Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور السياحـة العـلاجية فـي تنمية قطاع السياحة في مصر :
المؤلف
إبراهيم، ياسمين محمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / ياسمين محمد أحمد إبراهيم.
مشرف / علي لطفي
مشرف / أميرة سلطان
الموضوع
السياحة العلاجية- اقتصاديات.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
212 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإقتصاد ، الإقتصاد والمالية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التجارة - الاقتصاد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

تأتى أهمية البحث في السياحة العلاجية على اعتبارها نوعًا من أنواع السياحة بشكل عام، والتي تحتل موقعًا مهمًا في اقتصاديات العديد من دول العالم، حيث تشير التقارير إلى أن السياحة وحدها في عام 2010 حققت الآتي:
ساهمت في إجمالي الناتج العالمي بنسبة 15%، والاستهلاك العالمي بنسبة 16%، والاستثمار العالمي بنسة 7%، وإجمالي الإنفاق الحكومي بنسبة 9.6%، ووصل إجمالي إيرادات السياحة العالمية حوالي 7-8% من إجمالي صادرات العالم من السلع والخدمات، وتم توظيف 200مليون فرد بنسبة 11% من إجمالي القوى العاملة في العالم.
أما عن علاقة السياحة العلاجية بالسياحة بشكل عام، يشير التقرير إلى أن عائدات السياحة العلاجية عالميًّا تشكل ما نسبته 14 % - 16 % من إجمالي عائدات السياحة بشكل عام ، وقد ارتفع حجم السياحة العالمية من 528 مليون سائح عام 1995 إلى 980 مليون سائح عام 2011.
وتشير الإحصاءات الدولية إلى أن عائدات السياحة العلاجية تقدر بحوالي نصف تريليون دولار في عام 2012، ومن المتوقع أن تزيد هذه العائدات إلى نسبة 9.9 % سنويًّا خلال الخمس سنوات القادمة لتحقق 678.5 بليون دولار في عام 2017، أي ما نسبته 16 % من إجمالي عائدات السياحة، وفي عام 2012 وصل عدد مسافري السياحة العلاجية إلى 19360000 وأن هناك زيادة في نسبة معدل نمو السياحة العلاجية بحوالي 20% عن عام 2007، و يقدر حجم الاستثمارات العالمية في حجم السياحة العلاجية ما يقرب عن ٥٦ مليار دولار عالميًّا.
وخلال البحث تم تناول أهم النقاط الخاصة بالسياحة العلاجية والتي كانت على النحو الآتي:
- ماهية السياحة العلاجية والتأكيد على عدم وجود تعريف شامل وثابت يمكن الوقوف عليه للسياحة العلاجية، ولكنها تختلف من دولة إلى أخرى حسب طريقة القياس، لكن جميع التعريفات تتفق في كونها تفاعلًا إيجابيًّا بين الإنسان والبيئة للاستفادة منها في الاستشفاء والعلاج .
- تنقسم السياحة العلاجية إلى نوعين: سياحة طبية والتي تعتمد على توافر مراكز ومستشفيات حديثة مجهزة بأحدث التقنيات وكوادر طبية خبيرة ذات كفاءة عالية، وسياحة استشفائية وهى تعتمد على العناصر الطبيعية في العلاج مثل الينابيع المعدنية والكبريتية والأعشاب والنباتات الطبية التي أوجدها الله سبحانه.
- نشأة السياحة العلاجية وتطورها في العالم منذ العصور القديمة والوسطى، مرورًا بالعصور الحديثة، وانتهاءً بالقرن العشرين والواحد والعشرين ومع تطور السياحة العلاجية أصبح لا يقتصر فقط على الاستفادة من المو ارد الطبيعية، ولكن امتد ليشمل الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والخبرات الطبية والمعايير الدولية التي تُوضع وتُراقب بواسطة المنظمات والمؤسسات الدولية والمحلية.
- الآثار الاقتصادية للسياحة العلاجية ومنها الإيجابية مثل ( زيادة الدخل حيث إنها تحقق عائدات أكثر من التي تحققها الأنماط الأخرى للسياحة – زيادة فرص العمل نتيجة تعدد واختلاف الخدمات المقدمة لسائحي السياحة العلاجية – الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية وحمايتها وتطويرها)، ولها أيضًا آثار سلبية مثل (حدوث عجز في ميزان المدفوعات نتيجة السياحة العلاجية العكسية – الاستفادة من السياحة العلاجية يتم بشكل موسمى فقط ).
- ومن هنا فإن السياحة العلاجية عنصرًا هامًا من عناصر الدخل القومي في أكثر الدول، وتساند النشاط الاقتصادي أيضًا، لذا فقد قامت معظم الدول وعلى الأخص دول العالم الثالث بالاهتمام بهذا القطاع ومنها: جزر الكاريبي، والمكسيك، وتشيلي، وكولومبيا، وكوبا، وكوستاريكا في أمريكا الجنوبية، وجنوب أفريقيا، وتونس في أفريقيا، والمجر، وتركيا في أوروبا، أما في آسيا فنجد الهند، وتايلاند، وسنغافورة، وماليزيا، وكوريا الجنوبية، والإمارات العربية المتحدة، لما تحققة من آثار إيجابية في الاقتصاد.
