامل الارتباط الثنائي لرتب الأزواج المرتبطة(rprb) Matched- Pairs Rank biserial correlation لمعرفة حجم تأثير البرنامج (أو قوة العلاقة بين المتغيرين المستقل والتابع).
إجراءات الدراسة
تضمنت الدراسة الحالية الخطوات الآتية :
- الدراسة الاستطلاعية: قام الباحث بإجراء دراسة استطلاعية على عينة عشوائية من المراهقين قوامها (60) مراهقا، من مدراس بالشرقية ,وتتراوح أعمارهم ما بين ( 16 سنوات - 17 سنوات).
- وفى ضوء هذه الدراسة الاستطلاعية : تم تحديد مقياس الطموح والميول المهنية والاتجاه نحو المدرسة
- تم تطبيق المقياس على عينه من المراهقين المتفوقين دراسيا ن= 60 من سن بين ( 16 سنة – 17 سنه) ، وذلك للتأكد من ثبات المقاييس، و ،
وفى ضوء ذلك تم تطبيق مقياس الأداء الأكاديمى على العينة النهائية .
- تم اختيار أفراد العينة النهائية من مدرسة ابوكبير الثانويه بنين بالشرقية والتى بلغ عدهم (30) مراهقا موزعين على مجموعتين تجربية وضابطة.
- تم تنفيذ البرنامج وذلك في (30) جلسةً لمدة (12) أسبوعاً بواقع (3) جلسات أسبوعياً، وذلك لما للبرنامج من تشويق وجذب لجميع الأطفال.
- تم إجراء القياس البعدى لمقاييس الدراسة .
- تم إجراء القياس التتبعى بعد فترة المتابعة وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ البرنامج .
- تمت المعالجة الإحصائية للبيانات التي تم الحصول عليها والتوصل إلى نتائج الدراسة وتفسيرها فى ضوء الدراسات السابقة والإطار النظرى.
نتائج الدراسه :
جاءت نتائج الدراسه كمايلى
 الفرض الاول : ينص الفرض الأول على أنه ” توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى رتب درجات الاتجاه نحو المدرسه لدى أفراد المجموعة التجريبية بين القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي.” حيث ان مستوى الدلاله وجد عند ( 0.01 ) وهو دال احصائياً وقد تحقق صحة الفرض .
 الفرض الثانى: ينص الفرض الثانى على أنه ”توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين ( التجريبية والضابطة ) فى مستوى الاتجاه نحو المدرسه فى القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية ” وجد مستوى الدلاله عند (0.01 ) وهو دال إحصائياً وقد تحقق صحة الفرض الثانى .
 الفرض الثالث : ينص الفرض الثالث على أنه ”لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين)البعدى والتتبعى (على مقياس الاتجاه نحو المدرسه ” حيث وجد ان مستوى الدلاله عند ( 0.285) وهو غير دال وبذلك تحقق صحة الفرض .
 الفرض الرابع : ينص الفرض الرابع على أنه ”توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الطموح لدى أفراد المجموعة التجريبية بين القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدى وهو دال عند مستوى الدلاله ( 0.01 ) وقد تحقق صحة الفرض الرابع .
 الفرض الخامس : ينص الفرض الخامس على أنه ”توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين ( التجريبية والضابطة ) فى مستوى الطموح فى القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية ” ومستوى الدلاله عند ( 0.01 ) وبذلك قد تحقق صحة الفرض .
 الفرض السادس : ينص الفرض السادس على أنه ” لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين)البعدى والتتبعى (على الطموح ” . ومستوى الدلاله عند ( 052 ) وهو غير دال وبذلك تحقق صحة الفرض .
 الفرض السابع : ينص الفرض السابع على أنه ”توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الميول المهنية لدى أفراد المجموعة التجريبية بين القياسين القبلي والبعدي لصالح القياس البعدى ومستوى الدلاله يقع عند ( 0.01 ) وبذلك قد تحقق الفرض السابع .
 الفرض الثامن : ينص الفرض الثامن على أنه ”توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعتين ( التجريبية والضابطة ) فى مستوى الميول المهنية فى القياس البعدى لصالح المجموعة التجريبية ومستوى الدلاله يقع عند ( 0.01 ) بذلك فأن الفرض الثامن قد تحقق .
 الفرض التاسع : ينص الفرض التاسع على أنه ” لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين)البعدى والتتبعى (على الميول المهنية ” ومستوى الدلاله يقع عند (0.550 ) وهو غير دال وبذلك قد تحقق صحة الفرض التاسع .