الفهرس 
الإطار المنهجي للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
مقدمة :
تولى المجتمع المدني من خلال مؤسساته سد فجوات كبيرة فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية خاصة للفئات الفقيرة والمهمشة ، ولمؤسسات المجتمع المدنى أهمية كبيرة فى نجاح التنمية المحلية والتنمية الريفية ، والتنمية البيئية ، خاصة فى مجالات التنمية البشرية ، أى أنها تعمل على تقليص وتضييق الفجوة التنموية بين الريف والحضر، كما يمكن إعتبارها أوعية وصناديق محلية إدخارية تحشد التمويل وتجمعه لتنفيذ مشاريع صغيرة أو متوسطة مدرة للدخل ، وتعمل على تعزيز قدرات الأفراد وعلى تعبئة مواردهم ، وأنشطتهم فى نطاق مشاركة جماعية منظمة، وتحرص على رفع وعي الأفراد ، وتشبع حاجات الناس من الخدمات، كما تحافظ على البيئة والحد من التلوث.
والتنمية البيئية عملية يمكن بواسطتها تحقيق التعاون الفعال بين المجهود الشعبي والحكومي للإرتقاء بمستوى التجمعات، والوحدات المحلية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا ، من منظور تحسين نوعية الحياة لسكان المجتمع ، فى أى مستوى من مستويات الإدارة البيئية ، فى منظومة شاملة ومتكاملة.
كما ساهم المجتمع المدني ومنظماته ( منظمات غير حكومية – منظمات غير هادفة للربح – نقابات أو إتحادات – منظمات حقوقية ) بالإهتمام بحماية حقوق المواطنين وسد الفجوة التى نجمت عن تقلص دور الدولة – فمنظمات المجتمع المدني تمثل آليات هامة لجعل المشاركة بكل أنواعها أمراً ممكنا على كل المستويات ، وبصفة خاصة بالمستوى المحلي من خلالها يشارك الأفراد والجماعات ، وينظموا أنفسهم فى جماعات أكثر قوة.
وتنطوى التنمية في أبلغ صورها على إحداث نوع من التغيير فى المجتمع الذى تتوجه إليه ، وبالطبع فهذا التغيير من الممكن أن يكون مادياً يسعى إلى رفع المستوى الاقتصادي والتكنولوجي لذات المجتمع ، وقد يكون معنويا يستهدف تغيير إتجاهات الناس وتقاليدهم وميولهم . فالأمر يتعلق إذن بعمليات هادفة محدودة فى الزمان والمكان تراهن على التغيير الإيجابى ، لذا فللمجتمع المدني دور فعال فى هذا التغيير ، يستهدف أبعاداً مفتوحة على ما هو مادي أو ما هو معنوي تقود ختاما نحو تغيير السياسات والممارسات والمواقف.
أولا : مشكلة الدراسة :
قامت الجمعيات الأهلية فى مصر منذ نشأتها في بداية القرن العشرين، بأدوار عديدة فى تقديم خدمات الرعاية الصحية والتعليمية والمساعدات الاجتماعية ، وخلال الفترة 2010-2015، إتجهت الجمعيات الأهلية إلى الإهتمام بالبيئة، إلا أن الواقع الفعلي يعكس أنه مازال دور تلك الجمعيات في المشاركة السياسية أو المساهمة فى التنمية والبيئة ضعيفا جداً ، خاصة دور الإدارة البيئية بالجمعيات الأهلية غير الهادفة للربح، عدا إستثناءات محدودة ، حيث يقتصر نحو 70% من عدد الجمعيات الاهلية على أعمال الخير دون مشاركة فعالة فى الحياة السياسية أو الاقتصادية أو البيئية، وبالتالي تلعب دوراً ضعيفا فى التأثير على السياسات العامة.
ثانيا : أهمية الدراسة
اهتمت الدراسة بتفعيل دور منظمات المجتمع المدني وتقييم هذا الدور، أبعاده وحدوده ومدى فعاليته، فى تحقيق متطلبات الإدارة البيئية ، فى الجمعيات الأهلية من تحسين المجتمع المدني والوصول به إلى أحسن حال .
ثالثا : أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى :
1- التعرف على دور المجتمع المدني فى التأثير على السياسات العامة.
2 - التعرف على منظمات المجتمع المدني وأثرها فى رفع مستوى كفاءة وفاعلية الأجهزة المحلية، ومن ثم تحقيق درجة عالية فى التنمية على المستوى المحلي.
