Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين ممارسة نموذج الحياة في خدمة الفرد والتخفيف من الضغوط الحياتية لأمهات الأطفال المكفوفين/
المؤلف
جاد الكريم, رشا حسين أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / رشا حسين احمد جاد الكريم
مشرف / زين العابدين محمد على رجب
مناقش / احمد محمد حسن البربرى
مناقش / جمال شحاته حبيب
الموضوع
خدمة الفرد.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
338 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
30/5/2016
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الخدمة الاجتماعية - خدمة الفرد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 354

from 354

المستخلص

مشكلة الدراسة:
تعد الأسرة الخلية الرئيسة في المجتمع وبالتالي يقع عليها عبء التنشئة الاجتماعية لأبنائها والقيام بإشباع احتياجاتهم المختلفة، فهي المسئولة عن أداء بعض الوظائف الحيوية تجاه أفرادها من خلال إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية، ويتم ذلك من خلال التزام أفراد الأسرة بالأدوار المطلوبة منهم، مما يؤدي إلى تكامل وبناء الأسرة والذي يعد من أهم عوامل التماسك داخل الأسرة والحفاظ على قدرتها على الأداء الاجتماعي السليم لوظائفها الاجتماعية.
تتعرض الأسرة للعديد من الضغوط الحياتية كرد فعل للتغيرات الحادة والسريعة التي تطرأ على كافة مجالات الحياة، والتي تمثل السبب الرئيس للاصابة بالعديد من الأمراض النفسية والعضوية وكذلك الإحساس بالكثير من المشكلات النفسية والاجتماعية بالإضافة إلى كثير من المشكلات المهنية.
تختلف الضغوط الحياتية التي تتعرض لها الحياة الأسرية من أسرة إلى أخرى ومن مجتمع إلى أخر منها ما تستطيع الأسرة مواجهته ومنها ما لا تستطيع مواجهته والتغلب عليه، ومن بين الضغوط التي تؤثر على الأسرة المشكلات الصحية الناجمة عن اصابة أحد أفراد الأسرة بإعاقة تلازمه طيلة حياته، فقد أثبتت العديد من الدراسات أن أفراد الأسرة خصوصا الأم تتعرض لكثير من الضغوط عندما يتعرض أحد أبنائها لأحد الإعاقات، وتصبح هذه الضغوط أكثر حدة عندما تكون الإعاقة بصرية.
تؤثر الإعاقة البصرية سلباً على شخصية ونفسية الكفيف وعلى درجة تواصله مع الآخرين وعلى مستوى تعليمه، كما أنها تؤثر سلباً على أسرته في عدة جوانب منها الاجتماعية أو الاقتصادية أو النفسية أو التعليمية أو الصحية. توصلت عديد من الدراسات إلى وجود أعباء كثيرة لدى أمهات الأطفال المعاقين داخل وخارج الأسرة مقارنة بأمهات الأطفال العاديين. ومن هنا تظهر أهمية التعامل مع أسرة الطفل الكفيف وخصوصاً الأم لمواجهة الضغوط التى تعانى منها.
ويمكن لخدمة الفرد كطريقة من طرق مهنة الخدمة الاجتماعية أن تلعب دورا فعالاً للتدخل فى هذا الشأن ومساعدة الأم في مواجهة الضغوط من خلال تعديل أو تغيير معتقداتها وأفكارها، حيث تسهم طريقة خدمة الفرد بفاعلية فى التخفيف من الضغوط الحياتية التى تعانى منها أمهات الأطفال المكفوفين، وخاصة أنها تتميز بتعدد النظريات والنماذج التى تمكنها من التعامل مع كافة التغيرات.
يمثل نموذج الحياة أحد النماذج الحديثة فى خدمة الفرد، فيمكن لهذا النموذج العمل بفاعلية فى مواجهة الضغوط التى تتعرض لها الأم، نظراً لملائمة منطلقاته وأهدافه وأساليبه مع المتغيرات المرتبطة بالضغوط سواء المسببة لها أو الناجمة عنها.
