الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص من المعلوم ان الضرر المرتد ناشئ عن المسئولية التقصيرية ” العمل غير المشروع ”، ويدور مع الضرر الاصلي وجودا وعدما ؛ وذلك لوجود علاقة معينة تربط المضرور الاصلي بالمضرور بالارتداد. والضرر الذي يصيب المضرور الاصلي قد يرتب في بعض الاحيان اضرارا مرتدة في غاية الخطورة، حيث انه – اي الضرر الاصلي – قد يتسبب في عجز عائل الاسرة الوحيد، وقد يصل الامر الى حد وفاته، وفي هذا من الضرر ما لا يحتاج الى بيان، هذا من جهة. ومن جهة اخرى فاذا نظرنا الى المعالجة التشريعية بشأن التعويض عن الضرر المرتد سنجدها ناقصة، حيث نجد ان معظم القوانين الوضعية – خاصة العربية منها – لم تعتن بالمضرور بالارتداد عنايتها المضرور الاصلي، وهو لايقل عنه في الاهمية ولا نبالغ اذا قلنا بان هذا النقص قد ترتب عليه – ان غاب عن عامة الناس – بيان ماهية وطبيعة هذا الضرر، حيث ان كثيرين منهم يجهلون اسس وموجبات التعويض عن هذا الضرر. كما ان اقارب الضحايا وهم بصدد المطالبة بالتعويض عن الضرر الذي اصابهم جراء فقدهم احد اقاربهم في الغالب لا يدركون انهم بصدد المطالبة بحق شخصي، بجانب حقهم في تعويض الضرر الموروث. لذلك جاءت هذه الدراسة كمحاولة بسيطة لتسليط الضوء على موضوع التعويض عن الضرر المرتد وبحثه من جوانب عدة. |