الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
Abstract
يعد التسمم الوليدى سببا مهما من أسباب المرض والوفاة في الأطفال المبتسرين ، وخاصة عند ناقصى النمو وناقصى الوزن، فعلى الرغم من التقدم في رعاية الأطفال حديثي الولادة، لا تزال الإصابات شائعة و تهدد الحياة.
يتم تعريف التسمم الوليدي بإعتباره متلازمة إكلينيكية من تجرثم الدم فى وجود علامات جسمية وتبدأ أعراض الإصابة في الأربع أسابيع الأولى من الحياة. إن التسمم الوليدي المبكر عند الأطفال المبتسرين مضاعف خطير مع معدل وفيات يتراوح بين 1.5٪ في كاملى النمو إلى ما يقرب من 40٪ في الأطفال شديدى النقص فى الوزن.
إن الإضطراب الوظيفى فى المناعة الفطرية للأطفال المبتسرين يهيئهم للعدوى الشديدة. حيث يبدأ الجنين في الإستجابة المناعية إبتداءً من عمر 24 أسبوع من عمره الجنينى و يكتمل تطوره بإكتمال النمو لذ لا يتمتع الأطفال المبتسرين بنظام مناعي كامل، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا الحية التي يستطيع الطفل الكامل أن يتغلب عليها.
و بالرغم من أن مزرعة الدم الإيجابية لا تزال هى المعيارالرئيسى لتشخيص التسمم الوليدي، فقد قام العديد من الباحثين بقياس دلالة إستجابة الجسم كمساعد لمزرعة الدم إستنادا للوصول للتشخيص. والهدف من البحث عن الدلالات الكيميائية فى المصل هو تحديد وسائل يمكن بها التعرف على الطفل المصاب بسرعة، وذلك قبل ظهور الأعراض التي تهدد الحياة.
و تشمل إختبارات الفحص تحليل عدد كرات الدم البيضاء و دلالات الإلتهابات الحادة مثل بروتين سى التفاعلى و لكن للأسف لديهم قيم تنبئية إيجابية ضعيفة تصل إلى 40٪ من الأطفال حديثى الولادة الذين تظهر لديهم أعراض مرضية و تقل لتصل إلى 1٪ إلى 2٪ فى الأطفال حديثى الولادة الذين لا تظهر عليهم أعراض مرضية.
إنترلوكين 6 ينتمى إلى عائلة من السيتوكينات و يعد واحد من المؤشرات الدالة على وجود إلتهابات ويُنتج من الجسم كإستجابة مبكرة ضد العدوى و يسبق إرتفاع بروتين سى التفاعلى (سى أر بى).وهو أيضا يؤدى إلى تنشيط الخلايا الليمفاوية بى و تى بالإضافة إلى زيادة عددها و تطويرها كما أنه مسبب لإرتفاع درجة حرارة الجسم.
كإستجابة للتعرض للسموم الداخلية البكتيرية يرتفع تركيزإنترلوكين 6 قبل أن يرتفع بروتين سي التفاعلي وتزداد نسبته بإستمرار في الحبل السرى للأطفال المبتسرين الذين يعانون من التسمم الوليدي المبكر.
إن الغرض من هذه الدراسة هو تقييم دورعينة إنترلوكين 6 فى دم الحبل السرى بإعتبارها مؤشرا مبكرا للتسمم الوليدى المبكر فى ناقصى النمومن حديثى الولادة.
وقد أجريت هذه الدراسة فى مستشفيات بنها الجامعية وشملت 75 وليدا ناقص النمو مع اشتباه في الإصابة بالعدوى. تم تصنيف المرضى إلى 3 مجموعات وفقا للعمر الرحمى ثم تم تقسيمها وفقا لوجود عدوى بالدم إلى عدوى مؤكدة (12 حالة) عدوى محتملة (48 حالة) وغير مصاب (15 حالة). تم أخذ عينات من الحبل السرى في وقت مبكر بعد الولادة مباشرة في غرفة الإنعاش.
أثبتت الدراسة أن هناك إرتباطا ذا دلالة إحصائية عالية بين نسبة إنترلوكين 6 و إنخفاض وزن الطفل حيث كان الوزن فى مجموعة العدوى المؤكدة 1.16 كجم، و كان فى مجموعة العدوى المحتملة 1.5 كجم، و كان فى المجموعة الغير مصابة 1.97 كجم.
أثبتت الدراسة أن نسبة إنترلوكين 6 فى دم الحبل السرى كان أعلى بكثير في مجموعة العدوى المؤكدة بمتوسط 371.92 بيكوجرام/ملليليتر و فى مجموعة العدوى المحتملة بمتوسط 124.85 بيكوجرام /ملليليتر و كان فى المجموعة الغير مصابة بمتوسط 8.53 بيكوجرام/ملليليتر مما يؤكد وجود إرتباط ذى دلالة إحصائية عالية بين إنترلوكين 6 والتسمم الوليدى المبكر.
هناك إرتباط ذو دلالة إحصائية عالية بين نسبة إنترلوكين 6 فى دم الحبل السرى و عدد كرات الدم البيضاء و إرتفاع نسبة كرات الدم البيضاء الغير ناضجة.
كما وجدت الدراسة إرتباطا ذا دلالة إحصائية عالية بين نسبة إنترلوكين 6 فى دم الحبل السري ومدة مكوث المرضى بالمستشفى.
لم يكن هناك ارتباط ذو دلالة إحصائية عالية بين نسبة إنترلوكين 6 فى دم الحبل السري و العمر الرحمى للجنين و نوع الجنس فى المجموعات التى بها عدوى سواء مؤكدة أو محتملة.
أيضا، لم يكن هناك إرتباط ذو دلالة إحصائية عالية بين نسبة إنترلوكين 6 فى دم الحبل السري و نسبة هيموجلوبين الدم و عدد الصفائح الدموية و نسبة بروتين سى التفاعلى.
وكشفت الدراسة أن أفضل قيمة معملية لنسبة إنترلوكين 6 فى دم الحبل السري كعلامة و مؤشر للكشف المبكر عن التسمم الوليدى المبكر هي 47.5 بيكوجرام /ملليليتر مع حساسية 98.3٪ و خصوصية 93.3٪.