Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج قائم على القصص المصورة لتنمية الوعى البيئى للأطفال المتأخرين عقلياً بمدارس التربية الفكرية /
المؤلف
عبد النبى، نهله صيام حسين.
هيئة الاعداد
باحث / نهله صيام حسين عبد النبى
مشرف / ليلى أحمد كرم الدين
مشرف / حنان السيد عبد القادر زيدان
مناقش / ليلى أحمد كرم الدين
مناقش / حنان السيد عبد القادر زيدان
مناقش / فؤادة محمد على هدية
مناقش / حمدى عرقوب
الموضوع
مدارس التنمية الفكرية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
389 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم التربوية والإعلام البيئي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

تعتبر الإعاقة العقلية هى حالة بطء ملحوظ فى النمو العقلى وتظهر قبل سن الثانية عشر من العمر ويتوقف العقل فيها عن النمو قبل اكتماله وتحدث لأسباب وراثية أو بيئية أو وراثية وبيئية معاً ويستدل عليها من انخفاض مستوى الذكاء العام بدرجة كبيرة عن المتوسط فى المجتمع ومن سوء التوافق النفسي والاجتماعى الذى يصاحبها أو ينتج عنها ، والأطفال المعاقون عقلياً القابلين للتعليم هم الأطفال غير القادرين على الاستفادة من برامج التعليم العام التى تقدم لها وبالتالى لا يستطيعون التحصيل الدراسى مما ينتج عنه تدني مستواهم دون زملائهم فى الصف الدراسى وتقع نسبة ذكائهم من ( 55 – 70 ) درجة ، وتعرفهم زينب شقير ( 2002 : 250 ) بأنهم هؤلاء الذين لا يستطيعون التحصيل الدراسى فى نفس مستوى زملائهم فى الفصل الدراسى ، وفى نفس العمر الزمنى ، وتقع نسة ذكائهم بين ( 50 – 55 ) إلى (70 – 75) .
لذلك يمكن القول أن التلاميذ المعاقون عقليا يمثلون مشكلة منفردة في تعليمهم وتعلمهم وهذه المشكلة لا تظهر لدى أي فئة أخرى من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة, حيث تتطلب عملية تعليم التلاميذ الصم أو المكفوفين – على سبيل المثال – إجراء تعديلات في طرق التدريس والتواصل التي يتعلمون من خلالها, ولكن في حالة المعاقين عقليا فإن الأمر يحتاج إلى أن يقرر المتخصصون , ما الذي ينبغي علينا أن نعلمهم, ومتى, وكيف يتم ذلك, نظرا لتأثير القدرة العقلية في عملية التعلم ( محمد محروس, التخلف العقلى , 1997, ص 429) .
وللوقوف على حجم مشكلة المتأخرين عقليا بمختلف درجاته حوالى 3% من أفراد المجتمع المصرى من أجل ذلك جاء اهتمام الدولة بهؤلاء الأطفال حيث أعلنت أن العشر سنوات (1989 – 1999 ) عقدا لحماية الطفل المصرى والتى نادت فيها بضرورة توفير قدر مناسب من الرعاية الاجتماعية والصحية للأطفال المعاقين (زياد فايد :2001، ص 240).
وقد أكدت دراسات (حمدى عطيفة 1987، عاطف فهمى، رضا درويش وLang, H.G) القصور الواضح فى تقديم الخدمات التعليمية لهذه الفئة ، وكذلك المناهج لا تلبى احتياجاتهم ، وأيضا فاعلية الأنشطة والوحدات المقترحة فى تحسين بعض مخرجات التعلم .
وبالإضافة إلى اعتبار أن تنمية الوعي البيئي للأفراد و الجماعات يعتبر الخطوة الأولى اللازمة للحصول على معلومات أكثر عمقاً عن المشكلات البيئية وتكوين الاتجاهات البيئية . وتنمية المهارات اللازمة للحفاظ على البيئة وحل مشكلاتها الحالية ، ومنع ظهور مشكلات بيئية جديدة فى المستقبل UNESCO,1980,PP4-52 )) .
ويتضح أن السلوك الخاطىء للإنسان تجاه بيئته هو الذى يؤدى إلى وجود تلك المشكلات البيئية وعليه فإنه ينبغى أن تكون هناك حلول لتلك المشكلات وأن تستهدف هذه الحلول ترشيد الأفراد و الجماعات واستخدام الطاقة إزاء بيئتهم حتى يحترموها ويقدروا أهميتها ويشعروا بالأخطار التى تتهددها بل فى حمايتها وصيانتها . ( أحمد إبراهيم شلبى : 1990 , ص101).
