Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تحليل اجتماعى لظاهرة التسرب من التعليم :
المؤلف
الصانت, ريهام ابراهيم إسماعيل.
هيئة الاعداد
باحث / ريهام ابراهيم إسماعيل الصانت
مشرف / أمانى أحمد نادر
مشرف / ابتهال محمد كمال أبوحسين
باحث / ريهام ابراهيم إسماعيل الصانت
الموضوع
الإرشاد الزراعى. التعليم الأساسي. التعليم - جوانب نفسية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
224 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الزراعية والعلوم البيولوجية (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
01/01/2016
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الزراعة - قسم الإرشاد الزراعى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 237

from 237

المستخلص

تعتبر الطفولة من أهم المراحل فى حياة الإنسان، وفيها تنمو قدراته وتفتح مواهبه، ويكون قابلاً للتأثير والتوجيه والتشكيل حيث أن التعامل مع من تقادمت أفكارهم وقيمهم واعتادو على أساليب التصرف مع البيئة سواء كانت خاطئة أو على صواب فمن الصعب جدا إحداث التغيير البيئى السلوكى فيهم، ويمكن القول أن الطفل هو الصفحة البيضاء الناصعة من غير سوء تنقش عليها كافة القيم البيئية وتطبيقاتها. فالدولة التى تتهاون فى تنمية ورعاية عقول أجيالها الصاعدة هى دولة تنتحر عقلياً وثقافياً ووجدانياً، وفوق كل هذا تتخلف علمياً فى عالم أصبح للعلم والتكنولوجيا فيه مكان الصدارة. ومن ثم فإن الإهتمام بتربية الطفل وتنشئته يتطلب توفير بيئة سليمة، منذ لحظة الحمل غنية بمثيراتها ومنبهاتها، بيئة تتحدى قدراته وطاقاته، بيئة تعمل على تنميته جسمانياً ونفسياً وعقلياً وإجتماعياً، فهؤلاء لا ينمون إلا إذا كان هناك خبرات مقصودة يتعرض لها الطفل فيكتسب فى أثنائها العديد من الخبرات التى تعمل على توجيه نشاطه وجهده وتؤدى إلى تحقيق وجوده كإنسان، ذلك لأن فشل الطفل فى حياته المستقبلية يرجع إلى العديد من الأسباب والتى من أهمها أنه لم تهيئ له البيئة السليمة كى ينمو بالصورة الكاملة التى تمكنه من الحياة كإنسان. ويرجع الفضل إلى البيئة الإجتماعية فى تربية وتنشئة الطفل - وتوجيهه وتلقينه ثقافة مجتمعه، حيث لا تقتصر وظيفتها على إشباع حاجاته البيولوجية فقط ولكنها تقوم بوظيفة هامة، فهى تنقل له ثقافة مجتمعه حتى تخلق منه كائناً إجتماعياً متكيفاً مع نفسه ومع مجتمعه كائناً يرى ويجرب ويشارك ويتخيل ويتغير، وتتم هذه العملية فى الأسرة بالإضافة إلى مجموعة من الوسائل الأخرى التى تعمل على تنشئة الطفل وتكون أبعاد شخصيته، وهذه الوسائل هى المدرسة، جماعة الأقران، دور العبادة، وسائل الإعلام … إلخ، وهى متداخلة ومتفاعلة مع بعضها البعض. فالفرد فى النهاية ناتج لكثير من العمليات التى يمر بها خلال تفاعله مع البيئة الإجتماعية بوسائلها المختلفة. فالأسرة هى أقوى الجماعات الأولية وأكثرها أثراً فى تنشئة الطفل وفى سلوكه الإجتماعى بل وفى بناء شخصيته، وهى التى تهذب سلوك الطفل وتجعله سلوكاً مقبولاً من المجتمع، وهى التى تغرس فى نفس الطفل القيم والإتجاهات التى يرتضيها المجتمع ويتقبلها.