الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 270 |  |  |
| | | from | 270 | | |
المستخلص
أولاً: مشكلة الدراسة.
تتناول الدراسة الراهنة واقع القيم الدينية بمفهومها العام لدى الأسرة الليبية عامة والأسرة بمدينة طبرق خاصة، فبالرغم من مظاهر الاحتلال الطويل لليبيا وما أدخله من تغيرات في نسق الحياة الاجتماعية والأسرية والثقافية والتربوية قديما داخل المجتمع الليبي، فإنه ما زال هناك منظومة من القيم الأصيلة والتي يحاول الأفراد من خلال المؤسسات المختلفة صيانة هذه القيم وتطويرها لتواكب هذا العصر بما فيه من تحولات وتطورات وصراعات تهدد قيم الإنسان، حيث أن دراسة القيم تحتل مكانه خاصة ومهمة في العلوم الاجتماعية والنفسية والانثروبولوجية وبخاصة في علم اجتماع القيم، والقيمة تعتبر من أكثر المفاهيم تأثرا بثقافة المجتمع، فكلما كان المجتمع أكثر تماسكا ومحافظة كلما كانت قيمه السائدة أكثر تميزا بين الثقافات المختلفة.
ومن هنا تبرز مشكلة هذه الدراسة في أنها تدور حول تحديد: ماهية آليات ضبط العلاقات الأسرية فى القيم الدينية التي تحكم العلاقة الأسرية باعتبارها أساس استقرار الأسرة وتماسكها، وأي خلل يصيب هذه العلاقة، فإنه ينعكس سلبا على الأبناء وعلى البنية الأسرية.
ثانياً: أهمية الدراسة.
تتحدد أهمية هذه الدراسة فى النقاط التالية:
1- أنها تسعى نحو إبراز دور القيم الدينية في تحقيق الاستقرار والتوازن على مستوى النسق العائلي.
2- تحديد وضبط العلاقات الزوجية والأسرية في إطار المنظومة القيمية الدينية، لإعادة بناء شبكة العلاقات الاجتماعية، لتكون فيها العلاقات بين أفرادها أكثر كثافة.
3-إن تغير القيم يعكس التغيرات والتحولات التي طرأت على المجتمع الليبي بعد ثورة 17 فبراير 2011 مما انعكس على النسق العائل وشبكة العلاقات الأسرية.
4-قلة البحوث والدراسات العالمية في موضوع القيم عامة والقيم الدينية في المجتمع الليبي وخاصة فيما يتعلق بانعكاسات القيم ودورها على ضبط العلاقات الأسرية وهي موضوع البحث الراهن.
5-تعد الدراسة الحالية دراسة سوسيولوجية ميدانية وبذلك يمكن أن تكون أساسا لدراسات أخرى، قد تكون أكثر عمقا وتشمل جوانب أخرى من مجتمعنا الليبى.
ثالثاً: أهداف الدراسة.
تهدف الدراسة إلى إلقاء الضوء على آليات ضبط العلاقات الأسرية فى القيم الدينية بمدينة طبرق بليبيا.