الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 327 |  |  |
| | | from | 327 | | |
Abstract
الصحة هى مسئولية الفرد ودور المؤسسات هى تمكين الافراد من تحقيقها. الصحة الجيدة هي مكون أساسي من مكونات حياة الفرد ولها دوراً كبيراً في إنتاجية الموظفين. في جميع أنحاء العالم, تؤثر الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري تاثيرا سلبيا على صحة القوى العاملة والإنتاج العالمي.
إن الاكتشاف المبكر للأمراض المزمنة وتحديد عوامل الخطورة، قد يقلل من عبء الأمراض المزمنة ويسهم فى حماية وتعزيز صحة الكبار والمسنين. ويوفر مكان العمل العديد من المزايا في إمكانية الوصول لعدد كبير من الأفراد والتأثير على سلوكياتهم.
وقد أجريت هذه الدراسة على موظفي الأعمال المكتبية في جامعة أسيوط. وهدفت الدراسة إلى تحديد معدل انتشار ومحددات ارتفاع ضغط الدم, والسكري والسمنة، وانتشار الاعتلال التزامنى و المحددات لاثنين أو أكثر من الأمراض المزمنة السابق ذكرها، نمط استخدام الخدمات الصحية, وتقييم تأثير تدخل تثقيفى صحي تم إجراءه على مجموعة من الموظفين الإيجابيين لأي من الأمراض المزمنة المذكورة سابقا.
وتمت الدراسة على مرحلتين الأولى: دراسة مستعرضة لعدد 500 موظف مكتبى بجامعة أسيوط تم اختيارهم بطريقة عشوائية، والثانية بعد تقسيم أماكن الدراسة عشوائيا إلى مجموعتين (واحدة تدخلية والأخرى ضابطة) تم إجراء دراسة تجريبية بتطبيق تثقيف صحي على الحالات الايجابية للأمراض المذكورة فى المجموعة التدخلية ومقارنتهم بمثيلهم فى المجموعة الضابطة.
الأدوات المستخدمة للدراسة:
المسح الصحى قبل الدراسة التجربيية (المسح الصحى الأول):
1. تم ملء استبيان بواسطة الموظفين شمل الخصائص الاجتماعية والديموغرافية، أسلوب الحياة (التدخين, وشرب الكحول/ البيرة ، والعادات الغذائية ، والنشاط البدني ، وعدد ساعات اليومية لمشاهدة التلفزيون والنوم) وضغوط العمل, استخدام الرعاية الصحية, ومستوى المعرفة والاتجاهات عن أمراض ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسمنة.
2. قياس ضغط الدم، السكر العشوائي في الدم وبعض القياسات الأنثروبومترية مثل الوزن والطول (لحساب مؤشر كتلة الجسم) ومحيط الخصر.
التثقيف الصحي عن الأمراض قيد الدراسة (ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة):
تم عقد جلسة تثقيف صحي واحدة عن الأمراض قيد الدراسة (ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة) لكل حالة ايجابية على حده في مجموعة التدخل. كما تم توزيع ثلاث نشرات صحية مختلفة عن الأمراض قيد الدراسة لكل حالة إيجابية والاستعانة بها فى التثقيف الصحى؛ وكانت مدة جلسة التثقيف الصحي ما يقرب من 25 إلى 30 دقيقة .بينما لم تخضع الحالات الإيجابية فى مجموعة الضابطة لعملية التثقيف الصحي و لكن تم توزيع نشرات صحية لهم بعد المسح الصحى الثانى.
المسح الصحى بعد الدراسة التجربيية (المسح الصحى الثانى):
بعد المسح الأول ب 3 أشهر تم أعادة جمع البيانات للحالات الايجابية في كل من المجموعتين بواسطة أدوات مماثلة لتلك التي تم تطبيقها في المسح الصحى الأولى.
تم تقييم تأثير التدخل التثقيفى الصحي من خلال قياس التحسن فى مستوى المعرفة لأمراض ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة، وقيم ضغط الدم، والسكر العشوائى بالدم والوزن ومحيط الخصر، ومؤشر كتلة الجسم عن طريق مقارنة نتائج المجموعة التدخلية بمثيلتيها فى المجموعة الضابطة قبل التثقيف الصحى ومقارنة فرق التغير فى المجموعة التدخلية بمثيله فى المجموعة الضابطة.
