الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تعتبر التقرحات الوريدية من الأعراض المتقدمة للقصور الوريدي المزمن . و هي المسؤولة عن حوالي 70 ٪ من التقرحات المزمنة (القرحة التي لا تلتئم في غضون 6 أسابيع) في الأطراف السفلية. قد يحدث القصور الوريدي المزمن نتيجة لأسباب أولية والتي لا ترتبط بآليات محددة مسببة للضعف الوريدي أو أسباب ثانوية التي عادة ما تتبع حلقة من حلقات الخثار الوريدي العميق الحاد. إن أفضل طريقة لشفاء الأنسجة هوعن طريق الحد من تورم الساق وارتفاع ضغط الدم الوريدي السطحي. النهج الأولي هو عادة ضغط الجلد والنسيج تحت الجلد مع الضمادات متعددة الطبقات باستخدام جوارب الضغط وهو فعال بالنسبة لمعظم المرضى. ومع ذلك لا تزال بعض المرضي تواجه تصلب شحمي جلدي تدريجي وغير قادر على شفاء القرحة الوريدية عند حدوثها. ويلعب ارتجاع الأوردة الثاقبة دورا هاما في الفيسيولوجيا المرضية المتقدمة للقصور الوريدي المزمن. و قد استخدمت التدخلات المختلفة لعلاج التقرح الوريدي لأكثر من قرن. وقد وسعت التطورات الأخيرة في التدخلات الوريدية، مثل الاجتثاث الحراري للوريد الصافن ، فهمنا للفيسيولوجيا المرضية واستراتيجية العلاج في المرضى الذين يعانون من القصور الوريدي المزمن .فظهرت التدخلات الجراحية البسيطة و المعروفة باسم (الاجتثاث عن طريق الجلد) لتحل محل عمليات الاستئصال بالمنظار لعلاج ارتجاع الأوردة الثاقبة . الطريقة الأساسية لهذه التدخلات، بغض النظر عن ما هو مصدر الطاقة المستخدمة تنطوي على الموجات فوق الصوتية الموجهة للوصول داخل الأوردة الثاقبة عن طريق إبرة ، أو مسبار خاص تليها تقطير بعض مصادر الطاقة والتي قد تكون إما كيميائية (مثل كبريتات الصوديوم) أو حرارية (مثل الترددات الراديوية أو ليزر). وكان الهدف من هذا البحث المستقبلي هو تقييم دور استخدام الترددات الراديوية الموجهة عن طريق الموجات فوق الصوتية المزدوجة في اجتثاث الأوردة الثاقبة ذات الصمامات المرتجعة تحت البنج الموضعي والاستفادة من النظام الجديد أحادي القطبية (®EVRF) في علاج التقرحات الوريدية. أجريت هذه الدراسة علي ثلاثين مريضا يعانون من قرحة الساق الوريدية المزمنة المرتبطة بوجود أوردة ثاقبة ذات صمامات مرتجعة متعلقة بمنطقة القرحة دون وجود اي ارتجاع مصاحب في الأوردة السطحية في الفترة من 1\1\2013 الي 1\1\2016 بمتوسط فترة متابعة 12.8 (بين 6 و 36) شهرا. وقد عولج 76 وريدا ثاقبا مرتجعا بواسطة طاقة الترددات الراديوية الموجهة عن طريق الموجات فوق الصوتية في 35 طرف سفلي خاص ب30 مريضا يعانون من 42 قرحة وريدية: و قد أظهرت النتائج التئام جميع القرح في متوسط 3.9 أشهر بعد اجتثاث 1.8 وريدا ثاقبا لكل قرحة في المتوسط . وقد ظهر في فترة المتابعة ارتجاع متكرر في الأوردة الثاقبة في 7 مرضى (23.3٪) بعد متوسط 1.9 شهرا (المدى 4-9 أشهر). ارتبطت 5 من الأوردة الثاقبة مع ارتداد وتكرار في 5 قرح (16.7٪) في متوسط 1.57 شهرا. في حين أن الوريدان الأخران لم تكن يصاحبهما ارتجاع وريدي أو تكرار للقرح. وقد تضمنت الحالات المتكررة 3 حالات مرتبطة بجلطات وريدية مزمنة وعولجت بشكل تحفظي. أما الحالتين الأخرتين خضعا لاعادة اجتثاث الأوردة الثاقبة المتكررة عن طريق التردد الحراري و توبعت من أجل شفاء القرح. وكان المعدل الإجمالي لإغلاق الأوردة الثاقبة 83.3٪ مع معدل شفاء للقرح 83.3٪ . وقد أثبتت هذه الدراسة جدوى وفعالية اجتثاث الأوردة الثاقبة عن طريق الترددات الراديوية لعلاج القرح الوريدية في مجموعة مختارة من المرضى بعد فشل الطرق الأخرى. وذلك لسهولة اجرائها مع معدلات نجاحها العالية بدون مضاعفات خطيرة - مقارنة بالتدخلات الجراحية - مع الاستفادة من امكانية الوصول المتكرر مما يجعل هذه التقنية الخيار الأول لعلاج التقرحات الوريدية المزمنة. |