Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الأصولية اليهودية في تأسيس البروتستانتية الإيفانجيليكية وتأثيرها على الكنائس الشرقية والعالم الإسلامي :
المؤلف
عبدالحميد، السيد عمر السيد.
هيئة الاعداد
باحث / السيد عمر السيد عبدالحميد
مشرف / زينب عفيفي شاكر.
الموضوع
المسحية واليهودية. الصهيونية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
352 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
25/5/2016
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

هل یمكن القول بأن للأصولیة الیهودیة دورها في تأسیس البروتستانتیة الإیفانجیلیكیة وهل كان لها تأثرها علي الكنائس الشرقیة والعالم الإسلامي، من حیث المعتقدات الدینیة والحیاة السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة للكنائس الشرقیة والإسلام، وعلي الرغم من اختلاف أقطابها في توجهاتهم وتباین أجناسهم وتباعد بلادهم، إلا أنهم یجتمعون علي شيء واحد، هو العمل علي تغیر ملامح وأفكار ومعتقدات العالم العربي، بما یحتویه من أفكار ومعتقدات للكنائس الشرقیة والإسلام علي حد سواء، بل وتشكیك رجال الكنائس الشرقیة، ورجال الإسلام، فیما یعتقدون وذلك لتشكیل مراكز قوى دینیة داخل الكنائس لتجویفها من كل ما تحمله معتقداتها المسیحیة وكذا الإسلام . وقد اتُهم أقطاب الإیفانجیلیكیة الكنائس الشرقیة دائما في نظر الیهود والمجتمع الدولي بالجهل وعدم التقدم وعدم التسامح والتمییز العنصري، مما جعلها هدفا سهل المنال منه علي ید الصفوة الثقافیة والحضاریة في الولایات المتحدة الأمریكیة، ومحاولة دعم أصولیة جدیدة تتناسب مع ما یدعون إلیه، فعملوا علي دعم البروتستانتیة الإیفانجیلیكیة في أمریكا، علي أنها الأصولیة الجدیدة المخلصة وتصدیرها عبر الأصولیة الیهودیة لیس إلي العالم المسیحي ولكن أیضاً للعالم الإسلامي، ویمكننا تعریف الأصولیة الیهودیة علي أنها الإیمان بأن الأرثوذكسیة الیهودیة القائمة علي التلمود البابلي وبقیة الكتابات التلمودیة ومجمل الشریعة الیهودیة (الهالاخاه) ما ا زلت صالحة وسوف تظل كذلك أبداً كما یدعي الحاخامات، وكما یؤمن الأصولیون الیهود بأن مرجعیة الكتاب المقدس في نفسه ترجع للتفسیر الصحیح له في التلمود ولا توجد الأصولیة الیهودیة في إسرائیل فقط ولكن في كل بلد بها مجتمع یهودي كبیر العدد . ومن هنا كانت الزیادة الكبیرة في أعداد الموالین للأصولیة الیهودیة كبیراً وواضحاً وذلك بعد سیطرة البروتستانتیة الإیفانجیلیكیة علي نظم الحكم في أمریكا مؤخراً، مما أدى إلي اتساع نفوذها السیاسي والدیني وإلى خلق جماعات جدیدة دینیة وسیاسیة داخل أمریكا، وداخل الكنیسة البروتستانتیة الإیفانجیلیكة، سواء كانت هذه الجماعات دینیة سیاسیة موالیة للیهود ودولة إسرائیل أو مسیحیة مهوده، موالیة للیهود في أفكارهم ومعتقداتهم ومن هنا ظهرت الجماعات الدینیة باعتبارها جماعات مصالح سیاسیة كجماعات بروتستانت التیار الرئاسي وجماعات البروتستانت المحافظة، وأیضاً جماعات دینیة للهیمنة وتغیر شكل الكنیسة من الداخل وخلق توجهات جدیدة كشهود یهوه وبعض الطوائف التي نادت بدستور حریة الممارسات الدینیة أمثال الادفنتست السبتیون) مما جعلها تتحول إلي خطر حقیقي علي الدیمقراطیة في الولایات المتحدة الأمریكیة، فبدأت الأصولیة الیهودیة إلي لفت نظر البروتستانتیة الإیفانجیلیكة الأمریكیة إلي العالم العربي والإسلامي واستغلالها في محاربة الكنائس الشرقیة والإسلام في هذه المنطقة لضمان سیطرة الأصولیة الجدیدة الوافدة من أمریكا، واستقرار أمن إسرائیل وأصولیتها الیهودیة في هذه المنطقة من العالم، وهذا ما كانت تسعي إلیه البروتستانتیة منذ قیامها .