Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات التجارية بين جمهورية بيزا والمغرب الأقصى في العصر المريني(668-869 هـ / 1269-1465م) /
المؤلف
عبدالحفيظ, سعيد محمد سعيد.
هيئة الاعداد
باحث / سعيد محمد سعيد عبدالحفيظ
مشرف / عبدالغنى محمود عبدالعاطى
مشرف / أحمد كامل عبدالمقصود
مناقش / محمد عيسي صابر سليم الحريري
مناقش / محمد عثمان عبدالجليل
الموضوع
التجارة الخارجية. العلاقات الاقتصادية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
192 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
01/01/2015
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم التاريخ فرع تاريخ العصور الوسطي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

يشكل موضوع هذه الدراسة ركناً مهماً في دراسة تاريخ العلاقات بين الغرب الإسلامي والغرب الأوربي المسيحي , وذلك للمكانة التي تبوأتها جمهورية بيزا الإيطالية في العصور الوسطى , حيث اشتركت في الحروب الصليبية وزجت بنفسها في خضم الصراع الصليبي الإسلامي, لتخلق لنفسها مكانة لا يستهان بها ودوراً يحسب لها في تلك الفترة , وكذلك سعياً منها للحصول على امتيازات , وبالفعل كان لها ذلك فحصلت على العديد من الامتيازات التجارية في الشرق الإسلامي , ومن ثم عملت على فرض وجودها في تجارة البحر المتوسط برغم وجود المنافسين لها من المدن الإيطالية , مثل مدينة جنوة والبندقية وفلورنسا وغيرها . واستطاعت مدينة بيزا من خلق قوة عسكرية وأساطيل تجارية دخلت بها صراعات عدة مع هذه المدن لفرض وجودها , وتحصلت على امتيازات مع الشمال الأفريقي والمغرب الإسلامي , وخاصة المغرب الأقصى , فوقعت الاتفاقيات والمعاهدات التي ابرمتها خاصة مع المغرب الأقصى المريني , وكان تنافس المدن الإيطالية كبيرا من أجل كسب امتيازات بالمغرب الإسلامي كان الهدف منها بالدرجة الأولى هو الحصول على ذهب السودان الغربي (بلاد غانة ومالي ) , في الوقت الذي كان فيه المغرب الأقصى في عصر بنو مرين يعلم مدى أهمية موقعة المتوسط ما بين بلاد السودان الغربي وبين أوربا, التي كانت تحتاج لمعدن الذهب المتوفر في بلاد السودان , حيث استفاد المغرب خاصة في عصر بني مرين من هذا الموقع فلعب دور الوسيط التجاري. واهتم الأمراء المرينيين بتأمين الطرق التجارية الصحراوية وإقامة نقاط حراسة لهذا الغرض , لتأمين التجار والقوافل التجارية الذاهبة إلى السودان لاستجلاب الذهب مقابل بعض السلع ومن اهمها سلعة الملح التي كان أهل السودان في حاجة له , ومن ثم تعود القوافل ليتم بيعه للتجار البيازنة في الموانئ المغربية , كما كانت بلاد المغرب تصدر منتجاتها من أغنام وأصواف وجلود ومنسوجات ومواد خام من نحاس وحديد وغيرها من السلع , وكل ما تحتاج إليه المدن الإيطالية وخاصة مدينة بيزا الإيطالية , وبذلك تواجد التجار البيازنة في الموانئ المغربية والمدن والأسواق المغربية لبيع سلعهم التي جلبوها معهم من أوربا وغيرها . وفيما يتعلق بفصول الدراسة فقد قسمتها إلى خمسة فصول وخاتمة وملاحق وقائمة للمصادر والمرجع العربية والاجنبية التي اعتمدت عليها , فالفصل الاول بعنوان العلاقات السياسية بين بيزا والمغرب الأقصى في عدة نقاط ومنها الحياة السياسية الداخلية والخارجية لمدينة بيزا الإيطالية والصراع بين المدن الإيطالية وأثره على التجارة المتوسطية وعلى التجارة بين مدينة بيزا والمغرب الأقصى المريني . ونتيجة الدراسة توصلت من خلالها إلى أن مدينة بيزا استفادت من العلاقات التجارية ومن العائد التجاري لتقوية أساطيلها التجارية والعسكرية ومرافق المدينة لمواجهة التهديدات الخارجية وخاصة التي تتعرض لها من منافسيها من المدن الإيطالية الأمر الذي جعلها تفرض نفسها على تجارة البحر المتوسط وبلاد المغرب الإسلامي , في الوقت الذي لم تهتم فيه بلاد المغرب الأقصى في عصر بني مرين من تعزيز أسطولها وبناء أسطول تجاري يربطها بدول العالم , بل اعتمدت عل أساطيل وسفن مدينة بيزا الإيطالية في التجارة الخارجية ونقل المسافرين والحجيج , مما أدى إلى ضعف قوتها وسقوط العديد من موانيها في أيدي الإسبان والبرتغال لتحرم بلاد المغرب من الشريان التجاري الذي يصلها بالعالم الخارجي فضلاً عن حرمانها من منافسة المدن الإيطالية .