ملخص النتائج :
الخصائص الشخصية والديموغرافية:
تراوحت أعمار عينة الدراسة بين 21-60 عاما، وكان 45,4٪ من العينة المدروسة يساوى أو اكبر من 40 عام. مثلت الإناث تقريبا ثلثى الموظفين المكتبيين (63٪). و 45,8٪ من العينة كانوا من موظفي الدرجة الوظيفية الثالثة أو الرابعة بينما المديرين العام مثلوا 11,2٪. ما يزيد عن ثلاثة أرباع العينة (77,8٪) كانوا متزوجون مقارنة بالموظفين العزب 16٪. وكان نسبة 50,2٪ من العينة حاصلون على تعليم جامعى / بعد الجامعى.
كان متوسط مدة عمل الموظفين بالجامعة 14,68 ± 9,44عاما, بينما متوسط ساعات العمل اليومي بالجامعة 6,36 ± 0,79. ذكرت نسبة 11٪ من الموظفين بأنهم يعملون بوظيفة أضافية بجانب العمل الجامعي وأفاد 61,8٪ منهم بان هذا العمل الإضافي يحتاج لجهد البدني.
نمط الحياة ( العادات الغذائية ، والتدخين ، والنشاط البدني ) :
افاد حوالي نسبة 8٪ فقط من عينة الدراسة بتناولهم الخضروات والفواكه الطازجة خمس مرات أو أكثر . كانت نسبة 14.8 ٪ من الموظفين مدخنين حاليين (36.8 ٪ بين الذكور مقارنة مع 1.9 ٪ بين الإناث ) ، و كانت السجائر أكثر المواد المدخنة شيوعا ( 71.3 ٪ ) .
وجد أن نسبة ضئيلة من مجتمع الدراسة (4,2٪) نشط بدنيا, وذكر نسبة 35٪ من الموظفين وجود سبب يمنعهم من ممارسة الرياضة البدنية، وكانت الأسباب الشائعة المذكورة على الترتيب وجود مشكلة صحية (29,7٪)، الوقت المحدود (23,4٪) والأعمال المنزلية / رعاية الأطفال (20,6٪). وكان متوسط عدد الساعات اليومية لمشاهدة التلفزيون والنوم 2,52 ± 2,04 و 6,41 ± 1,51 على التوالي.
معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم وعوامل الخطورة:
قد وجد أن معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم فى عينة الدراسة تبلغ 22,6٪ . وكان معدل أولئك المدركين لمرضهم 18.4٪، بينما كان معدل الحالات الجديدة التي تم تشخيصها اثناء المسح 4.2٪.
بين الحالات المدركة لمرضها بارتفاع ضغط الدم، كان متوسط العمر لاكتشاف مرض ارتفاع ضغط الدم لديهم 39,76 ± 9,12، و كانت نسبة عدم الانضباط فى ضغط الدم 75٪ , وذكر نسبة 92,4٪ بأنه تم وصف لهم دواء خافض لارتفاع ضغط الدم, ونسبة 84,7٪ منهم يتناولون العلاج, أفادت نسبة 45,7٪ بزيارة الطبيب لمتابعة ارتفاع ضغط الدم كل 3 -4 أشهر أو أقل. و افاد حوالي ثلث هؤلاء المرضى (37٪) بوجود مضاعفات لارتفاع ضغط الدم وكانت المضاعفات الرئيسية هى أمراض القلب (38,2٪)، اعتلال الشبكية (23,5٪) والمضاعفات الكلوية (11,8٪) على الترتيب. ذكرت ما يقرب من نسبة 58٪ وجود تأثير سلبي لارتفاع ضغط الدم على أداءهم للعمل.
