الفهرس 
موضوع البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 170 |  |  |
| | | from | 170 | | |
المستخلص
أولا – المقدمة ومشكلة البحث :
قد حظي العالم خلال الفترات الأخيرة بتقدم هائل في كافه المجالات والعلوم وكان لذلك اثر كبير علي تطوير المستوى الرياضي حتى أصبحت البطولات والمحافل الدولية الرياضية مسرحا لعرض نتاج هذا التطور على أيادي الأبطال الرياضيين المتميزين في كافه الرياضات عامة والجمباز على وجه الخصوص .
فالجمباز هو أحد أنواع الرياضات التي تستخدم بعض الأجهزة لأداء حركات بدنيه معينه عليها , كوسيلة للتربية بغرض الوصول بالإنسان إلى أعلى قدراته البدنية والعقليه والنفسيه والاجتماعية حتى يكون عضوا نافعا في المجتمع الذي يعيش فيه .
ولقد لعب التقدم العلمي دورا كبيرا في الرقى والتقدم بمستوى الأداء المهاري في رياضه الجمباز وذلك باستخدام الأساليب العلمية المتطورة في طرق التعلم والتدريب .
ولقد حقق الجمباز تطورا ملحوظا حتى آن اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي أظهرت إبداعا جديدا في التغيرات التي قامت بها خلال قانون التحكيم الدولي من حيث درجات الصعوبة للمهارات المختلفة وكيفيه ربطها وتركيبها مع بعضها داخل الجمل الحركية .
الجمباز الفني :هو الجمباز الذي يؤدى على الأجهزة القانونية , ويعطى بناء على خطه دراسيه والتي تتناسب مع مراحل السن المختلفة ويعتبر هذا النوع الأساسي للإعداد للبطولات أو المدخل لتحقيق المستوى المتقدم لتأدبه الحركات المختلفة على أجهزة الجمباز ( ستة أجهزة للرجال ) ذات المواصفات القانونية والتي اقرها الاتحاد الدولي للجمباز وهم : ( جهاز الحركات الأرضية – جهاز حصان الحلق – جهاز الحلق – جهاز حصان القفز – جهاز المتوازي – جهاز العقلة ) .
لذا فانه من الضروري على العاملين في مجال البحث والتدريب في رياضه الجمباز دراسة كافه المتغيرات المتعلقة بالمهارات الحركية ذات الصعوبة العالية سواء كان ذلك من الناحية التشريحية أو الميكانيكية أو التدريبية حتى يمكن تصميم البرامج التدريبية التي تساهم في تطوير الأداء المهاري .
ولقد ظهر في الأونه الأخيرة الاتجاهات حيوية تشير إلى أهميه واستخدام التدريبات النوعية في الارتقاء بمستوى الأداء المهاري في الأنشطة الرياضية المختلفة , وهذه التدريبات تعمل على خدمه الأداء المهاري وكذلك تحسين المسار العصبي العضلي للأداء المهاري .
والتدريب النوعي مصطلح ظهر حديثا في التدريب ليعطى ذلك الجانب من القوة التي لها صفه الخصوصية في الأداء المهاري , وتمرينات هذاالنوع من التدريب هي أقصى درجات التخصص في تنميه القوة العضلية كما ونوعا وتوقيتا , بمعنى أن تنميه القوة العضلية وفقا للاستخدامات اللحظية للعضلات داخل الأداء المهاري تعتبر عاملا حاسما في نجاح عمليه توظيف العمل العصبي العضلي لهذا الأداء .
وبالإضافة إلى ذلك تلعب الأدوات والأجهزة البديلة المستخدمة في تعليم حركات الجمباز دورا أساسيا حيث أنها تبسط عمليه التعليم وتسهيل أداء الحركات , كما آن التنويع في استخدام الأجهزة بتشجيع اللاعب على استقرار أداء التمرين واستبعاد عامل الخوف والفشل مما يعطى اللاعب الثقة في النفس .
