![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الرياضة نظام متعدد الجوانب وهى واقع ملموس في حياتنا ، يحدث فيها كل أنماط السلوك التي تحدث في الحياة العادية ، فالرياضة جزء من نسيج هذا المجتمع أي إنها صورة مصغرة من المجتمع الأكبر لذا فهي تتأثر بكل ما يسود في هذا المجتمع من فلسفة وقيم وعادات وتقاليد وظروف اجتماعية واقتصادية وسياسية ، فالممارسة الرياضية هي الوسيلة التي تعمل على بناء شخصية الفرد من النواحي البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية ، لذا فقد اهتمت الدول المتقدمة بوضع الخطط والبرامج الرياضية والتعويضية والبنائية للمجالات المختلفة وفقاً لطبيعة العمل والجهد البدني الذي تتطلبه الأنشطة الرياضية المختلفة ، لذا عمدت جميع دول العالم إلى جعل القوام السليم موضع الجد والرعاية بصفته أحد أهم متطلبات حياة الفرد وحقاً من حقوقه الطبيعية , وقال الله العظيم في كتابه العزيز ” لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ” صدق الله العظيم , وقال صلى الله عليه وسلم ” إن لبدنك عليك حقاً ” إن القوام السليم يعتبر من أهم الدعائم الأساسية في حياة الإنسان , فعن طريق القوام المعتدل السليم يستطيع الإنسان أن يبني مجداً ويحيي تراثاً , ويمارس شتى أنواع الأنشطة البدنية التي تساعده على بناء جسم قوي خالي من الإنحرافات والتشوهات والأمراض ويساهم في بناء الحضارة فما من حضارة اضمحلت واندثرت إلا وأهملت الجانب البدني، فالقوام الجيد يعتبر من أهم مظاهر الحضارة، كما أنه يؤخذ مؤشراً صادقاً على تقدم الشعوب ومدى تطورها ، نظراً إلى أن العضلات هي التي تحدد الشكل الخارجى للجسم، فأنه يصبح طبيعيا أن أى ضعف يعترى العضلات أو بعض المجموعات العضلية المرتبطة بأى جزء من أجزاء الجسم سوف يؤدى فى النهاية إلى عدم توازن القوام فالعضلات المتصلة بالعمود الفقرى لها أثر كبير فى زيادة انحناءات العمود الفقرى أو نقصها، فإذا ضعفت هذه العضلات أى أختل التوازن وتغير شكل الانحناءات الطبيعية تبعا لذلك الضعف ثم ينشأ عن ذلك الانحرافات القوامية وسلامة انحناءات العمود الفقرى تتوقف على الأربطة المتينة التى تربط الفقرات بعضها البعض، والتعاون والتنظيم فى العمل العضلى للعضلات المتصلة بالعمود الفقرى، وعلى الوضع السليم للحوض. |