الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الفكر الإنساني مليئًا بالشخصيات والمفكرين والفلاسفة والمتصوفة الذين كان لهم باع طويل في الفكر البشري وكانت لهم جهودا مضنية لا يمكن تجاهلها أو إنكارها حيث كان جل فكرهم وهمهم هو إخراج شيء جديد إلي البشرية يمكن الاستفادة به .ولقد كان أحمد بن زيني دحلان واحدًا من هؤلاء فهو الحافظ الفقيه السيد أحمد زيني دحلان الحسيني الهاشمي القرشي المالكي إمام الحرمين ومفتي الشافعية وفقيه وشيخ علماء الحجاز في عصره في أواخر الخلافة العثمانية.ولد في مكة عام 1231هـ ونشأ وتربي بها وفيها تعلم وعرف عنه بأنه من بيت علم ودين ومعرفة وعرف أهله بأخلاقهم الفاضلة من تواضع ورأفة ورحمة وجهاد ووفاء وسماحة في المعاملة وحمل للمودة والسمعة الطيبة تحدث عنهم كثير من العلماء والمؤرخين وبينوا فضلهم ووجودهم في خدمة الدين والعلم وأهله.عرف زيني دحلان بنقده الشديد للوهابية لذلك فقد ألف كتابين أولهما فتنة الوهابية والآخر الدرر السنية في الرد علي الوهابية وهذين الكتابان يبينان مدي اهتمام ابن دحلان بالرد علي الفكر الوهابي.وقد عرف عنه أيضا أنه يميل إلي الفكر الصوفي وذلك واضح وجلي في أكثر من كتاب له وذلك في رسالته في بيان المقامات وكيفية السلوك والانوار السنية بفضائل خير البرية وتنبيه الغافلين في منهاج العابدين للإمام الغزالي ورسالة في الشكر للإمام الغزالي مما يدل علي تأثره بالإمام الغزالي في نزعته الصوفية.ويعد كتاب تقريب الأصول لتسهيل الوصول من أهم ما كتب ابن دحلان إذ إنه جمع في هذه الرسالة طرفا من كلام العارفين بالله تعالي في تحقيق معني معرفة الله وكيفية الوصول إلي معرفته. |