وبناء عليه فإنه يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيس التالي:
”هل يمكن استخدام نموذج الحياة فى خدمة الفرد فى التخفيف من الضغوط الحياتية لأمهات الأطفال المكفوفين؟”
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية الدراسة الحالية إلى الأسباب التالية:
1. تمثل فئة المعاقين بصرياً قطاعاً كبيراً من إجمالي الإعاقات فى مصر كما أن أعداد المعاقين بصرياً في تزايد مستمر.
2. ارتفاع مستوى الضغوط النفسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية لأمهات الأطفال المعاقين بصريا مما يستوجب ضرورة الاهتمام بتلك الفئة والمشكلات المرتبطة بهم وبأسرهم.
3. الدراسات والأبحاث الاجتماعية التي استخدمت نموذج الحياة قد تكون قليلة، بينما لا توجد دراسات فى حدود علم الباحثة تناولت الضغوط الحياتية للمعاقين بصرياً فى الخدمة الاجتماعية بصفة عامة وخدمة الفرد بصفة خاصة.
4. أهمية الجوانب الفنية المختلفة التى يتضمنها نموذج الحياة من خلال التوصل إلى التكنيكات العلاجية التى تساعد على التخفيف من الضغوط الحياتية لأمهات الأطفال المكفوفين.
أهداف الدراسة:
استهدفت الدراسة تحقيق الأهداف التالية:
1- اختبار فعالية برنامج التدخل المهني المصمم وفقا لنموذج الحياة في خدمة الفرد في التخفيف من الضغوط الحياتية لأمهات الأطفال المكفوفين.
2- إثراء الجانب النظري والعملي للخدمة الاجتماعية بصفة عامة وخدمة الفرد بصفة خاصة، من خلال إمكانية صياغة إطار للممارسة المهنية باستخدام النموذج العلاجي المصمم وفقا لنموذج الحياة.
3- محاولة استحداث بعض الأساليب العلاجية التي تتناسب مع طبيعة موضوع الدراسة، والتي يمكن أن يستخدمها إخصائي خدمة الفرد في التخفيف من الضغوط الحياتية لأمهات الأطفال المكفوفين.
فروض الدراسة:
تسعى هذه الدراسة إلى التحقق من صحة الفرض الرئيس التالى:
• توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لنموذج الحياة فى خدمة الفرد فى الضغوط الحياتية لأمهات الأطفال المكفوفين.
وينبثق من هذا الفرض الرئيس الفروض الفرعية التالية:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لنموذج الحياة فى خدمة الفرد فى الضغوط الاجتماعية لأمهات الأطفال المكفوفين.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لنموذج الحياة فى خدمة الفرد فى الضغوط النفسية لأمهات الأطفال المكفوفين.
3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لنموذج الحياة فى خدمة الفرد فى الضغوط الصحية لأمهات الأطفال المكفوفين.
4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية لنموذج الحياة فى خدمة الفرد فى الضغوط الاقتصادية لأمهات الأطفال المكفوفين.
مفاهيم الدراسة:
تناولت الدراسة الحالية المفاهيم التالية:
1- مفهوم نموذج الحياة .
2- مفهوم الضغوط الحياتية.
3- مفهوم الكفيف.
الإجراءات المنهجية للدراسة:
1- نوع الدراسة: تجريبية.
2- المنهج المستخدم: المنهج التجريبى باستخدام مجموعتين احداهما تجريبية والأخرى ضابطة.
3- أدوات الدراسة:
اعتمدت الباحثة في الدراسة على الأدوات التالية:
1- الاطلاع على السجلات المدرسية للطلاب , وتحليل محتواها.
2- المقابلات المهنية بنوعيها (الفردية ، المشتركة ، الجماعية).
3- الاتصالات الهاتفية
4- تحليل محتوى المقابلات المهنية.
