الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن إدخال وتطبيق نظام الخدمة النفسيه بمفهومها العلمى الشامل فى القوات المسلحة قد أصبح من الملامح الاساسية التى تميز القرن الواحد والعشرين وقد أدرك مجموعة من علماء النفس والحواسب الآلية أهمية تطوير أساليب الإنتقاء والتوجيه والأخذ بتكنولوجيا أساليب علم النفس وبخاصة فى مجال الأختبارات النفسيه والتى تطبق بطرق تقليدية (ورقية) إلى اختبارات مبرمجة ، ولمواكبة التحول الحاد والسريع فى تكنولوجيا تصنيع الاسلحة والمعدات العسكرية لابد أن يواكبة تطور فى الخدمة النفسيه فى القوات المسلحة سواء أثناء العمليات العسكرية الحربية أو أثناء الإعداد لها فى وقت السلم ، فأصبحت الخدمة النفسيه إستراتيجية تسعى إليها جيوش العالم فى مجالات الإنتقاء والتوجيه والعمليات النفسيه فى السلم والحرب ودعم القرارات السياسية والعسكرية ، وقد استطاع مجموعة من المبرمجين من إعداد مجموعة من البرامج الاحصائية التى تستخدم فى مجال العلوم الانسانية للمعاونة فى العمليات الاحصائية والتحليلية بسرعة ودقة لمعاونة متخذى القرار فى التقييم النهائى ( Vernon & parry ,1999 ) . لا شك أن عملية القياس النفسى الكمى والموضوعى والتجريبى هى التى تدخل علم النفس ضمن مصاف العلوم الطبيعية من أوسع الأبواب ، فلقد نشأت حركة القياس واوالتجريب بعد أن أنفصل علم النفس عن أمة الفلسفة ، التى كان ينظر اليها على أنها أم العلوم جميعاّ ، وبذلك تحرر من منهجها فى التأمل النظرى وأستعار من العلوم الطبيعية منهجها العلمى والتجريبى والموضوعى ، وقوامة القياس والملاحظة والمقابلة والتجربة ، وغير ذلك من تقنيات المنهج العلمى كالاحصاء الوصفى والاستدلالى ، وتشكل عملية إنتقاء وتوجية القوى البشرية أحد الفنون العلمية والمهنية الرفيعة والهامة والتى تزداد الحاجة اليها هذه الأيام يوم بعد يوم ، نظراّ لصدور أحكام أو قرارات حاسمة ومصيرية بناء على نتائجها. |