وكشفت الدراسة ارتباط ارتفاع ضغط الدم ارتباطا ذا دلالة إحصائية مع كل من التقدم في العمر، ومدة العمل بالجامعة، والدرجة المهنية، ومحل الإقامة، والحالة الاجتماعية. بينما لم يكن هناك ارتباط ذو دلالة إحصائية بين ارتفاع ضغط الدم مع كل من نوع الجنس والحالة التعليمية وساعات العمل الجامعي، والعمل في وظيفة أخرى أو مدته.
فيما يتعلق بارتباط ارتفاع ضغط الدم بالعادات الغذائية، وجد أن ارتفاع ضغط الدم لا يرتبط مع استهلاك الخضروات/ الفواكه سواء عدد ايام تناولها فى الاسبوع او مرات تناولها فى اليوم, ونوع المادة الدهنية المعتاد استخدامها للطهى ، والنمط الاستهلاكى للملح. بينما كان متوسط عدد تناول الوجبات السريعة الأسبوعى بين مرضى ارتفاع ضغط الدم (1,90 ± 2,23) أقل من مثيله لدى غير مرضى ارتفاع ضغط الدم (2,32 ± 2,30) وكان ذلك ذا دلالة إحصائية.
فيما يخص ارتباط ارتفاع ضغط الدم مع كل من مستوى المعرفة لدى الموظفين لبعض الأمراض المزمنة (السمنة، وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري) واتجاههم من ارتفاع ضغط الدم، كان متوسط الدرجات المحرزة لمستوى المعرفة عن أمراض ارتفاع ضغط الدم، والسكري لدى الموظفين المصابين بارتفاع ضغط الدم اعلى (14,58 ± 4,15، 24,38 ± 7,97) من مثيله لدى الموظفين غير المرضى بارتفاع ضغط الدم (11,61 ± 5,43، 20,71 ± 8,18) وكان ذلك ذا دلالة إحصائية.
بينما لم يرتبط ارتفاع ضغط الدم ارتباطا ذا دلالة إحصائية مع اى من مستوى المعرفة عن مرض السمنة او اتجاه الموظفين من ارتفاع ضغط الدم سواء القلق حول كونه مريضا به، أو أهمية تناوله أدوية خافضة للضغط.
بينما ارتبط ارتفاع ضغط الدم لدى الموظفين ارتباطا ذا دلالة إحصائية مع وجود تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الكولسترول، واحتشاء عضلة القلب، والسمنة/ زيادة الوزن، بينما لم يلحظ هذا مع التاريخ العائلي لاى من أمراض السكري او السكتة الدماغية اوالسرطان.
لم يرتبط ارتفاع ضغط الدم ارتباطا ذا دلالة إحصائية مع الاستجابة الجسدية أو النفسية لضغوط العمل، أو أى عامل من عوامل ضغط العمل الزائد باستثناء بيئة العمل، حيث اظهر الموظفين المصابين بارتفاع ضغط الدم درجات محرزة لعدم الرضا أقل من الموظفين غير المصابين بارتفاع ضغط الدم وكان ذلك ذا دلالة إحصائية.
كان متوسط كل من الوزن, ومحيط الخصر, ومؤشر كتلة الجسم, والسكر العشوائى بالدم لدى الموظفين المصابين بارتفاع ضغط الدم أعلى مقارنا بمثليه لدى الموظفين غير المرضى بارتفاع ضغط الدم وكان ذلك ذا دلالة إحصائية.
كانت المنبئات ذات الدلالة الإحصائية لمرض لارتفاع ضغط الدم بين موظفي الأعمال المكتبية هي سكر الدم العشوائى , وجود تاريخ عائلي إيجابي لارتفاع ضغط الدم, تقدم العمر, مستوى المعرفة عن ارتفاع ضغط الدم، مؤشر كتلة الجسم، كون الجنس ذكرا، و قلة النشاط البدنى.
معدل انتشار مرض السكري وعوامل الخطورة:
وجد أن معدل انتشار مرض السكري بين عينة الدراسة 10,8٪. وكشفت الدراسة عن 8 حالات مكتشفة حديثا لمرض السكري بين عينة البحث البالغة (500) موظف مكتبى.
