![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الإمام فخر الدين الرازي (ت 606هـ - 1210م)، علم من أعلام الفكر الإسلامي الذين ساهموا في تخريج وتطويع الفكر العربي والإسلامي في القرن السادس الهجري كما أنه يمثل مرحلة مثيره من مسيرة المذهب الأشعري فهذا الإمام الشافعي الفقه الأشعري المذهب ترك مؤلفات عديدة دافع فيها عن المذهب الأشعري بكل ما يملكه من حجج عقلية، كما أنه أفاض في بعضها في دراسة الفلسفة فوافق أصحابها حيناً وخالفهم حيناً آخر، فقد صنف الرازي في علم الكلام والفلسفة، وتحاول هذه الدراسة أن تكشف على أي وجه خاض الرازي هل كان فيلسوفاً مثل ابن سينا والفارابي وغيرهما؟ أم كان متكلماً مناهضاً للفلسفة؟ أم أنه متكلم متفلسف يؤيد الفلاسفة حينا ويؤيد المتكلمين حينا آخر؟ فقد نبغ الرازي في دراسة الفلسفة وفهم أصولها ومبادئها وحرص على إيراد أقوالهم وحججهم وأصولهم في معظم كتبه ثم يحللها فيؤيد ما يؤيده ويخالف منها ما يخالفه ويرد عليهم من خلال أساليبهم الفلسفية. وإني وجدت بعد الاطلاع على مؤلفات الرازي أنه تأثر تأثراً كبيراً بالفلسفة واستدل باستدلالات الفلاسفة حينما واجه الخصوم محاولاًَ عدم الخروج على أصول الدين والشرع، بل رد على الفلاسفة وأبطل أقوالهم في كثير من المسائل والقضايا مثل قولهم ”الواحد لا يصدر عنه إلا واحد، وأن العلم الإلهي بالكليات دون الجزئيات، وإنكار المعاد الجسماني، ونظرية الفيض. |