3- التعرف على الرؤى المستقبلية لمنظمات المجتمع المدني فى ظل المتغيرات.
4- مناقشة الآليات المختلفة التى تساعد على المشاركة الفعالة للمجتمع المدني التى بدورها تؤثر على السياسات العامة.
5- التوصل إلى مجموعة من النتائج والتوصيات والتى من المتوقع الأخذ بها لتحسين وتطوير المجتمع المدني من خلال الإدارة البيئية للمحافظة على البيئة .
رابعا : منهجية الدراسة :
تعتمد الدراسة على منهج البحث الوصفى : بتجميع البيانات من الآتى :
- مصادر أوليه (قوائم إستقصاء) موجهه لعينة مختارة من الجمعيات الأهلية الموجودة بالقاهرة الكبرى منها ،جمعيات نسائية ، جمعيات رجال أعمال، جمعيات تنموية، جمعيات بيئية ، جمعيات متنوعة ، وكذا جمعيات مهنية.
- مصادر ثانوية ( كتب علمية ومراجع ودوريات ومؤتمرات وندوات وتقارير).
مجتمع الدراسة:
- اقليم القاهرة الكبرى (محافظة القاهرة- محافظة القليوبية- محافظة الجيزة )
خامسا : فروض الدراسة :
1- توجد علاقة إرتباط جوهري بين نوعية الجمعية (جمعيات نسائية- جمعيات رجال الأعمال- جمعيات تنموية - جمعيات بيئية- جمعيات متنوعة - جمعيات مهنية) ودورها فى تنمية المجتمع.
2- يوجد تأثير جوهري لدور الجمعيات الأهلية على تنمية المجتمع.
3- توجد علاقة إرتباط جوهري بين دور الإدارة البيئية داخل وخارج الجمعيات الأهلية .
4- يوجد تأثير جوهري لدور الإدارة البيئية فى الجمعيات الأهلية على الحد من التلوث.
5- توجد علاقة إرتباط جوهري بين الوعي البيئي ودور الإدارة البيئية فى الجمعيات الأهلية
سادسا : النتائج والتوصيات
توصلت الباحثة لعدة نتائج لهذه الدراسة، ومنها وجود علاقة ارتباط جوهرى بين نوعية الجمعية ودورها فى تنمية المجتمع. وأيضا وجود تأثير جوهرى لدور الجمعيات الأهلية وذلك فى تنمية المجتمع، وبأكثر إيضاح نجد أن الجمعيات البيئية اخذت الترتيب الأول في تحقق العلاقة، ثم الجمعيات المتنوعة، ثم الجمعيات المهنية ثم الجمعيات التنموية، واخيرا جمعيات رجال الأعمال، والنسائية على وجود تأثير جوهرى لدور الإدارة البيئية الى حد ما داخل وخارج الجمعيات الأهلية، وبأكثر ايضاح نجد ان الجمعيات البيئية أخذت الترتيب الأول في تحقق العلاقة ثم الجمعيات التنموية ثم المتنوعة ثم الجمعيات المهنية ثم الجمعيات التنموية واخيرا جمعيات رجال الاعمال والنسائية. التي تعتبر غير متحققه. وأيضا وجود تأثير جوهرى لدور الإدارة البيئية فى الجمعيات الأهلية على الحد من التلوث، وبأكثر تحليلية نجد أن الجمعيات البيئية أخذت الترتيب الأول في تحقق العلاقة ثم الجمعيات المتنوعة ثم الجمعيات التنموية ثم الجمعيات المهنية وأخيرا جمعيات النسائية ورجال الأعمال .
وجود علاقة ارتباط جوهرى بين الوعى البيئى ودور الإدارة البيئية فى الجمعيات الأهلية، وبأكثر تحليلية نجد أن الجمعيات البيئية أخذت الترتيب الأول في تحقق العلاقة ثم الجمعيات التنموية ثم الجمعيات المهنية ثم الجمعيات النسائية ثم جمعيات رجال الأعمال والجمعيات المتنوعة .
وتوصى الباحثة بعدة توصيات ومن أهمها:
العمل على توفير قاعدة بيانات ومعلومات للمساعده فى إجراء قياس تكاليف أضرار التلوث البيئ وضرورة تجميع تلك البيانات على أساس شامل ومنظم عن طريق الإستفادة بالخبرات الأجنبية فى مختلف المجالات.
وتكرس وزارة البيئة جهودها بالمرور بالجمعيات الأهلية وشرح أهمبة وجود الإدارة البيئية بكل مؤسسة خيرية.