وإزاء الخطر المتزايد للمشكلات البيئية سنت الدولة القوانين و التشريعات المختلفة لكن هذه التشريعات لا تستطيع وحدها أن تحقق الغرض المرجو منها ولا يمكن أن تكفل التصرف السليم للإنسان تجاه بيئته ( أحمد عبدالوهاب عبدالجواد : 1995 , ص 22 ) .
وبعد أن تزايد خلال الأونة الأخيرة الاقتناع بدور التربية فى مواجهة مشكلات البيئة ، عقدت الكثير من الندوات و المؤتمرات على المستويين القومى و العالمى كما صدرت بعض القوانين والتشريعات لحماية البيئة وصيانتها ويعد مؤتمر البيئة الإنسانية الذى عقد فى استكهولم فى السويد عام (1997) و الذى نظمته الأمم المتحدة بمثابة أول عقد من أجل حماية البيئة وصيانتها من عبث الإنسان ، وتلا ذلك العديد من المؤتمرات منها : مؤتمر القاهرة (1972)، ومؤتمر الخرطوم ( 1972) ، ومؤتمر بغداد (1974) ، ومؤتمر بلجراد (1975) ، ومؤتمر تبليسى (1977) ، وندوة الكويت وخليج عدن بالقاهرة ( 1976 ) وكذلك (1980) Unesco على أهمية البيئة و المحافظة عليها ، نقلا عن( إبراهيم مطاوع ، 1995 : 44 ) .
ونتيجة لذلك ظهرت موجة اهتمام عالمية بالتربية وخصوصاً بالمدارس , تلك المؤسسات التربوية . وهذا يعنى أن البداية هى الإنسان و النهاية هى الإنسان أيضاً وإننا إذا أردنا أن نربى الإنسان تربية بيئية فلنبدأ به وببنائه عقلياً ووجدانياً وسلوكياً فى هذا الاتجاه وعندئذ سيكون قادراً ومقتنعاً وممارساً للسلوك البيئى المرغوب فيه ، مما ينعكس فى النهاية على البيئة بمختلف مظاهر الحياة فيها وهذه مسئولية كبيرة تقع على عاتق مؤسسات التعليم والإعلام ( صوفيا محمد محمد ، 2006 : 25 ) .
فى ضوء ما سبق تتضح الحاجة إلى الاهتمام بالدراسات التى تربط فئة المتأخرين عقليا القابلين للتعليم بالبيئة المحيطة على اتساعها . والتعرف على مدى وعيها البيئي وتنميته وخاصة فى إطار الدراسات التى تشير إلى سمات العدوانية و الانعزالية وعدم المشاركة بشكل فعال فى حركة المجتمع أو تقدمه و المحافظة على موارده و التكيف معها .
ويؤكد الاتجاه التربوى الحديث على ربط المدرسة بالبيئة فالمدرسة مؤسسة تنظيمية تهدف إلى خدمة المجتمع ودراسة البيئة بقصد التعرف عليها و الوقوف على احتياجاتها ومواردها لذا فقد اهتم خبراء المناهج بالتركيز على دراسة البيئة فى كثير من المواد الدراسية وفى جميع المراحل التعليمية و الخوض فى مشكلاتها والاهتمام بصيانة البيئة وقد لاقى هذا التجديد التربوى طريقه إلى كثير من مناهج الدول المتقدمة وكان ذلك بمثابة اتجاه جديد فى تطوير العملية التعليمية (أحمد إبراهيم شلبى ,1981, ص55 ) .
كما أكد Ruth, 1996, pp. 24-26) ) على الاتجاه باتخاذ البيئة المحيطة كمجال لتنمية الوعى البيئى بهدف مساعدة الأطفال ليصبحوا مواطنين صالحين على الكرة الأرضية .. وأنه من الأفضل إلقاء الضوء والتركيز على مشاعر الإعجاب و الخوف على البيئة بدلاً من الاعتماد على تقديم الحقائق و التحذيرات ، كما أن الخبرات المباشرة هى الطريق إلى فهم العالم واكتشاف روعة وجمال البيئة التى نعيش فيها .
ولقد أجمع علماء التربية وعلم النفس على أن الأسلوب القصصى المصور هو أفضل الطرق التى تقدم عن طريقها ما نريد تقديمه للأطفال، سواء كان ذلك قيماً دينية أو أخلاقية أو معلومات علمية أو تاريخية، جغرافية أو توجيهات سلوكية أو اجتماعية (يعقوب الشارونى، 1984، 29، 30).