بين الموظفين مرضى السكري المدركين لمرضهم, كان متوسط العمر لاكتشاف مرض السكري 44,63 ± 9,13؛ و كانت نسبة عدم الانضباط فى مستوى السكر بالدم 80.4٪ , وذكر نسبة 95.3٪ بأنهم يتناولوا العلاج لمرض السكرى. فيما يتعلق باستخدام الرعاية الصحية، افاد نسبة 67,1٪ بمتابعة مرض السكري مع المتخصصين ونسبة 87٪ بزيارة الطبيب لمتابعة مرض السكري مرة واحدة في السنة على الأقل. وتقريبا ثلثي العينة (63٪) تم فحص شبكية العين لديهم من قبل طبيب عيون في العاميين الماضيين، بينما نسبة 54,3 ٪ لم يتم فحص أقدامهم من قبل الأطباء, ونسبة 52٪ لم يفحصوا أقدامهم بأنفسهم في الأسبوع الماضى.
فيما يخص علاقة السكري مع بعض الخصائص الشخصية والديموغرافية، ارتبط السكرى ارتبطا ذا دلالة إحصائية مع كل من الحالة الاجتماعية والدرجة المهنية ، وكان متوسط كل من العمر ومدة عمل الجامعة لدى مرضى السكري أعلى (50,65 ± 7,77، 24,65 ± 8,56) من مثليتها لدى الموظفين غير المصابين بالسكري (38,16 ± 9,67، 13,48 ± 8,82) وكان ذلك ذا دلالة إحصائية.
لم يتم العثور على ارتباط ذا دلالة إحصائية بين السكري و التدخين ماعدا متوسط مدة التدخين السلبي كانت لدى الموظفين المصابين بالسكري أعلى (18,69 ± 11,63) من مثيلتها لدى الموظفين غير المرضى بالسكري (13,94 ± 9,99) وكان ذلك ذا دلالة إحصائية.
ايضا لم يتم العثور على ارتباط ذا دلالة إحصائية بين مرض السكري والعادات الغذائية المختلفة: استهلاك الخضروات/ الفواكه، وتناول الوجبات السريعة الأسبوعى، أو نوع المادة الدهنية المعتادة الاستخدام للطهى.
كان متوسط درجات مستوى المعرفة لمرض السكري وارتفاع ضغط الدم لدى مرضى السكري أعلى (25,70 ± 7,92 ، 14,89 ± 4,76) من مثليتها لدى غير المرضى بالسكري (21,03 ± 8,17 ، 11,96 ± 5,29) وكان ذلك ذا دلالة إحصائية. بينما لم يكن هناك فرق ذا دلالة إحصائية فى متوسط درجات مستوى المعرفة لمرض للسمنة بين مرضى السكري وغير مرضى السكري.
وفيما يخص علاقة السكري مع وجود تاريخ عائلي لبعض الأمراض المزمنة، وجد علاقة ذات دلالة إحصائية فقط مع وجود تاريخ عائلي لارتفاع مستوى الكولسترول.
لم تكن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين السكري مع الاستجابة الجسدية / او النفسية لضغوط العمل، أو أى عامل من عوامل ضغط العمل الزائد ما عدا تقييم الموظفين الذاتى لوجود ضغط عمل كمى زائد، حيث اظهر الموظفون المصابون بالسكري درجة أقل من تلك الخاصة بغير مرضى السكري وكان ذلك ذا دلالة إحصائية.
فيما يخص علاقة مرض السكري مع ضغط الدم سواء الانقباضي أو الانبساطي والوزن ومؤشر كتلة الجسم، ومحيط الخصر.وجد أن متوسط كل من مؤشر كتلة الجسم والوزن ومحيط الخصر، ضغط الدم الانقباضي والانبساطي أعلى لدى الموظفين المصابين بالسكري مقارنة مع مثليهم لدى الموظفين غير المرضى بالسكري وكان ذلك ذا دلالة إحصائية.
كانت المنبئات ذات الدلالة الإحصائية لمرض السكري بين موظفي الأعمال المكتبية هي ضغط الدم الانقباضي , تقدم العمر, مستوى المعرفة بمرض السكري، وجود تاريخ عائلي إيجابي لمرض السكري, الخمول البدني، وضغط الدم الانبساطي.