الفهرس 
الإطار العام للبحث
الإطار النظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 249 |  |  |
| | | from | 249 | | |
المستخلص
تضم المجتمعات الإنسانية عادة تباينات كثيرة فى قدرات أفرادها ففيها الموهوبون والأسوياء والمعاقين وقد زادت نسبة المعاقين فى القرن الحالى إلى ما يزيد عن عشر البشرية وتمثل تلك النسبة إحدى المشكلات التى تواجه المجتمعات المختلفة لما لها من تأثير سلبى على معدل الإنجاز فى مختلف مجالات الحياة. (19 : 1) br وتقاس صحة الأمم بمعدل وفيات أطفالها وشبابها وإنتشار الأمراض ومتوسط عمر مواطنيها المتوقع، وتعرف منظمة الصحة العالمية (الصحة) ”بأنها حالة التكامل البدنى و العقلى والسعادة الإجتماعية و ليس فقط الخلو من المرض و الوهن”. مفهوم الصحة يوضح أن هناك إرتباطا وثيقا بين الصحة البدنية, والعقلية والإجتماعية وأن سلامة صحة الفرد تشمل جميع هذه الأبعاد. (10 : 83) br والسكتة الدماغية أحد الأمراض التي تصيب الإنسان وفيها ينقطع الدم بصورة مفاجئة عن جزء من المخ بإنسداد أحد الشرايين وهو عادة أحد فروع الشريان المخى الأوسط الذى بدوره أحد ثلاثة أفرع للشريان السباتى الداخلى الذى يدخل الجمجمة على جانبي الرقبة فنجد أن النصف المضاد قد شل شللا تاما أو شبه تام أو مؤقت وهذا ما يعرف بالشلل النصفى فإذا حدثت جلطة فى النصف الأيسر من المخ يحدث شلل فى النصف الأيمن من الجسم وإذا حدثت جلطة فى النصف الأيمن من المخ يحدث شلل فى النصف الأيسر من الجسم. (4 : 231) br وقلة الحركة هى حالة تلاحظ فى الأجزاء المريضة من الجسم مثل حالات الشلل النصفى الناتج عن السكتة الدماغية ويمكن إعتبار أن قلة الحركة حالة مرضية تؤدى إلى إنخفاض مستوى الكفاءة الوظيفية لكثير من أعضاء وأجهزة الجسم وقد تحدث الأعراض التالية كل أو بعض منها لمن يمكثوا فى الفراش لعدة أسابيع نتيجة المرض كضمور العضلات – فقدان المرونة – أضرار الجهاز الدوري – مشاكل الجهاز التنفسى – إختلال وظيفة المثانة والأمعاء – وقرح الفراش . (2: 185) br كما تم تعريف التشنج العضلى (Spasticity) بأنه عبارة عن” زيادة فى سرعة رد الفعل المتوقفة على الشد العضلى اللا إرادى” أى هو” التقلص العضلى المفرط فى الإستجابة لعدم القدرة على التمدد والمرونة فى ظل غياب القدرة الحركية الإرادية”. (29: 855، 883) br ولقد أصبح الإتجاه الطبالعالمي لعلاج الآلام يعتمد على طرق التدخل غير الجراحي وإستخدام العلاج الدوائيالموضعي، ومنها عقار البوتيولينيوم والذي يعرف للكثير بعقار البوتكس Botox وهوالاسم التجاري لإحدى الشركات المصنعة والاسم العلمي هوالبوتولينيوم، وهوبروتين يتم استخراجه من بكتريا تسمى الكلوستريد يا br (Clostridiumbotulinum). br وكيفية عمل مادة البوتيولينيوم: هي أنه عند أماكن إلتقاء نهاية الأعصاب الطرفية بالعضلات، يتم إفراز مادة تسمى أسيتيل كولينAcetylcholine هذه المادة تسبب تقلص زائد فى بعض عضلات الجسم،والتى يزيد معدل إنقباضها إلى أن تتشنج، مادة البوتيولينيوم تمنع إفراز هذه المادة لفترة تتراوح بين 4-6 شهور فتقل درجة تقلص هذه العضلات, وبالتالى تسمح للعضلات المضادة لها بالعمل. لأن كل حركات الجسم عبارة عن عضلات تعكس وتكمل عمل بعضها من ثنى وبسط،وفرد وضم. فعندما تكون العضلات الباسطة فى حالة تقلص شديد يعوق ذلك الحركة لأن العضلات المقابلة لن تستطيع العمل.