الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الهدف الرئيسي من إنشاء البيئات العلاجية هو الشفاء من المرض والتخلص من الآلام، ولكن مع التطور التكنولوجي والطبي الهائل خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين تم اكتشاف الكثير من الأمراض التي لها علاقة بالتلوث داخل مباني المستشفيات والبيئة المحيطة، فإذا أصيب المريض بعدوي أو تعرض لأي خطر كالأخطار الفيزيائية والكيميائية وتلوث المياه والحريق وغيرها من الأخطار، فيعتبر ذلك هدماً للهدف الأساسي الذي أنشئت من أجله تلك المباني، لذا يجب المحافظة علي بيئة آمنة خالية من المخاطر. وتتحدد مشكلة الدراسة في الفجوة بين عملية التصميم المعماري وبين مفاهيم السلامة البيئية حيث تكمن هذه الفجوة في ضرورة الالتزام بتحقيق المعايير التصميمية للسلامة البيئية داخل المستشفيات لمواجهة تلك المخاطر، ويركز البحث علي غرف الإقامة والتي تكون عادة أكثر من 40% من مساحة المستشفي وميزانية البناء. ومن هذا المنطلق فإن موضوع السلامة البيئية بالمستشفيات يحتاج الكثير من الاهتمام والتركيز علي معاييرها وتوفيرها في التصميم وتوجيه النظر إلي أهمية دعم محدد ”السلامة البيئية” في الاعتبارات التصميمية لتلك المباني حيث أنه بالاهتمام بهذا العنصر الحيوي يتكامل الأداء العام لمباني المستشفيات وبذلك يكون الهدف الرئيسي لهذا البحث هو: ”الوصول لمنهجية متكاملة لتحقيق السلامة البيئية بوحدات الإقامة بالمستشفيات لرفع كفاءة أداءها وظيفيا”. ومن أجل تحقيق هدف الدراسة والتي قامت أساساً علي افتراض أن ”فقدان أحد معايير السلامة البيئية يعتبر هدماً للهدف الأساسي الذي أنشئت من أجله مباني المستشفيات”، فإن دراسة معايير السلامة البيئية بوحدات الإقامة بالمستشفيات وأخذها في الاعتبار عند تصميم تلك المباني وفراغاتها يعتبر أساسيا لسلامة مستعمليها والحد من المخاطر البيئية. |