الفهرس 
مدخل إلى الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
مشكلة الدراسة :-
تسعى المجتمعات الآن لتقديم العديد من أنواع الرعاية وبرامج التأهيل لأفرادها المعاقين بصفة عامة والمعاقين ذهنياً بصفة خاصة ، ومن ضمن هذه البرامج التي أصبحت لها أهمية كبيرة الآن في مجتمعاتنا هي برامج التأهيل المرتكز على المجتمع ، والتي لها أهمية كبيرة فى رعاية ودمج المعاقين ذهنياً فى مجتمعهم وجعلهم أعضاء نافعين في المجتمع .
على الرغم من ذلك إلا أن برامج التأهيل المرتكز على المجتمع قد لاقت العديد من المعوقات التي تواجهها سواء كانت المادية ، الاقتصادية أو نقص الموارد والامكانيات ومشاركة الأسرة والمجتمع في تقديم أوجه الرعاية والخدمة لهذه الفئة داخل مجتمعهم .
ولعل من أهم تلك المعوقات التي تؤثر على برامج التأهيل المرتكز على المجتمع والتي لها أهمية كبيرة في تفعيل هذه البرامج إذا ما تم الاهتمام بها هي المشاركة المجتمعية ؛ حيث تعتمد تلك البرامج على الشراكة والجهود التطوعية من جانب أسرة المعاق ذهنياً نفسه ، وأفراد المجتمع المحيطين به ، والمنظمات والمؤسسات الأخرى الموجودة بالمجتمع من أجل معاونته على الإستقرار والحياة دون عائق له أولأفراد أسرته .
والمشاركة المجتمعية ركيزة أساسية من ركائز التنمية البديلة أو المستقلة ولم تعد المشاركة مجرد مطلب سياسي أو شعار يستخدم للمناورة لأنها باتت ضرورة علمية فهي بإيجاز شديد تعني المواقف والفعل الايجابي في كافة مراحل وعمليات التنمية ، وإذا كانت المشاركة قد حدثت في الغرب الصناعي الرأسمالي بعد استكمال كثير من المقدمات العلمية والفكرية والمادية للبعد المادي لتقدمها فإن أوضاع العالم تحتاجها كضرورة تنموية منذ بداية الفعل التنموي .
ومهنة الخدمة الاجتماعية هى إحدى المهن التي تصدق على التوجيهات السابقة باعتبارها ممارسة تعكس استجابة المجتمع نحو الحاجات الاجتماعية لأعضائه حيث تهتم بمساعدة الأفراد على تحقيق إحتياجاتهم المشروعة وذلك بمساعدتهم على أن يصبحوا قادرين على الاستفادة من كافة الموارد المتاحة أمامهم في المجتمع من خلال مؤسساته المختلفة حتى يتمكنوا من المساهمة بفاعلية في تنمية مجتمعهم ، باعتبار مهنة الخدمة الاجتماعية إحدى المهن التي تولى موضوع المشاركة إهتماماً كبير يهدف إلى تحسين الظروف والأوضاع والقدرات والاندماج في الحياة العامة في المجتمع المحيط وذلك إنطلاقاً من مبدأ أن الخدمة الاجتماعية تؤكد على إحترام كرامة الانسان وإتاحة الفرص العادلة أمام كل فرد لكي يستثمر قدراته وإمكاناته في تحسين نوعية حياته والمشاركة في تنمية وتطوير المجتمع الذي يعيش فيه.
وتختلف هذه الدراسة الحالية عما سبق من الدراسات السابقة في أن برامج التأهيل المرتكز على المجتمع تواجه العديد من المعوقات والتي من أهمها المشاركة المجتمعية ، ومن هذا المنطلق تركز الدراسة الحالية على تنمية المشاركة المجتمعية في برامج التأهيل المرتكز المقدمة للمعاقين ذهنياً .
وفي ضوء ماتقدم من معطيات نظرية ونتائج الدراسات السابقة تتبلور مشكلة الدراسة الحالية في الإجابة على هذا التساؤل : كيف يمكن تنمية المشاركة المجتمعية في برامج التأهيل المرتكز على المجتمع المقدمة للمعاقين ذهنياً ؟
ثانياً : أهمية الدراسة :-
1- ما أظهرته الدراسات السابقة من ضرورة الاهتمام بدور البحوث في مجال الإعاقة.
2- تركيز معظم البحوث والدراسات الخاصة بالمعاقين والتأهيل المرتكز على المجتمع على الحد من الآثار النفسية والاجتماعية لدى أسر المعاقين .
3- أن برامج التأهيل تصبح أكثر شمولية عندما يشارك الطرف المستفيد وأسرته والمجتمع وقياداته ومؤسساته .
4- تعتبر المشاركة المجتمعية من إحدى الإتجاهات التي يمكن من خلالها النهوض بالمجتمع والإرتقاء به والعمل على تحسين مستوى حياة المواطنين وخاصة المعاقين ذهنياً .
ثالثاً : أهداف الدراسة :-
تسعى الدراسة الحالية لتحقيق هدف رئيسي مؤداه ” فاعلية التدخل المهني للخدمة الاجتماعية لتنمية المشاركة المجتمعية في برامج التأهيل المرتكز على المجتمع المقدمة للمعاقين ذهنياً ” .
* وينبثق من الهدف الرئيسي مجموعة من الأهداف الفرعية التالية :-
1- فاعلية برنامج التدخل المهني للخدمة الاجتماعية لتنمية المشاركة المجتمعية بين المؤسسة وأسرة المعاق ذهنياً .
2- فاعلية برنامج التدخل المهني للخدمة الاجتماعية لتنمية المشاركة المجتمعية بين المؤسسة والمجتمع المحيط .
3- فاعلية برنامج التدخل المهني للخدمة الاجتماعية لتعبئة موارد من المجتمع المحلي .
4- فاعلية التدخل المهني للخدمة الاجتماعية لتنمية العمل التطوعي لأسر المعاقين ذهنياً في برامج التأهيل المرتكز على المجتمع .