Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أولاد الناس في عصر سلاطين المماليك 923هـ / 1250-1517م /
المؤلف
الهادى، السيد صلاح محمد.
هيئة الاعداد
باحث / السيد صلاح محمد الهادى
مشرف / قاسم عبده قاسم
مشرف / حاتم عبدالرحمن الطحاوي
مناقش / الأمين عبد الحميد أبوسعدة
مشرف / زينب عبد المجيد عبد القوي
الموضوع
دولة المماليك.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
250ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - كــــليــــة الآداب - قسم تاريخ العصور الوسطى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

الأوضاع الاجتماعية لمصر فى عصر سلاطين المماليك تكشف عن أوضاع البلاد اقتصادياً وسياسياً وثقافياً، والباحث فى الحياة الاجتماعية لمصر فى عصر المماليك يلاحظ أنه قلمّا مضى شهر من شهور السنة طوال العصر دون أن تشهد البلاد عيداً دينياً أو قومياً أو احتفالاً سلطانياً أو موسماً من المواسم التى اشترك فى إحيائها المسلمون والمسيحيون من أهل البلاد، وبما أن أولاد الناس كانوا أقرب ”فرق المماليك” من الشعب المصرى ،فقد شاركوه فى أفراحه وأتراحه، ليس هذا فحسب بل كان بعض أولاد الناس قادة الاحتفالات المصرية آنذاك، فمثلاً من كان يتولى احتفالات المحمل المصرى بالحجيج من معلم الرماحة والرماحة،هم أولاد الناس، أيضاً من كان يتولى فتح الخليج واحتفالات النيل هم أولاد الناس.
وبجانب ذلك وجدت احتفالات خاصة لأولاد الناس مثل الاحتفال بالميلاد- الزواج- الختان- المآتم، وبطبيعة الحال تميزت احتفالاتهم عن احتفالات عامة المصريين بفضل احوالهم الاقتصادية وأوقاف أسرهم عليهم والنفقات التى كانت تأتى لهم...كل ذلك أسهم فى ازدهار الحياة الاجتماعية لأولاد الناس فى عصر المماليك. وربما نحاول في الصفحات القادمة رسم الصورة التى كانت عليها الإجتماعيات الخاصة بأولاد الناس.
* الخوندات( )
لقد تمتعت الخوندات فى عصر السلاطين المماليك بقسط وافر من الاحترام، فالمماليك نظروا إلى نسائهم نظرة تفيض بالإجلال والتقدير، وخصصوا لهن الألقاب مثل خوند وخاتون، والجهة الكريمة، الجليلة المصونة، المعظمة، المحجبة، العفيفة، وغيرها من الألقاب وعبارات التبجيل والتي تبدو فى مكاتبات السلاطين لبناتهم وزوجاتهم وأخواتهم.( )
وعلى أية حال لم تأت أخبار الخوندات فى المصادر إلا بعبارات مختصرة صغيرة؛ وذلك فى سياق الحديث عن سلطان ما وما تركه من الأبناء ،أو ربما جاءت عنهن نصوص أخري على سبيل التعريف بترجمة السلاطين، وإن كان السخاوي فى كتابة ”الضوء اللامع لأهل القرن التاسع” قد أفرد لهن جزءاً كاملاً به أكثر من ألف ترجمة لعديد من الخوندات اللائي قد توفين فى القرن التاسع الهجري.
وإذا أردنا الحديث عن الدور السياسي الذي لعبته الخوندات(بنات السلاطين_والأمراء) فإنه تميز بالخجل والتواضع، وأنهن لم يلعبن أدواراً أساسية إلا فى بعض الأوقات، فلقد أشارت المصادر التاريخية إلى الدور الذي لعبته خوند سعادات صرغتمش( )، وهي زوجه المؤيد وأم أحمد ابنه الذي تولي سلطنة المماليك وله من العمر سنة وثمانية أشهر وسبعة أيام( )، وقام الأمير ططر بتدبير الأمور وأرادت الحفاظ على سلطنه ابنها فتزوجت من الأمير ططر، ثم خرج الأمير ططر بها وابنها فى محفة إلى بلاد الشام بسبب عصيان نائب الشام، وبعد القضاء على أمراء الشام، قام الأمير ططر بعزل ابنها السلطان أحمد بن المؤيد، وتولي السلطنة بدلاً عنه( ) وأرادت أن تنتقم منه لعزل أبنها من السلطنة ،فوضعت له السم فى منديل الفراش، فمرض قليلاً ثم مات( )
ولعبت خوند زينب بنت خاص زوجة (الأشرف إينال 857-865هـ) دوراً فى تولية ابنها المؤيد أحمد بن إينال (865هـ/ 1461م) السلطنة فى مرض أبيه ،ففي جمادي الأولي عام 865هـ/1460م( ) أشرف الأشرف إينال على الموت مما جعل الأمير بردبك( ) صهر السلطان يجتمع بخوند زوجة السلطان وأخبرها فساد الأحوال واضطراب الأمور، ومن الرأي أن يعهد السلطان إلى ولده بالسلطنة فدخلت على السلطان وحدثته فى ذلك، فأمر بإحضار الخليفة والقضاة الأربعة وأرباب الدولة وشهد عليه الحاضرون بخلع نفسه من السلطنة وتولية ولده( )
وبالإضافة إلى ذلك، شاركت بعض الخوندات فى استقبال أزواجهن والاحتفال بهم عقب إطلاق سراحهم من السجن، وهذا ما حدث عام 742هـ /1341م ,عندما تلقت خوند الحجازية، أبنة الناصر محمد، زوجها الأمير ملكتمر الحجازي بجواريها وخدامها ومغانيها تضرب بالدفوف والشبابات فرحاً به، بعد إطلاق سراحه من سجن الإسكندرية، وفى نفس الوقت كانت أختها زوجة الأمير قوصون فى عويل وبكاء وصياح هى وجواريها وخدامها لسجنه فى سجن الإسكندرية.