الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 88 |  |  |
| | | from | 88 | | |
Abstract
مع تزايد معدل الولادات القيصرية بشكل ملحوظ على مستوى العالم في السنوات الأخيرة والذي لا يعود فقط الى الاسباب الطبية ولكن أيضا لأسباب إجتماعية وماديه, فإن معدل المضاعفات التي قد تنجم عن هذه الولادات مثل إنفجار الرحم اصبحت في تزايد مما يمثل تحديا ملموسا لأطباء الولادة.
إن محاولة الولاده الطبيعية بعد ولاده قيصريه سابقة ستظل محل خلاف على الرغم من أن التقارير أثبتت أنها أمنه وتساهم فى تخفيض معدل الولادات القيصرية إلا أنه يصاحبها أحيانا احتمالات انفجار الرحم و يختلف معدل انفجار الرحم فى هذه الحالات تبعا لنوع وموضع القطع فى الولاده القيصريه.
وحيث أن مضاعفات انفجار الرحم على كلا من الأم والجنين قد تكون خطيرة’ومميتة. لذا فإن الأختيار الجيد للحالات التي يمكن تعريضهن لولاده طبيعيه بعد ولاده قيصرية سابقه أمر فى غاية الاهمية.
ولتقييم خطر إنفجار الرحم في الحمل اللاحق فقد استخدم الباحثون الموجات فوق الصوتية في تقييم ندبة الرحم في الثلث الثاني و الثالث من الحمل وكذلك فترة ما بعد الولادة فوجد أن نسبة حدوث انفجار الرحم مع وجود ندبة ضعيفه بالرحم تعزى إلى درجة ترفع سمك المنطقة السفلى من الرحم.
وقد استخدم بعض الباحثين الموجات فوق الصوتية عن طريق البطن بينما استخدم آخرون الموجات فوق الصوتية المهبلية. و قد بينت تلك الابحاث أن هناك علاقة عكسية بين سمك جدار الرحم المقاس بالموجات فوق الصوتية و احتمال حدوث ثغرة في ندبة القيصرية السابقة وما قد يتبعه من انفجار الرحم.
وجدير بالذكر أن الباحثين لم يتفقوا علميًا بشكل كامل على الوسائل و الخطوات المتبعة في قياس سمك الرحم كما اختلف الباحثون في تحديد الجزءالمفترض قياسه من جدار الرحم ، ولقد قامت بعض الدراسات بقياس السمك الكلي للجزء السفلي من الرحم بينما قامت أخرى بقياس سمك الطبقة العضلية فقط . وقد توصلت الأبحاث في هذا المجال إلى اقتراح قيم مختلفة لسمك الجزء السفلي من الرحم للتنبؤ باحتمالية انفجار الرحم إذ تراوحت هذه القيم بين ۲- ۵,۳ملم للسمك الكلي و٦,۱–۲ملم لسمك الطبقة العضلية.
و ان الهدف من هذه الدراسة هو استخدام الموجات فوق الصوتية لتقييم سمك جدار الرحم السفلى كوسيلة لمعرفة احتمالية انفلاق جرح الرحم فى السيدات الحوامل اللاتي سبق لھن اجراء ولادة قيصرية سابقة.
وقد أجريت هذه الدراسة في كلية الطب، مستشفى بني سويف الجامعي. و تضمنت الدراسة مائة من السيدات الحوامل عند الأسبوع الثامن والثلاثين. وقد تم تقسم الحالات الى مجموعتین:
المجموعة الأولى) أ : (وتشمل خمسين امرأة سبق لهن إجراء ولادة قيصرية واحدة أو اثنتين .
المجموعة الثانیة (ب : (وتشمل خمسين امرأة خضعن لولاده واحدة إلى ثلاث ولادات مهبلية طبيعية.
وقد تم قياس كلا من سمك الطبقة العضلية للرحم و السمك الكلي للجزء السفلي بواسطة الموجات فوق الصوتية عن طريق البطن و السمك الكلي للجزء السفلي بواسطة الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل و تم إجراء ولادة قيصرية اختياريه لجميع السيدات اللاتي شملتهن الدراسة و أثناء الجراحة تم فحص الجزء السفلي من الرحم و ندبة القيصرية السابقة لتحقق من وجود ثغرة أنفجار بالرحم من عدمه بصريا من قبل الجراح وفقا لنظام الدرجات .
و قد توصلت هذه الدراسة الى النتائج التالية :
– اثناء المقارنه بين المجموعه الاولى) أ (و الثانيه (ب (تبين وجود فارق ذو دلالة إحصائية فى سمك الجزء السفلى لجدار الرحم و سمك الطبقة العضلية عند قياسه بالموجات فوق الصوتية .
– كما أظهرت الدراسة وجود علاقة وثيقة بين قياس السمك الكلي للجزء السفلي و سمك الطبقة العضلية للرحم باستخدام الموجات فوق الصوتية في مجموعة الدراسة أ والقياس البصري أثناء الولادة القيصرية .
– كما اشارت الدراسة الى أن قياس سمك جدار الرحم السفلى باستخدام الموجات فوق الصوتية هو من الطرق التي يمكن الاعتماد عليها فى التنبؤ بإنفلاق جرح الرحم لما تتمتع به من درجة عالية من الحساسية و التخصصية.
– ونستنتج من هذه الدراسة ضروره استخدام الموجات فوق الصوتية لتقييم سمك جدار الرحم السفلى في السيدات اللاتي أجري لهن ولادة قيصرية في السابق و ذلك لمحاوله التنبؤ بإحتمالية حدوث انفلاق جرح الرحم قبل محاولة الولادة الطبيعية.