![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص من المعروف أن مهنة المراجعة تلعب دوراً بارزاً في دعم ثقة المستفيدين من المعلومات المحاسبية الواردة بالتقارير المالية من خلال منهجية الفحص الفني الإنتقادى للعمليات والأرصدة وطبقاً لمجموعة من الأدلة والقرائن والبراهين الدالة على الإثبات وصولاً للحكم والرأي المهني لمراقب الحسابات , ولكن اهتزت هذه الثقة وتعرضت مهنة المحاسبة والمراجعة لانتقادات عنيفة في السنوات الأخيرة نتيجة الإنهيارات المالية التي تعرضت لها الأسواق المالية في دول شرق آسيا عام 1997 والإخفاقات المالية التي تعرضت لها بعض الشركات الأمريكية العملاقة عام 2001 مثل شركة الطاقة الأمريكية Enron , وشركة WorldCom ثاني أكبر شركة اتصالات أمريكية, وذلك نتيجة الغش والتلاعب والأخطاء المحاسبية المتعمدة في التقارير المالية الأمر الذي أدى إلى طرح العديد من التساؤلات حول مسئولية مراقب الحسابات عن هذه الإنهيارات ومدى مصداقية تقريره عن القوائم المالية للشركات , حيث لم يرد في التقارير الأخيرة لمراقبي الحسابات لهذه الشركات أي احتمال لإشهار إفلاس هذه الشركات, ومن ثم تم إلقاء اللوم على كبرى مكاتب المراجعة الأمريكية إما بسبب الإشتراك في هذا التلاعب , أو لعدم الكشف عنه من قبل هذه المكاتب , مما دعى بعض المنظمات المهنية في الدول الغربية وبصفة خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وحفاظاً منها على استقلالية مراقبي الحسابات إلى ضرورة إلزام الشركات المساهمة بإجراء تغيير لمراقبى حساباتها كل فترة محددة من الزمن . مشكلة البحث : يمكن النظر إلى إدارة الربح بصورة عامة على أنها ” تدخل مقصود من قبل الإدارة فى عملية التقرير المالى والذى يتم من خلال استخدام الإختيارات المحاسبية والتقديرات الحكمية التى يتم ممارستها داخل إطار المعايير المحاسبية بهدف الوصول إلى رقم الربح المرغوب لتحقيق بعض المكاسب الخاصة” (الدويرى , 2012,ص:664), إما بدافع تعظيم العائد المادي كالحوافز والمكافآت, أو تدنية التكاليف السياسية أو غير ذلك من الدوافع. |