ومن خلال خبرة الباحث كحكم ومدرب جمباز فني بنين ومشاركته في العديد من البطولات المحلية للدرجة الأولى لاحظ أن عدد كثير من اللاعبين تقتصر جملتهم الحركية على مهارات المجموعات (الاولى -الثانية -الخامسة ) أما عن مهارات مجموعتي القوة ( الثالثة والرابعة ) فانهم يستخدمون مهارات بسيطة للحصول على درجه المتطلب فقط وليس بغرض الارتقاء بمجموع درجات الصعوبة (D-Score) , ويرجع ذلك لعدم اهتمام بعض المدربين بالتدريبات النوعيه مما يؤثر ذلك على اللاعبين بالسلبية فلا يتيح لهم فرصه إضافة مهارات جديدة من هذه المجموعات فلا يسمح لهم بالمنافسة الدولية أو الظهور بالمظهر اللائق لهذه البطولات , فنرى أن اللاعبين الدوليين تحتوى الجملة الحركية لديهم على ما لا يقل عن حركتين من مجموعتي القوة وهم:
أولا: المجموعة الثالثة ( مرجحات إلى حركه ثبات القوه - Swing to strength hold elements (not L- sits) ) وهى من أهم المجموعات الحركية على جهاز الحلق فمن خواصها الفنية التي تميزها عن باقي المجموعات ان مهارات هذه المجموعة تبدا بالمرجحة سواء كانت امامية او خلفية مما يتيح التدرج في الصعوبات و تبدأ من الصعوبة ( C ) وتتدرج حتى الصعوبة( F ) وعليه فقد اختار الباحث مهارة ( الطلوع بالمرجحة الحلقية للارتكاز الأمامي الأفقي - up rise bwd to support scale straddled ) وهى من أهم المهارات في هذه المجموعة فهي تعتبر المهارة الأساسية لتعلم باقي مهارات المجموعة وكانت درجه صعوبة هذه المهارة (C).
ثانيا: المجموعة الرابعة ( حركات القوة وحركات الثبات – Srength elements and hold elements) وهى من المجموعات الحركية التي تحتوى على مهارات ذات صعوبة عاليه وتتطلب مجهود بدني عالي فهي تقوم على حركات القوة وحركات الثبات وتتدرج في الصعوبات وتبدأ من الصعوبة (A) إلي الصعوبة (F) وقد قام الباحث باختيار مهارة ( الطلوع بالدوران الخلفي للارتكاز الصليبي – Felge bwd . Stretched to cross or L-cross) وهى من المهارات المهمة فهي من المهارات الأكثر شيوعا في البطولات الدولية ودرجه صعوبتها (D) وذلك يسمح لهم بارتقاء درجات الصعوبات لديهم والمنافسة على البطولات الدولية كبطولات العالم والبطولات الأولمبية.
لذا يرى الباحث آن الاهتمام بالتدريبات النوعية مع استخدام أدوات مساعدة قد يكون له آثره الفعال على المستوى المهاري من الناحية الفنية والشكل الجمالي في الأداء عندما تتفق هذه التدريبات النوعية باستخدام الأدوات المساعدة مع شكل الأداء الحركي للمهارات المطلوبة مما يعطى الفرصة للاعبين بتعلم مهارات ذات صعوبة عاليه تساعدهم على الارتقاء بمستوى الأداء وزيادة درجات الصعوبة لديهم مما يتيح لهم فرصه المنافسة الدولية .
ثانيا – أهميه البحث :
ترجع أهميه البحث في المجال التطبيقي العملي من النواحي التالية :
1.محاولة علميه جادة لأضافه الجديد في مجال البرامج التدريبية وتجنب الطرق العشوائية في التدريب .
2.توفير الوقت والجهد في تحسين وتعليم الأداء المهاري .
3التوجيه على أهميه استخدام التدريبات النوعية في مجال التدريب الرياضي .
4.التوجيه على أهميه استخدام الأجهزة المساعدة في مجال التدريب الرياضي .