يمكن للقصص المصورة أن تكسب الأطفال المتأخرين عقلياً العديد من الخبرات اليومية النابعة من الحياة التى لا يعرفونها، فهى تحدثهم عن أشياء قد تكون مبهمة بالنسبة لهم، فيعرفون الحياة من خلالها ويتعلمون كيف يتغلبون على مشكلاتهم من خلال القصة المصورة.
الأطفال يميلون للقصة ويستمتعون بها ويجذبهم ما فيها من أفكار وحوادث فإذا أضيف إلى هذا كله سرد جيد وحوار ممتع وصور جذابة كانت القصة قطعة من الفن الرفيع محببة للأطفال (حسن شحاته : 1989 , ص 33) .
فعن طريق القصة المصورة يمكننا أن نزود الطفل بمجموعة مناسبة من المعلومات اللازمة للسلوك البيئي الراشد، كى يكون فرداً صالحاً لمواجهة التحديات فى كل مكان حوله، ويكون الطفل المتأخر عقلياً فرداً مشاركاً فى مجتمعه ليصبح هناك تناسق بين طبيعة الفرد وواقع البيئة والحياة من حوله .
ثانياً : مشكـلة الدراســـة :
نظراً لما أثبتته البحوث والدراسات من وجود العديد من المشكلات البيئية ، وأن من سبل حل هذه المشكلات البيئيـة : تنمية الوعى البيئى ، تغيير سلوك الإنســان تجاه البيئــة .
ومن خلال عمل الباحثة كمعلم تربية خاصة الذى أتاح لها فرصة الإحتكاك بالأطفال المتأخرين عقلياً القابلين للتعليم ، وجدت الباحثة : أن هؤلاء الأطفال فى حاجة ماسة للتربية البيئية ، وأيضاً فى حاجة لتعديل سلوكهم البيئى لذا رأت الباحثة ضرورة الإهتمام بغرس بعض سلوكيات الوعى البيئى لديهم بطريقة شـيقة وغير مباشرة ، من خلال القصة المصورة، حتى يستطيعوا التعايش مع مجتمعهم والتعرف على ما هو مطلوب منهم ، ولو بقدر يسير من التعاون فى سبيل أن تصبح البيئة من حولهم نظيفة بدون الحاجة إلى طلب المساعدة على قدر المستطاع .
ثالثا : تساؤلات الدراسة :
1- ما القضايا البيئية التى ينبغى أن يتضمنها البرنامج القصصى المصور لتنمية الوعى البيئى؟
2- ما سلوكيات الوعى البيئى التى يجب أن ينميها البرنامج عند الأطفال المتأخرين عقليا ؟
3- ما البرنامج القصصى المصور المقترح لتنمية الوعى البيئى للأطفال المتأخرين عقلياً ؟
4- ما فاعلية برنامج قصصى مصور لتنمية الوعى البيئى للأطفال المتأخرين عقلياً ؟
رابعا : فروض الدراسة :
1- توجد فروق دالة إحصائية بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية فى القياس القبلى والبعدى للوعى البيئي فى إتجاه القياس البعدى .
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدى للوعى البيئى فى إتجاه المجموعة التجريبية .
3- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة الضابطة قبليا وبعديا .
4- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى للوعي البيئي .
خامسا : أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة الى التحقق من فاعلية برنامج قصصى مصور فى تنمية الوعى البيئي للأطفال المتأخرين عقليا القابلين للتعليم .
سادسا: أهميـــة الـدراســة :
تكمن أهمية الدراسة فى أن التوعية البيئية أصبحت ضرورة حتمتها طبيعة هذا العصر لما أصاب البيئة من تلوث ، وإختلال فى التوازن ، وإضطراب فى غلاقة الكائن البشري ببيئته ، وراح هذا الاختلال ينمو بسرعة غير عادية ، والتوعية البيئية فى أيسر أشكالها تعنى تربية الفرد ، بحيث يسلك سلوكا رشيدا نحو البيئة بالمعنى الواسع والشامل ، ويتعامل معها برفق و تحضر ، وهكذا السلوك الرشيد لابد أن يستند إلى خلفية معرفية ووجدانية تمثل رصيدا متراكما لدى الفرد يوجه سلوكياته فى الاتجاهات السليمة بوعى وبصيرة ...ومعظم مشكلات البيئة هى مشكلات سلوك وقيم وعند التحدث عن السلوك والقيم لابد أن تكون البداية بالطفل ، عن طريق تنشئة مواطنين يدركون أبعاد مشكلات البيئة ويعملون على تفاديها أو حلها ، فتكون الطفولة هى البداية السليمة لتحقيق ذلك ,
(جورجيت جورج ، 2002 ، ص 454) .
