Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الطب وطرق التداوى فى مصر البيزنطية (284 – 642م)/
المؤلف
احمد ، أسامة فايز استقلال.
هيئة الاعداد
باحث / أسامة فايز استقلال أحمد
مشرف / إسحق تاوضروس عبيد
مشرف / عبد العزيز رمضان
مناقش / إسحق تاوضروس عبيد
الموضوع
الطب العربي.
عدد الصفحات
428ص.
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم التاريخ.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 454

from 454

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على حال الطب وطرق التداوى فى مصر البيزنطية منذ نهايات القرن الثالث الميلادى حتى الفتح العربى الإسلامى لمصر فى القرن السابع الميلادى، ومن أجل معالجة الإشكاليات التى تضمنتها الدراسة قام الباحث بتقسيمها إلى أربعة فصول تقع بين مقدمة وخاتمة، ويذيلها قائمة تحتوى على كافة المصادر والمراجع التى اعتمدت عليها الدراسة. على أن الباحث قد حرص أن يبدأ كل فصل بمدخل مستقل يمهد السبيل للإشكاليات التى يتناولها الفصل، كما حرص الباحث على أن يختتم كل فصل بخلاصة تتضمن أهم النتائج التى حققها الفصل، وقد وضع الباحث الفصل الأول من الدراسة تحت عنوان ” التعليم الطبى ” ليتناول فيه العناصر الأربعة الرئيسية لقيام أى عملية تعليمية فى كل مكان وزمان؛ ونعنى بها «الطالب»، و«البرنامج الدراسى»، و«الأستاذ»، و«المدرسة». ولعل الهدف من دراسة هذه العناصر كان هو الحكم على أحوال التعليم الطبى فى مصر فى الفترة محل الدراسة، حيث حرصنا أولاً على عرض مسيرة طالب الطب منذ تعليمه الإبتدائى وصولاً إلى تعليمه العالى، باختياره دراسة الطب فى جامعة الإسكندرية ذات الشهرة العالمية والمكانة المرموقة إبان الفترة محل الدراسة، ثم تطرقنا بعدها للتعرف على البرنامج الدراسى الخاص بدراسة الطب فى جامعة الإسكندرية إبان الفترة محل الدراسة، وقمنا بعرض كافة تفاصيل هذا البرنامج من حيث مستويات الدراسة والمقررات النظرية وجوانب التطبيقات العملية المتاحة. بعدها انتقلنا للحديث عن أستاذ الطب بالمدرسة، عارضين لأبرز أعلام المدرسة من الأساتذة، وكذلك ما طرأ على أحوال المدرسين من تغيرات كان أبرزها تحولهم من الوثنية إلى المسيحية، فضلاً عن مزجهم بين الفلسفة والطب، مما كان له انعكاسات خطيرة على تطور علم الطب ذاته. وأخيراً تناولنا تاريخ مدرسة الإسكندرية الطبية منذ نشأتها فى العصر البطلمى حتى زوالها وانتقالها إلى خارج مصر بعد الفتح العربى الإسلامى .
أما الفصل الثانى فقد وضعه الباحث تحت عنوان ” الأطباء المتعلمون : شرائحهم وعلاقتهم بالدولة والمجتمع ”، وكان الهدف منه أن نتعرف على أهم ملامح الحياة المهنية للأطباء المتعلمين فى مصر، وذلك فى ضوء تقسيمهم فى البداية إلى عدة شرائح وعرض الحقائق المتعلقة بدور كل شريحة فى خدمة المجتمع، لنفصِّل بعدها فى علاقتهم بالدولة متمثلة فى الإشراف الذى خضعوا له، والنقابات التى انضموا إليها، فضلاً عن الإمتيازات التى خصتهم بها القوانين، ومدى تمتعهم بهذه الامتيازات فعلياً. ثم انتقلنا بعدها للتعرف على أهم ملمح فى علاقتهم بأفراد المجتمع، والمتمثل فى نظرة المجتمع حيالهم ومدى تقبله لهم، فى ظل وجود فئات أخرى قامت بتطبيب المرضى انطلاقاً من معطيات غير علمية .