- وقد تم اختيار الأردن لدراسة السياحة العلاجية حيث إنها تساهم بجزء كبير في قطاع السياحة لديها، فقد تم إعلان الأردن عاصمة السياحة العلاجية لعام 2011 لإحتلالها الترتيب الأول على مستوى إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن أفضل خمس دول في العالم حسب تقرير البنك الدولي، ونتيجة لمجهوداتها فقد تجاوز دخل الأردن في السياحة العلاجية مليار دولار مقارنة بمصر التي حققت فقط 9.9 مليار دولار للسياحة بشكل عام في السياحة لعام 2012، ويرجع ذلك إلى التطور في مستوى الخدمات الصحية المقدَمة بالأردن وتفوقها على الكثير من مثيلاتها من الدول المجاورة؛ وعلى سبيل المثال: أولًا: المقومات الطبيعية التي تمتلكها الأردن من ( موقع جغرافي متوسط، التضاريس والمناخ، العيون المعدنية والكبريتية، البحر الميت) وأيضًا المقومات البشرية من (توفر الخبرات والمهارات الطبية، الإمكانات العلمية المتطورة والمتقدِمة المدعومة بالتكنولوجيا الطبية، الأسعار التنافسية للعلاج، الاعتمادات الدولية للمستشفيات)، ثانيًا: الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للنهوض بالسياحة العلاجية بالأردن وهى: وضع استراتيجية للسياحة العلاجية، إعادة هيكلة جميع القطاعات التي ترتبط بالسياحة العلاجية، صياغة القوانين وإبرام الاتفاقيات الخاصة بالسياحة؛ لذلك تم اختيار التجربة الأردنية في السياحة العلاجية للاستفادة منها في النهوض بالسياحة العلاجية في مصر.
- بالرغم من امتلاك مصر للمقومات الطبيعية والمتمثلة في: العيون المعدنية والكبريتية، والطمي العلاجي، الرمال المشعة الساخنة والسوداء، النباتات الطبية...وغيرها، وأيضًا المقومات البشرية من: تسهيلات الإقامة، الكوادر الطبية المؤهلة والفنادق العالمية وغيرها...، ووجود العديد من الجهات الحكومية المعنية بتنمية السياحة بوجه عام، والسياحة العلاجية بوجه خاص؛ لكنها غير مستغلة في تنمية السياحة العلاجية.
- لذلك يمكننا الاستفادة من التجربة الأردنية للنهوض بالسياحة العلاجية من خلال اتباع الإجراءات التي قام بها الأردن ومنها: العمل على دخول أسواق المنافسة العالمية وجذب الاستثمارات المباشرة للسياحة العلاجية من خلال وضع استراتيجية للنهوض بالسياحة العلاجية لتحسين خدمات الدعم، واتباع أساليب علمية في التسويق وإنشاء مكتب رعاية المرضى العرب والأجانب، العمل على إبرام وتفعيل اتفاقيات لتشجيع السياحة العلاجية في مصر، وإعادة هيكلة جميع القطاعات التي ترتبط بالسياحة العلاجية.
- ومن هنا تم اختبار الفرض الأول بعدم قدرة مصر على استغلال المقومات (الطبيعية والبشرية ) بها في تنمية قطاع السياحة العلاجية؛ حيث أُثبت صحته لأن نسبة السياحة العلاجية من إجمالي أنواع السياحة الأخرى لا تتعدى نسبة الواحد الصحيح.
واختبار الفرض الثاني بنجاح الأردن في جعل السياحة العلاجية سببًا لتنمية قطاع السياحة؛ حيث أُثبت صحته لأن الأردن استطاعت أن تحقق معدلات عالية من سائحي السياحة العلاجية منذ عام 2004 حتى عام 2012 التي وحققت فيه عائدًا قدره 1,134 مليون دولار، وأخيرًا عام 2013 التي حققت فيه نحو 1.2 مليار دولار، تم علاج خلالها ما يزيد عن 240 ألف مريض، وأخيرًا تم اختبار الفرض الثالث والذي أُثبت أيضًا صحته في إمكانية استفادة مصر من التجربة الأردنية في تنمية قطاع السياحة العلاجية في حال تطبيق السياسات التي اتبعتها الأردن بالمقومات الموجودة في مصر، وبعد مقارنة مصر بالأردن ظهر التقارب في العوامل التي تؤدي إلى النجاح ، وبخاصة فيما يخص السياحة العلاجية أي أنه من السهل على مصر أن تدخل سوق المنافسة الدولية مع دولة بحجم الأردن في السياحة العلاجية.
وفي نهاية الرسالة تم وضع بعض التوصيات أسوة بالتجربة الأردنية في السياحة العلاجية وذلك للنهوض بالسياحة العلاجية في مصر والتي كان من أهمها: ضرورة إعادة هيكلة جميع القطاعات (الوزرات والهيئات) المرتبطة بالسياحة العلاجية لتعمل في صالح هذا النمط من السياحة ، تنشيط العلاقات الدولية لجذب المزيد من سائحي السياحة العلاجية من خلال السياسات التسويقية والإتفاقيات الدولية.