Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اعتراضات عباس حسن النحوية في كتابه النحو الوافي :
المؤلف
السيد، حسام حسن عبدالسلام.
هيئة الاعداد
باحث / حسام حسن عبدالسلام السيد
مشرف / ممدوح عبدالرحمن الرمالي
مشرف / حسام الدين سمير
مناقش / محمد عبدالرحمن الريحاني
مناقش / مجدي محمد حسين
الموضوع
اللغة العربية - النحو. النحويون العرب.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
214 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - النحو والصرف والعروض
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

فإنَّ من نعم الله - عز وجل - على لغة القرآن أنْ هيَّأ لها من يعتني بها ويَسبِرُ أغوارَها ، ويستخرجُ مكنوناتِها ، ولمَّا كان علمُ النحو ميزانَها وقانونَها الضابطَ ، وأداةً لا يستغني عنها الفقيهُ والمجتهدُ ، كان من أجَلِّ علومها وأخطرِها وأوفرِها حظًّا في الدرس والتأليف .
وقد توالت جهود النحاة في خدمة اللغة العربية ومازلنا نتتبع مصنفاتِهم في مختلف العصور ، ننهلُ من فيضها ونرتوي من معيِنِها حتى إذا انتهينا إلى عصرِنا الحديث وجدنا من أهم المصنفات التي صُنفتْ في هذا المجال - فيما أَحْسبُ - كتابَ النحو الوافي للأستاذ عباس حسن - رحمه الله - .
وقد أشار عباس حسن- رحمه الله - في مقدمة كتابه إلى كثرة شوائب النحو التي شوهت جماله وأضعفت من شأنه ، وأنه قد أخذ على نفسه مهمةَ تخليصِه مما لحق به من شوائبَ ليريح المعلمين والمتعلمين جميعًا من أوزارها،وفي سبيل تحقيقِ هذا الهدفِ زخر كتاب النحو الوافي بالعديد من الاعتراضات التي تنوعت أشكالُها ومظاهرُها ، فكثيرًا ما تكون موجهةً إلى خلافات النحاة وآرائهم الجدلية ، أو إلى تلك الآراء والمذاهب النحوية التي رأى فيها عباس حسن - رحمه الله - نوعًا من الغموض والتعقيد ، ومخالفةً لمنهجه الرامي إلى التيسير والسهولة ، كما لم تسلم كثيرٌ من اللغات والأساليب الواردة عن العرب من تلك الاعتراضات ؛ لما فيها من غرابةٍ على السماع ولاسيما اليوم ، أمَّا أسلوبُ النحاة الموغلُ في التعليل والتأويل ، المستَمدُ من الفكر الفلسفي ، البعيدُ كلَّ البعد عن الواقع اللغوي المنطوق ، فقد كان له النصيب الأكبر من تلك الاعتراضات .
ونظرًا لكثرة تلك الاعتراضات وتنوعِ أشكالِها ومظاهرها سيعنى البحث بدراسة تلك الاعتراضات ، مع الأخذ في الاعتبار أنه لن تكون مهمةُ البحث إحصاءَ تلك الاعتراضات جميعِها،بل سيكتفي بالوقوف على أهم تلك الاعتراضات ودراستِها وتحليلِها ؛ لتكون بمثابةِ مصابيحَ مضيئة تنير لنا السبيل للوقوف على السمات العامة المميزة للفكر الاعتراضي الذي اتسم به كتاب النحو الوافي .
وللاعتبار السابق سيخلص البحث لدراسة المسائل النحوية دون الصرفية ، مع مراعاة التدقيق - قدر الإمكان - لاختيار أهم تلك المسائل، ومراعاة تنوع أشكالها ومظاهرها، والابتعاد عن دراسة المسائل المتشابهة ، والعدول عن دراسة أية مسألة اعتراضية قد نوقشت من قبل في الدراسات السابقة المعنية بدراسة الفكر اللغوي لَدى عباس حسن- رحمه الله - في كتابه ” النحو الوافي ” ؛ منعًا للتكرار من غير فائدة.