وجاء الفصل الثالث تحت عنوان ” المشكلات الصحية : نماذج مختارة فى ضوء الشواهد الوثائقية ”، لنتعرف من خلالة على بضعة نماذج لأهم المشكلات الصحية التى عانى منها الناس فى مصر إبان الفترة محل الدراسة، والتى شهد بمعاناتهم منها عدد كبير من الشواهد الوثائقية التى قمنا بعرضها داخل الفصل، مدعمين هذه الشواهد ببعض النتائج التى توصلت إليها البعثات الأثرية التى استكشفت فى العديد من المواقع المصرية. ولقد تسنى لنا فى ضوء هذه الشواهد الوثائقية والتقارير الأثرية تكوين رصد حقيقى لمعاناة الناس من أمراض العين، والحميات، والأمراض الصدرية، وأمراض العظام، و أمراض النساء والولادة، وبعض الأمراض التى كانت مجهولة بالنسبة لمعاصريها، فضلاً عن الإصابات والجروح، وأخيراً الأوبئة والطواعين.
أما الفصل الرابع والأخير فيحمل عنوان ” طرق التداوى ”، وقد أراد الباحث من خلاله عرض كافة سبل التداوى التى انتهجها الناس فى مصر البيزنطية لمداواة أسقامهم، وهى السبل التى تنوعت بين اللجوء إلى العلاج الطبى والجراحى الذى تعتمد أولى مراحله على استعمال الأدوية والوصفات الطبية التى أعطاها الأطباء المتعلمون بأنفسهم، أو على الأقل أرشدوا مرضاهم إلى استعمالها. فى حين تمثلت ثانى مراحل هذا النوع من العلاج فى اللجوء إلى الجراحة باستعمال الأدوات الطبية والآلات الجراحية التى حرصنا على عرض صور نماذج متعددة منها داخل الفصل. أما الطريقة الثانية من طرق التداوى فقد تمثلت فيما يُعرف اصطلاحاً ﺑ «الطب الشعبى» الذى يكون الاعتماد فيه دائماً على الخبرة العملية دون المعرفة العلمية، عملاً بالمقولة الشهيرة ” سل مجرباً ولا تسل طبيباً ”، وهى المقولة التى فُعِّلت بقوة فى الفترة محل الدراسة، فى إطار عدة صور لممارسات الطب الشعبى فى مصر البيزنطية، ولعل أبرزها الاعتماد على الأغذية النافعة فى مداواة المرض كبديل عن استخدام الأدوية والعقاقير، وكذا اللجوء إلى القابلات فى مراحل الحمل والولادة بدلاً من استدعاء الطبيب الخبير بأمراض النساء، وغير ذلك من ممارسات الطب الشعبى التى عددناها داخل الفصل. أما ثالث طريقة من طرق التداوى التى عرفها المجتمع المصرى فى الفترة محل الدراسة، فقد تمثلت فى الاعتماد على السحر والشعوذة فى مداواة الأمراض، من خلال استعمال التمائم والرقى والتعاويذ، وغيرها من الأدوات السحرية التى استخدمها بعض الناس إيماناً منهم بأنها تعمل على طرد الأرواح الشريرة المسببة للعلل والابتلاءات. أما الطريقة العلاجية الرابعة والأخيرة التى عرفها المجتمع المصرى، فقد تمثلت فى العصر المسيحى فى التماس المؤمنين الشفاء على يد القديسين الصالحين والشهداء الأبرار، بصورة إعجازية وفقاً لما يُعرف اصطلاحاً ﺑ «العلاج المقدس» .
هذا وقد اتبع الباحث فى معالجته لموضوع الدراسة المنهج السردى التحليلى المعتمد على عرض النصوص الوثائقية والأدبية وتحليلها للخروج بأفضل نتائج ممكنة، مستفيداً قدر الإمكان من الدراسات الحديثة التى تطرقت إلى بعض جوانب الموضوع محل الدراسة، وعلى رأسها دراسة الباحثة الإنجليزية درايكوت Draycott التى تحمل عنوان ” طرق التداوى فى مصر الرومانية Approaches to healing in Roman Egypt ”، والتى ركزت فيها الباحثة على عرض سبل المداواة التى عرفها المجتمع المصرى منذ نهايات القرن الأول قبل الميلاد حتى القرن الرابع الميلادى، تاركةً للباحث أرضاً صلبة استطاع الوقوف عليها للمضى قدماً فى الحديث عن ” الطب وطرق التداوى فى مصر البيزنطية ” .
وفى خاتمة البحث حرص الباحث على تقديم أهم النتائج التى توصل إليها فى دراسته للموضوع، عارضاً رؤيته التحليلة لأهم العناصر التى اشتملت عليها الدراسة .