Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المدرسة السلفية وموقفها من قضايا التصوف (الهروي) نموذجًا /
المؤلف
محمد، احمد محمد سليم.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمد سليم محمد
مشرف / محمود أحمد خفاجي
مناقش / عبد القادر البحراوي
مناقش / محمود أحمد خفاجي
الموضوع
التصوف الاسلامي.
عدد الصفحات
328 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 341

from 341

المستخلص

فلقد جاء هذا البحث بعنوان”المدرسة السلفية وموقفها من قضايا التصوف (الهروي) نموذجًا”، وقد انصرفت همة الباحث إلى اختيار هذا الموضوع الذي يجعل السلفية والصوفية في بوتقة واحدة، لا سميا أن شخصية البحث تجمع بين المنهج السلفي والذوق الصوفي، وهو من أعلام المدرسة السلفية الحنبلية، ويُعد من كبار الصوفية والزهاد الأوائل، هو شيخ الإسلام (أبو إسماعيل عبد الله الأنصاري الهروي)-(481ه -1088م)، فقد مزج بين السلفية والصوفية في كتابه منازل السائرين، وهذا التقارب ينفي فكرة العداء بين السلفية والصوفية، لذا حاول الباحث قدر المستطاع الوقوف على حقيقة فكرة العداء بينهما من خلال شخصية البحث. هذا فقد جاء البحث في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول وخاتمة. أما المقدمة فقد تضمنت أهمية هذا الموضوع وأسباب اختياره،والتساؤلات الواردة بالبحث، والمنهج المستخدم فيه، ولقد حوا البحث ثلاثة مناهج رئيسية: المنهج التحليلي، والمنهج المقارن، والمنهج النقدي . أما التمهيد فقد اشتمل على مبحثين : المبحث الأول: عرض لمفهوم السلف ونشأة المدرسة السلفية، وانتهى الباحث فيه إلى أن السلف هم الجيل الذي أكرمه الله تعالى بشرف صحبة الرسول- صلى الله عليه وسلم- وتلقى عنه، وكذا هم الملتزمون بالمنهج الذ سار عليه أهل القرون الأولى. المبحث الثاني: فتناولت فيه التعريف بالتصوف ومصادره وأقسامه، وانتهيت فيه إلى أن التصوف كان في بدئه نتاجًا لحقائق قرآنية ونبوي، ثم تطور حتى صار أذواق ومواجيد وخطرات قلوب، ثم أخلاقًا ، ثم فلسفة اشراقية ممزوج بثقافات أجنبية عند بعض الصوفية. الفصل الأول: وتناولت فيه الجوانب السياسية والفكرية في عصر الهروي، وحياته الشخصية، وحياته العلمية، ومنهجه في الدفاع عن العقيدة، وكذا منهجه في التصوف. الفصل الثاني: وجاء بعنوان ”موقف المدرسة من المقامات عند الهروي”، واشتمل على تمهيد وأربعة مباحث، أما التمهيد فقد وضحت فيه مفهوم المقام عند الصوفية.المبحث الأول: تناول مقاما التوبة والمحاسبة، وأفادته أن الهروي قدم التوبة على المحاسبة في الرتبة، وأشار فيها بعبارات تدل على الفناء، بينما جعل ابن القيم المحاسبة مقدمة على التوبة، وحمل عبارات الهروي على أطيب المعاني ليخرجه عن محمل أهل الإلحاد. المبحث الثاني: احتوى على مقاما التفكر والحرمة، ففي التفكر وافق الهروي السلفية في عدم الاستدلال بالعقل والمنطق على مسائل الاعتقاد، وعالم الغيب، فجعل الهروي الفكرة ثلاثة: فكرة في عين التوحيد, وفكرة في لطائف الصنعة, وفكرة في معاني الأعمال والأحوال وكل نوع ينقسم إلى ثلاثة أقسام، بينما أجملها (ابن القيم) في فكرتين : فكرة تتعلق بالعلم والمعرفة, وفكرة تتعلق بالطلب والإرادة، كما اعترض ابن القيم على الهروي في نفيه للفكر، أما الحرمة فكان كلام الهروي عنها مثاليًا بعيد المنال، إذ قرر أن العبادة لابد أن تكون متجردة من كل ثواب وعقاب، وهذا ما اعترض عليه ابن القيم. المبحث الثالث: وكان الحديث فيه عن مقام التوكل الذي جعله الهروي من أصعب منازل العامة وأوهى السبل عند الخاصة، وأشار بهذا إلى نفي الأسباب موافق لبعض الصوفية، وقد نقضت السلفية هذا؛ لأن الدين على الأسباب فيها عرف الله. المبحث الرابع: وتناول مقاما الصبر والشكر،وقد ارتفع الهروي بالصبر إلى فكرته السائدة (الفناء)، وذهب الى أن الصبر على البلاء أفضل أنواع الصبر،بينما جعلت السلفية الصبر عن المعصية أعظم درجات الصبر،أما الشكر فقد جعله الهروي من طرق