Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فن المقالة في النثر الليبي :
المؤلف
الزوام, إبراهيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إبراهيم محمد الزوام
مشرف / على الغريب الشناوى,
مشرف / شعبان عرفات خليل
مناقش / عبدالحميد عبدالعظيم القط
الموضوع
المقالة العربية. النثر العربى.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
203 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 212

from 212

المستخلص

يبدأ الأدب الليبي الحديث في العقد الثاني من القرن العشرين, وعلى وقع معارك البطولة والشرف التي قاوم فيها المجاهدون الغزاة الإيطاليين الذين سعوا إلى تدمير البنية الثقافية والاجتماعية مما أدى إلى هجر مراكز العلم ومواطن الإشعاع, فأصبح الشعر الشعبي هو ديوان الشعب يلتجئ إليه كلما نابته نائبة, فهو يُنقل شفهيًّا ولا سبيل للمستعمر لإيقافه والقضاء عليه, فكان المعبر عن آلامه وآماله طيلة تلك الفترة. وكان لابد لهذا الاستعمار أن يضرب حصارا على هذا الشعب يحول بينه وبين الثقافة العربية التي تأتيه من العالم العربي وبخاصة دول الجوار في كتاب أو مجلة أو صحيفة, حتى يحصره فيما أراده له من جهالة, حتى أنهم منعوا كل اجتماع لطلبة يدرسون كتابًا أدبيًا أو فقهيًّا فاجتماعهم هذا كافيا لسوقهم إلى السجن مما دعا بعض العائلات للهجرة إلى البلدان المجاورة لتوفر لأبنائها نصيبا من التعليم. إن الأدب الليبي الحديث مخاض لتجارب مريرة خاضها الكاتب على درب الكلمة، عرفت البلاد خلالها أنواعًا من الأدب، ولا زالت المحاولات من المهتمين قائمة للكشف عن بعض جوانبه المغمورة، والأدب الليبي كغيره من الآداب التي نشأت في مراحل عصيبة وتحت ظروف القهر والاستبداد الأجنبي الذي مافتئ يحاول طمس هوية هذا الشعب وتجهيله؛ ولم تلح بوارق نهضته إلاّ في آواخر القرن التاسع عشر عندما دخلت المطبعة البلاد سنة 1866م، ومعها ابتدأت الصحافة خطواتها الأولى، فكان أدب المقالة الرائدَ الذي لايكذب أهله، حمل على عاتقه إنارة الطريق على الرغم من العوائق والصعوبات التي حالت دون نضجه واستوائه. ولفترة قريبة والمكتبة العربية بعامّة والليبية بخاصة تفتقر إلى مصادر مهمّة عن الحركة الأدبية والثقافية في ليبيا، التي لم يعرض لها الباحثون إلاّ بمقدار ضئيل ,لا يعطى للصورة أبعادها الكاملة، ولسنوات طويلة بقي التراث الأدبي الليبي رهن الأدراج والخزائن المغلقة، ولا يتداول إلاّ لشيء يقرأ للمتعة أو يتلى من القريحة، إلاّ أن بعض الدراسات الجادة والكتب المهمة التي قدمها إلى المكتبة بعض المثقفين والأدباء الليبيين من جيل النصف الأول من القرن العشرين شكلت نقاطًا مهمة، ومنعطفًا قويًّا في هذه المسيرة، وإضافة مهمة جديدة و جديرة بالذكر والتنويه، فمنها على سبيل المثال لا للحصر ما قدمه الأستاذ: علي مصطفى المصراتي من مراجع ووثائق مهمة، وكذلك ما قدمه الأستاذ خليفة محمد التليسي من دراسات أدبية ونقدية جاءت تعبيرًا عن الضرورة الملحّة إلى تقييم تراثنا ودراسته، إلاّ أن القارئ لا يقف على دراسة شاملة مستوفية عن أعمال هؤلاء الكتاب والتعرض لها بالبحث والدراسة.