الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد كانت نظرة المفسرين إلى كتاب الله نظرة كلية شاملة , وفي سبيل ذلك استعانوا بالعلوم العربية والعلوم الإسلامية في تفسير القرآن الكريم وبيان معانيه , ومن أهم هذه العلوم : علم النحو أو قواعد العربية كما كان يسميه بعض النحاة ؛ ولذلك فإن العلاقة بين النحو وتفسير القرآن علاقة وثيقة . وبتطور التفسير وتشعّبه - وبخاصة التفاسير القائمة على الأسس اللغوية -أصبح النحو أداه من أهم أدوات تحليل النص القرآني وفهم معانيه , وشارك مع غيره من العلوم في كشف أسراره وبيان إعجازه , فقد غدت العربية ركنا من أركان التفسير بل ركنا جوهريا , وأكد المفسرون في مقدمة مؤلفاتهم على دور النحو في تفسير القرآن وبيان معانيه , وجعلوه أهم العناصر التي يجب على المفسّر أن يكون عالما بها . وانطلاقا من أهمية النحو في تفسير القرآن الكريم , فقد جاءت هذه الدراسة بعنوان ( الأوجه النحوية وأثرها في تفسير القرآن قصة موسى نموذجا ) , وتتكون الدراسة من تمهيد متبوع بثلاثة فصول , ثم خاتمة وبها أهم نتائج البحث , وأخيرا المصادر والمراجع التي اعتمد عليها البحث . وجاء الحديث في التمهيد عن قيمة النحو في تفسير القرآن , وقد تناولت فيه ثلاث نقاط , الأولى : نشأة النحو في ظل القرآن , والثانية : علاقة النحو بالمعنى , الثالثة : علاقة النحو بالتفسير . والفصل الأول بعنوان ( العلامة الإعرابية وأثرها في تفسير قصة سيدنا موسى) , ويتكون من مدخل ومبحثين , وكان الحديث في المدخل عن قيمة الإعراب في الدلالة على المعنى , وتناول المبحث الأول تعدد العلامة الإعرابية والمحل الإعرابي وأثره في تفسير القصة ) , وتناول المبحث الثاني تعدد الوظيفة النحوية للعلامة الإعرابية وأثره في تفسير القصة . والفصل الثاني بعنوان ( حروف المعاني وأثرها في تفسير قصة سيدنا موسى) ويتكون من مدخل ومبحثين , وتناول المدخل الحديث عن أهمية حروف المعاني في تفسير القرآن , وتناول المبحث الأول أثر دلالة حروف الجر في تفسير قصة سيدنا موسى , وتناول المبحث الثاني أثر دلالة حروف العطف في تفسير قصة سيدنا موسى . والفصل الثالث بعنوان ( عوارض التركيب ودورها في تفسير قصة سيدنا موسى ) , وخصّ الفصل من العوارض : التقديم والتأخير , والحذف , بوصفهما أبرز عوارض التركيب التي أسهمت في تفسير قصة سيدنا موسى عليه السلام . ولذلك تكون هذا الفصل من : مدخل ومبحثين كالتالي : المدخل بعنوان : عوارض التركيب وقيمتها في تفسير القرآن , والمبحث الأول بعنوان : التقديم والتأخير , وأثره في تفسير قصة سيدنا موسى , والمبحث الثاني بعنوان : الحذف وأثره في تفسير قصة سيدنا موسى . وفي نهاية البحث جاءت الخاتمة وبها أهم ما توصل إليه البحث من نتائج وملاحظات ومنها : • بروز دور الإعراب في تفسير بعض الآيات الواردة بقصة سيدنا موسى , وكان للإعراب أكبر الأثر في توجيه القصة . • تعددت الوظيفة النحوية للعلامة الإعرابية الواحدة فنتج عنه تباين في أقوال المفسرين لكل وظيفة من هذه الوظائف . • للمفسرين دور كبير في كشف المعاني المتعددة لحروف المعاني , وحددوا بدقة الفرق بين معانيها ودلالاتها في النص القرآني . |