الفهرس 
ObesityOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
Abstract
تمثل البدانة فى الوقت الحاضر مشكلة صحية عامة فى جميع أنحاء العالم نظرا لنسبتها الوبائية للأمراض المرتبطة بها ’ والتكاليف الطبية والاجتماعية الهائلة. وتعرف السمنة حسب مؤشر كتلة جسم>30كجم/م2 ’ بينما تلك مع مؤشر كتلة جسم>35 و55كجم/م2 تعتبر بدانة مفرطة’ وبدانة مفرطة رهيبة على التوالى.
وتشمل الظروف الطبية المرتبطة بالسمنة ارتفاع ضغط الدم’ مرض الشريان التاجى’ الموت المفاجئ ’ وأمراض الرئة التقييدى انقطاع النفس التالى للنوم الانسدادى ’ ومرض البول السكرى ’، حصى فى المرارة طائفة من أنواع السرطان (سرطان الثدى وأمراض النساء والجهاز الهضمى) وأمراض المفاصل، والأضرار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، وانخفاض نوعية الحياة ومتوسط العمر المتوقع، و زيادة الطلب على خدمات الرعاية الصحية. وقد أظهرت الدراسات أن فقدان 5-10% من وزن الجسم يحسن من فرط الحساسية للجلوكوز، والنوع الثانى لمرض البول السكرى، وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون.
إن جراحات فقدان الوزن تشمل مجموعة متنوعة من الإجراءات التى أجريت على الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ويتحقق تخفيف الوزن بتقليل حجم المعدة مع عصابة المعدة أو عن طريق إزالة جزء من المعدة أو عن طريق استئصال وتغيير مسار الأمعاء الدقيقة لحقيبة المعدة الصغيرة (جراحة تجاوز المعدة). وتظهر الدراسات الطويلة الأجل أن هذه الإجراءات تسبب خسارة كبيرة فى الوزن على المدى الطويل، والشفاء من مرض السكرى، وتحسين عوامل الخطر القلبية، وانخفاض فى معدل الوفيات بنسبة23% من 40%.
المعاهد الوطنية للصحة فى الولايات المتحدة توصى بإجراء جراحات السمنة لأشخاص يعانون من السمنة المفرطة مع مؤشر كتلة جسم 40 على الأقل، وأشخاص مع مؤشر كتلة جسم35 بظروف طبية متعايشة خطيرة مثل مرض السكرى. وتعد الجراحة بالمنظار خيار لمثل هذه الحالات وهى تقنية لجراحة الحد الأدنى من البطن وتستخدم فى مختلف التخصصات الجراحية المتعددة.
والهدف الرئيسى لفريق التخدير هو أن يقدم عناية دقيقة وآمنة قبل و أثناء وبعد الجراحة دون حدوث أى علة أو وفاة لمرضى السمنة المفرطة ؛ ولكى يتحقق هذا لا بد من الأخذ فى الاعتبار التغيرات الشكلية والفسيولوجية والمرضية التى تحدث بالفعل الأمر الذى يساعد فى تعديل الجرعة واختيار الأدوية والتهوية الرئوية بجانب وضع المريض أثناء التخدير أو فى فترة ما بعد الجراحة.
إن تقييم المريض قبل الجراحة هو أمر حاسم فى تحديد وتقسيم المخاطر للتأكد من مستوى الرعاية اللازمة قبل وأثناء وبعد الجراحة ، وأيضا لمعرفة مدى ملائمة كل مريض للعملية الجراحية وينبغى تقييم المريض لمؤشرات ارتفاع ضغط الدم الرئوى أو النظامى وأمراض نقص تروية القلب وقصور الشرايين.
وينبغى استخدام طاولة عمليات تعمل كهربائيا بحيث يتم ضبط وضعية المريض عليها قبل البدء فى التخدير لتقليل مخاطر إصابات الأعصاب ، ولإراحة فريق العمل.
وبعد الإنتهاء من الجراحة يوضع المريض فى أماكن تدار بأمان طبقا لحالة المريض كأقسام الجرحة أو وحدة الإفاقة و وحدات عالية العناية للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 سنة ويعانون من الربو أو الشخير وفى حالة حدوث مضاعفات لا بد من جاهزية أسرة العناية.