5- إستمارة بيانات معرفة عن الأم. (من إعداد الباحثة)
6- مقياس الضغوط الحياتية لأمهات الأطفال المكفوفين. (من إعداد الباحثة)
4- مجالات الدراسة:
‌أ- المجال المكانى: تم تطبيق الدراسة بمدرسة النور للمكفوفين بمحافظة أسيوط.
‌ب- المجال البشرى: طبقت الدراسة بالنسبة للمجموعة التجريبية على (15) أم من أمهات الأطفال المكفوفين.
‌ج- المجال الزمنى: استغرقت الدراسة عامين بدء من أبريل 2014م وحتى أبريل 2016م.
5- أدوات تحليل البيانات:
بهدف إجراء المعالجات الإحصائية للبيانات تم استخدام برنامج (SPSS)، حيث تم الاعتماد على الاساليب التالية:
1- المتوسطات - النسب المئوية- التكرارات.
2- معامل ارتباط سبيرمان.
3- ﻤﻌﺎﻤل ﺃﻟﻔﺎ كرﻭﻨﺒﺎﺥ.
4- اختبار ويلكوكسن.
5- اختبار مان ويتني.
نتائج الدراسة:
1- النتائج الخاصة بفروض الدراسة:
• أثبتت النتائج صحة الفرض الرئيس للدراسة بأنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية عند استخدام نموذج الحياة فى خدمة الفرد في التخفيف من الضغوط الحياتية لأمهات الأطفال المكفوفين.
• أثبتت النتائج صحة الفروض الفرعية للدراسة وهي:
‌أ- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية عند استخدام نموذج الحياة فى خدمة الفرد في التخفيف من الضغوط الاجتماعية لأمهات الأطفال المكفوفين.
‌ب- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية عند استخدام نموذج الحياة فى خدمة الفرد في التخفيف من الضغوط النفسية لأمهات الأطفال المكفوفين.
‌ج- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية عند استخدام نموذج الحياة فى خدمة الفرد في التخفيف من الضغوط الصحية لأمهات الأطفال المكفوفين.
‌د- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية عند استخدام نموذج الحياة فى خدمة الفرد في التخفيف من الضغوط الاقتصادية لأمهات الأطفال المكفوفين.
2- النتائج الخاصة بحالات الدراسة:
• اظهرت النتائج أن التغييرات التي حققها برنامج التدخل المهني على مقياس الضغوط الحياتية لأمهات الأطفال المكفوفين ككل جاءت بنسبة 25.14% وهى نسبة متوسطة التغيير.
• اظهرت النتائج أن التغييرات التي حققها برنامج التدخل المهني على أبعاد مقياس الضغوط الحياتية لأمهات الأطفال المكفوفين، لكل بعد على حده، كانت كما يلي:
‌أ- بالنسبة للبعد الأول الخاص بالضغوط الاجتماعية لأمهات الأطفال المكفوفين كانت نسبة التغيير التي حققها البرنامج كمتوسط لجميع الحالات 29.78%.
‌ب- بالنسبة للبعد الثانى الخاص بالضغوط النفسية لأمهات الأطفال المكفوفين كانت نسبة التغيير التي حققها البرنامج كمتوسط لجميع الحالات 28.99%.
‌ج- بالنسبة للبعد الثالث الخاص بالضغوط الصحية لأمهات الأطفال المكفوفين كانت نسبة التغيير التي حققها البرنامج كمتوسط لجميع الحالات 17.75%.
‌د- بالنسبة للبعد الرابع الخاص بالضغوط الاقتصادية لأمهات الأطفال المكفوفين كانت نسبة التغيير التي حققها البرنامج كمتوسط لجميع الحالات 18.97%.
3- النتائج المتعلقة بالمقارنة بين المجموعتين الضابطة والتجريبية:
أوضحت النتائج أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس البعدي للمجموعتين (المجموعة الضابطة والتجريبية) عند مستوي معنوية 0.01 وبحدود ثقة 99% ، مما يشير إلى ان التغييرات التي حدثت كانت راجعة الي برنامج التدخل المهني وليس للتغيرات العادية