الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناول البحث دراسة للغة الإفتاء في مصر في النصف الأول من القرن العشرين، واعتمد البحث على المنهج التحليلي القديم القائم على الوصف والتحليل للتراكيب والأساليب التي اعتمدت عليها لغة الإفتاء في مصر في تلك الفترة فجاء الباب الأول: دراسة تركيبية للغة الإفتاء في مصر في تلك الفترة، وتناول الخصائص التركيبية للغة الفتوى متمثلة في أنماط التراكيب في استخدام الجملتين الاسمية والفعلية، وصيغ الأفعال المستخدمة، وبنية الجملة، وتوصل البحث إلى أن جملة الفتوى جاءت على أنماط وتراكيب محددة، ولوحظ التوازن في استخدام الجملتين الاسمية والفعلية، ولوحظ ورود نمط للجملة الاسمية باطراد، وهي جملة ”والله أعلم”، أو ”والله تعالى أعلم” أو ”والله سبحانه وتعالى أعلم”، وهي الجملة الاسمية التي غالبا ما تختم بها الفتوى وورد نمط للجملة الفعلية باطراد وهي الجملة الفعلية الافتتاحية، وهي جملة ”اطلعنا على”، وهي الجملة الفعلية التي غالبا ما تفتتح بها الفتوى وجاءت الأفعال على صورتها الخبرية، فندر استخدام الأمر أو النهي، واطرد ورود صيغ معينة للأفعال، وذلك في صدر الفتوى، وذلك في الفعلين ”اطلعنا”، و ”نفيد”، واتصال نون الجمع بكل من الفعلين قد نأخذ منه دلالة التعظيم، أو أنَّ هناك أكثر من شيخ قد اتفقوا على هذه الفتوى، ونظرًا لأن لغة الفتوى تميل إلى التفصيل والتوضيح، فقد أدى ذلك إلى طول بنية جملة الفتوى، ومن وسائل ذلك : الفصل في الجملة، والتداخل التركيبي، والعطف على جملة الشرط، وكثرة استخدام (أمَّا) التفصيلية وتوصل البحث أيضًا إلى أنَّ الحذف لا يُعَدُّ ظاهرة مطردة في جملة الفتوى، نظرًا لميلها للتفصيل والتبيين، وجاء التقديم والتأخير على أنماط محددة، وجاءت معظم الفتاوى المعلقة بالميراث على نفس النمط القرآني في الآيات المتعلقة بالميراث. وتناول الباب الثاني: الخصائص الأسلوبية للغة الإفتاء، فتناول أساليب هي : الشرط، الاستثناء، التوكيد، والنفى، وتوصل البحث إلى أن أسلوب الشرط جاء على أكثر من نمط، فتارة تتصدر جملة الشرط العبارة الشرطية، وتارة أخرى تتصدر جملة الجواب العبارة الشرطية، وفي استخدام الاستثناء في جملة الفتوى اطرد الاستثناء المفرغ، وجاء المتصل بصورة قليلة، ولم يرصد البحث استخدامًا للمنقطع، ودراسة التوكيد توصَّلت إلى اطراد التوكيد بالأدوات، وورود التوكيد المعنوي أكثر من التوكيد اللفظي، وفي أسلوب النفي اطَّرد ورود ”لا” كأداة من أدوات النفي، وذلك لأنها واسعة في الاستخدام، فهي تنفي الماضي، وتنفي المستقبل، وتأتي للنفي العام، في حين جاء النفي بـ ”لم” و ”ليس” بصورة قليلة. وتناول الباب الثالث: الأثر الدلالي لبعض الصيغ النحوية، حيث تناول حروف العطف، كان وأخواتها، والنعت، فكان لأدوات العطف دور في بناء جملة الفتوى، فهي من أدوات الفصل في الجملة العربية، وقد وظفت في جملة الفتوى بما يخدم الهدف من الفتوى، وكان وأخواتها تدخل على الجملة الاسمية فتضيف زمنًا معينًا للجملة، ووردت كان في جملة الفتوى، وكان أغلب أمرها أنها ترد فعلاً للشرط بصيغة الماضي الدالة على الاستقبال. |