الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان هذا البحث بعنوان )شعر توفيق صايغ دراسة فنية(، وقد توصل الباحث من خلال تلك الدراسة إلي عدة نتائج، فلكون الشاعر ”صايغ” واحد ا من الشعراء الذين يتحدون المألوف ويرغبون دائما وأبدا في التجديد، فجاءت كتاباته مثالا ساطعا لفكر وجودي ثائر ومُشتت، نابع في الأصل عن تشتت الوجود من حوله. وجد الشاعر في لغة العهدين القديم والجديد ولغة الرمز والأسطورة معينا لا ينضب من الكلمات والعبارات والصور التي تتلاءم مع تجربته، كما كانت اللغة العامية السورية ملاذا لكثير من أفكاره وأقرب إلي واقعة من اللغة الفصحي الصرف؛ فشكلت واحدة من أهم أسباب غموض نصه الشعري لدي القُرَّاء، كما طرح الشاعر بدائلا إيقاعية أخري اعتمدت علي ”الإيقاع الداخلي” أو ما يُسمي ”بإيقاع التجربة” الذي يبتعد عن موسيقي الشكل الخارجي، ومع ذلك فقد تسللت بعض الأشطر الموزونة داخل النص الشعري لدية، لكنها لم تكن مُتعمدة، بل تسللت من لاوعيه لحظة الإبداع ليس إلا، ومن خلال استعراض عناصر تشكيل الصورة، لوحظ أنها صورة حسية شديدة التلاحم بالواقع، وإن كان للإستعارات حضورا داخل النص لكنها استعارات وتشبيهات مردها للواقع من حوله، هذا بالإضافة إلي توصل الباحث للرؤية الجديدة من قبل صايغ لقارئ نصه الشعري؛ فلم يعد القارئ من وجهة – نظره قارئا عاديا وإنما عدّه خالقا ومُشاركا في إتمام معني النص العام . |