العامة، وهو نصف الدين، وهذه من الزلات التي ساقها في كتابه، وقد نقض ابن القيم هذا وتمنى أن الهروي لو صان كتابه من هذا التعليل، إذ كيف نصف الإيمان من أضعف السبل. الفصل الثالث: ”الأحوال عند الهروي وموقف السلفية منها”،واشتمل على تمهيد وأربعة مباحث،ووضح التمهيد مفهوم الحال، والإشارة الى بعض الأحوال التي تناولها الباحث في هذا الفصل. المبحث الأول: الحزن والرجاء، فجعل الهروي الحزن على إطلاقه من منازل الطريق، بينما لخصه الجنيد في الحزن على ما فات بسبب تقصير النفس، وقد عارض الشيلي الحزن، وذهب إلى أن الفرح أولى، بينما أجاز (ابن تيمية) ”الحزن” من جهة ما يثاب عليه العبد في حزنه على مصيبة دينية، أو على مصائب المسلمين عمومًا، فهذا حب للخير، أما تلميذه (ابن القيم) فلم يوافق شيخ الإسلام (الهروي) وكذا الصوفية، في اعتبارهم أن الحزن منزلة، واعتبر الحزن من المصائب التي تنزل على الإنسان، ولم يأت الحزن في القرآن إلا منهيًا عنه، أو منفيًا. أما الرجاء فقد جعله الهروي من أضعف منازل السائرين، وخالف فيه الصوفية، أما ابن القيم فقد وافق الصوفية في الرجاء، ونقد كلام الهروي ، واعتذر له وشكر له سعيه وأعلى درجته. المبحث الثاني: حالا الأنس والهيمان : عبر الهروي عن الأنس بعبارات رمزية جعلت بعض الشراح يحملونه على الاتحاد ووحدة الوجود؛ وتلاشي الثنوية، وهذا ما جعل كلامه مرمى لسهام الطعن من قبل مخالفيه، ولقد أول ابن القيم ما يحتمل التأويل من عباراته وتكلف وجه صحيح وإزالة اللبس والغموض حتى يخرجه عن طريق الإلحاد إلى طريق العقيدة السليمة . أما الهيمان : فقد انفرد الهروي دون غيره بذكر هذا الحال؛ وهو لم يُذكر في القرآن إلا بمعان باطلة ومذمومة كالكذب والخوض في الباطل. المبحث الثالث : حالا السكر والصحو : آثر الهروي الصحو على السكر وجعله أعلى منه درجة ورتبة ووافق بهذا السلفية، ولكن ابن القيم أنكر عليه التسمية؛ لأنها جاءت في القرآن بمدلول مذموم فلا يليق وصف المعاني الرقيقة بهذا الاسم . المبحث الرابع : حال التلبيس : اعتبر الهروي التلبيس من منازل السير إلى الله وبني هذا الباب على الرجوع للأسباب دون الاعتقاد بتأثيرها، وبهذا تناقض مع ما ذكره من نفي للأسباب في مقام التوكل، فلم يكن لهذا الحال وجود في كتب الصوفية إلا عند ابن عربي الذي حذر منه وأشار إلى أن العصمة منه تكون بالعلم والشرع، وكان هذا الباب من أكثر الأبواب التي نقضه ابن القيم فيها وتمنى أن الهروي لو لم يذكره في كتابه ولو لم يسمه بهذا الاسم، واختار له اسمًا أحسن منه موقعًا لأنه من جملة فتن ابليس ومكايده . الفصل الرابع : النظريات الصوفية عند الهروي في ميزان السلف : وقد اشتمل على تمهيد حول فكرة الفناء والاتحاد ووحدة الوجود. المبحث الأول : الفناء عند الهروي واعتبر الهروي الفناء غايته القصوى في كتابه وعبر عنه بعبارات جعلت البعض يحمله من ظاهرها على الفناء في الوجود ولكن حمله السلفية على المعاني الطيبة الحسنة وبرأته من التهم التي أحاطت به وجعلت فناء الهروي فناء في الشهود مشابه لنظرية الفناء عند الجنيد . المبحث الثاني : نظرية الاتحاد ووحدة الوجود : صرح الهروي بعبارات وقوافي أوهمت البعض بأن الهروي صاحب نظرية في الاتحاد ووحدة الوجود بينما حمله ابن تيمية استنادًا على ظاهر عباراته على الاتحاد الخاص، أما ابن القيم قد تردد في تبرئة الهروي فتارة يدفع عنه هذه التهم وتارة يُصور كلامه بأنه لا يحتمل معنى صحيح ولا لفظ مليح بل المعنى من أبطل اللفظ واللفظ من أقبح المعنى، ثم ينتهي إلى تبرئته عن هذه المعاني . ثم كانت الخاتمة ولقد اشتملت على أهم النتائج التي توصل إليها الباحث ومنها على سبيل المثال:ـ تلاشي فكرة العداء بين الصوفية والسلفية، وهذا تجلى واضحًا من خلال شخصية هذا البحث . بنى الهروي تصوفه على الكتاب والسنة فجمع بين الحقيقة والشريعة . برأ ابن القيم الهروي مما نسبَ إليه من قضايا باطلة . والله ولي التوفيق الباحث / أحمد محمد سليم محمد.