![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يُعد استثمار الموارد البشرية وتنميتهاركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة واستدامتها، وذلك لدورها في تنمية الكفاءات البشرية علمياً ومهنياً لتلبية مُتطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل.ويعتبر القطاع الزراعى من أكثر القطاعات استيعاباً للعمالة والتى تصل إلى حوالي8,1( ) مليون عامل، تمثل نحو 36,4٪ من إجمالى المشتغلين والبالغ عددهم نحو 22,3 مليون عامل خلال عام 2013. ويتوقف نجاح عملية التنمية الاقتصادية على الاستخدامالأمثل للموارد البشرية،لأن المورد البشري هو المستهدف من التنمية وهو وسيلة التنمية لما له من دور فعال في توظيف وتوجيه عناصر الإنتاج الأخري لتحقيق الكفاءة الإنتاجية. فالاستثمار في رأس المال البشري يعد شرطاً ضرورياً وليس كافياً لتحقيق معدلات تنمية مرتفعة والعمل علي استدامتها، حيث أنه من أهم مقومات التنمية المستدامة رفع كفاءة الموارد البشرية بهدف الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية حتي تظل قادرة علي العطاء والإنتاج لتلبية متطلبات الحاضر دون الاضرار بمتطلبات الأجيال القادمة. وفي ظل الأوضاع العالمية الراهنة التي تتنامى فيها اتجاهات العولمة الاقتصاديةتتسارع معدلات التطور التقني لتُضفي بُعداً جديداً لمفهوم الميزة التنافسية للدول حيث زاد الاهتمام بتنمية واستثمار الموارد البشرية وتحسين نوعية القوى العاملة، ورفع كفاءتها الإنتاجية، وتنمية قدرتها على الإبداع والابتكار في المجالات التقنية الحديثة. هذا وتتضح أهمية التنمية المُستدامة من خلال إشباع الحاجات الأساسية للجيل الحاضر دون الإخلال بحقوق الأجيال القادمة في الحصول علي حاجاتهم. |