والمتوقع أن تفيد الفئات التالية :
1- القائمين على إعداد مناهج والمقررات الدراسية لذوى الاحتياجات الخاصة بضرورة إدخال البعد البيئى والتركيز على القصص المصورة لإكسابهم السلوكيات البيئية السليمة المختلفة
2- معلمى الأطفال المـتأخرين عقليا القابلين للتعليم.
3- آباء و أمهات الأطفال المتأخرين عقليا القابلين للتعليم.
4- مخططى المناهج الدراسية لمدارس التربية الفكرية .
5- الباحثين وذلك من خلال الاستفادة من :
- مقياس السلوك البيئي المصور المقترح.
- البرنامج القصصى المصور المقترح لتنمية الوعى البيئى.
سابعا: حدود ادراسة :
تحددت بعينة تكونت من ( 30 ) تلميذ وتلميذة من تلاميذ مدرسة التربية الفكرية بدمياط من ( 10 : 12 ) سنة يتم إختيارهم قصدياً عن طريق تطبيق الأدوات ثم تقسيمهم لمجموعتين مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة بطريقة عشوائية طبقية منتظمة فى كل مجموعة (15 ) تلميذ وتلميذة تتراوح نسبة ذكاؤهم من ( 52 : 70 )على مقياس استانفورد بينية الصورة الرابعة .
- خصائص العينة :
- السن ( من 10 : 12 ) سنة .
- النوع ( ذكور و إناث ) .
- الفرق الدراسية ( من الصف الرابع : الصف السادس بمدارس التربية الفكرية بدمياط ) .
- متوسط نسبة الذكاء ( من 52: 70) على مقياس استانفورد بينية الصورة الرابعة
- الحدود المكانية :
مدرسة التربية الفكرية بمدينة دمياط محافظة دمياط .
- الحدود الزمنية :
وهى فترة تطبيق البرنامج على عينة الدراسة من ( 1/10/2014 : 17/1/2015 ) .
ثامنا : خطوات الدراسة :
للوصول إلى الإجابة عن أسئلة البحث والتحقق من تحقيق أهداف الدراسة ثم اتباع الخطوات التالية :
• تحديد القضايا المتعلقة بسلوكيات الوعى البيئي المستهدف تنميتها لدى الأطفال المتأخرين عقليا القابلين للتعليم .
• تحليل احتياجات الأطفال المتأخرين عقليا القابلين للتعليم فيما يتعلق بالوعى البيئي.
• تحديد أهداف البرنامج المستهدف .
• تحديد مصادر إعداد البرنامج .
• إعداد البرنامج القصصى المصور لتنمية الوعى البيئى للأطفال المتأخرين عقليا القابلين للتعليم بعد جمع المادة العلمية وصياغتها والتأكد من مناسبتها لأطفال العينة .
• إعداد مقياس الوعى البيئى المصور وذلك بعد الاطلاع على العديد من المقاييس البيئية للأطفال المتأخرين عقليا والتأكد من مناسبتة المقياس لأطفال العينة .
• تحديد مجموعة البحث.
• توزيع الفئة على مجموعتين تجريبة وضابطة .
• تطبيق المقياس قبليا .
• تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية .
• تطبيق المقياس على مجموعتى البحث عقب تطبيق البرنامج .
• تطبيق المقياس بعد شهر مرة أخرى كقياس متابعة للوعى البيئي .
• تحليل البيانات إحصائيا وتفسيرها .
• تقديم التوصيات والمقترحات فى ضوء ما يسفر عنه البحث من نتائج .
نتائج الدراسة :
- وجود فروق دالة إحصائية بين متوسطى درجات تلاميذ المجموعة التجريبية فى القياس القبلي والبعدي للوعي البيئي فى اتجاه القياس البعدي .
- وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات تلاميذ المجموعتين التجريبية والضابطة فى القياس البعدي للوعي البيئي فى اتجاه المجموعة التجريبية .
- لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة الضابطة قبليا وبعديا.
- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسط درجات المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى للوعي البيئي .