(25: 128، 135) br ويرى كلا من ”محمود يحيى، وإبراهيم سعد زغلول” ( 2004م) إلى أن التمرينات التأهيلية تعتبر جزئية مكملة لخطة العلاج وتضاف إلى أى نشاط رياضى أخر بديل. (16 : 40) br ومن هذا المنطلق أهتم الباحثون ليشملوا هذه الفئات بالعديد من الأبحاث العلاجية والتأهيلية حتى لا يتحولوا إلى فئات المعاقين بمختلف أنواعهم ويصبحوا طاقات معطلة بالإضافة للتأثير السلبى على الاقتصاد القومى. (22 : 339) br وتعتبر طريقة التسهيلالعصبيالعضليللمستقبلاتالحسية NeuromuscularFacilitationProprioceptive(PNF) منأفضلالطرقلتنميةالمرونةالمفصليةوالسعةالإنبساطيةللعضلاتوتشتملتمريناتتلكالطريقةعلىإستخدامإنقباضاتعضليةأيزومترية متتاليةفيصورتكراراتإنقباضيةمستمرةلأزمنةمحددةيتخللهاإسترخاءلتلكالعضلاتأو مجموعاتإنقباضيةيعقبهاإسترخاءوإطالةعلىتلكالعضلاتوتعتمدهذهالطريقةعلىأسسفسيولوجيةترتبطبوظائفالأعضاءالحسحركيةبالعضلاتحيثتتمعمليةتثبيطلنشاطهذهالأعضاءفيالعضلةالمطلوبإطالتهاوذلكلتقليلعمليةالأفعالالمنعكسةالمقاومةلعمليةإطالةالعضلةممايزيدالمدىالحركيوتؤديإلىزيادةالمدالحركيلها. (1 : 66) br وتعد طريقة التسهيلات العصبية العضلية فى الوقت الحالى أكثر شيوعاً وإستخداما فى مجال التدريب الرياضى حيث يستخدمه العديد من المدربين المؤهلين علميا والمتخصصين فى اللياقة البدنية فى الخارج، أما فى الداخل فتكاد تكون هذه الطريقة مجهولة بالرغم أن العالم يعمل بها منذ أكثر من قرنا من الزمان فى مجال التأهيل والعلاج الطبيعى ومن أكثر من ستين عام فى مجال التدريب الرياضى وتنمية معظم الصفات البدنية. (36: 180) br من العرض السابق يتضح أن مرض الجلطة الدماغية له آثار سلبية خطيرة تؤثر في حركة الإنسان وصحته بشكل واضح، وأن قابلية هذه الفئة من المرضي لإحراز أي تقدم أو نجاح تتضائل بإستمرار مع تأخر الكشف عنهم وذهابهم إلي المستشفي في بداية حدوث المرض، كما يؤثر هذا التأخير تأثيراً سلبياً علي فاعلية البرامج المُعده لعلاجهم. br وعلى حد علم الباحث لم يجد من إهتم فى كليات التربية الرياضية داخل جمهورية مصر العربية بتأهيل المرضى المصابين بالتشنج العضلى الناتج عن السكتة الدماغية بجانب عمل الباحث فى التأهيل والتمرينات العلاجية بوحدة العلاج الطبيعي بمستشفى الحياة ومركز دار الصحة بأسيوط وكثرة الحالات المصابة بالتشنج العضلى الناتج عن السكتة الدماغية. كل هذا دفع الباحث نحو التفكير فى إستخدام تمرينات الـ PNF بأسلوب علمى لتأهيل هؤلاء المرضى فى أسرع وقت ممكن بصورة جيدة لإستعادة حياتهم الطبيعية قدر الإمكان وذلك بعد أن إطمأن الباحث إلى توافر الأدوات والأجهزة التى يمكن إستخدامها لممارسة التمرينات وكذلك المكان المناسب للأداء وتوافر أدوات القياس، ووجود الرعاية والإهتمام والمتابعة الطبية الجيدة من الأطباء للمرضى وكذلك وجود العدد الكاف من المرضى الذين يمكن إجراء البحث عليهم