Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
اتجاهات الشباب الجامعي نحو القضايا البيئية وانعكاساتها علي تنمية المجتمع/
المؤلف
الغنام، منال صلاح شعبان بسيوني.
هيئة الاعداد
باحث / منال صلاح شعبان بسيوني الغنام
مشرف / على محمود ابو ليلة
مشرف / حنان فاروق جنيد
مناقش / حنان فاروق جنيد
الموضوع
القضايا البيئية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
315ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 45

from 45

المستخلص

ملخــص الدراسة
أولاً مشكلة الدراسة :
لقد تزايد الاهتمام بالبيئة وقضاياها في السنوات الأخيرة بصورة واضحة، وأصبحت تستحوذ على اهتمام الدول المتقدمة، والنامية على حد سواء، وتؤكد التقارير الدولية أن العالم الثالث يواجه أزمة بيئية أكبر من دول العالم المتقدم، وذلك لتدنى الظروف الاقتصادية لتلك الدول، التي ترتبط ارتباطًا كبيرًا بتدني أوضاع البيئة. وبخاصة عندما اختل التوازن، وحدثت أزمة بين الإنسان وبيئته، ونتيجة لتدخلاته الضارة والمدمرة في كل جوانب هذه البيئة، واستغلاله المفرط والعشوائي لمواردها، وإساءة استخدام ثرواتها؛ أدى ذلك إلى تدهورها، وفسادها. وبهذا يتضح أن حياة الإنسان على الأرض هي حصيلة التفاعل المستمر بينه وبين البيئة، حيث أن الإنسان جزء لا يتجزأ من البيئة التي يعيش فيها، بل هو العنصر الأساسي المسيطر عليها، والمتحكم فيها، وأن أية إجراءات تتخذ لحماية البيئة، والمحافظة عليها، ومواجهة مشكلاتها، ينبغي أن تبدأ بالإنسان، باعتباره المسئول الأول عن ظهور هذه المشكلات، والأساس في هذا الشأن يرجع إلى مدى تربية الإنسان تربية بيئية، يفهم من خلالها أسس التفاعل الصحيح مع بيئته، ويقتنع بأهمية المحافظة عليها، ويسلك السلوك البيئي المناسب تجاهها.
لذا يجب أن نرفع راية السلام في البيئة، ونكف حربنا الشعواء ضد أنفسنا، وضد الكائنات الأخرى من (حيوان، ونبات....الخ)، حتى لا نفسد على أنفسنا جمال البيئة والحياة بشكل عام، ومن هنا بدأت الحاجة إلى التعليم البيئي بصورة عالمية، حيث يمثل التعليم البيئي نمطًا من التعليم ينظم علاقة الإنسان ببيئته الطبيعية، والاجتماعية، والنفسية مستهدفًا إكساب الأطفال، والشباب خبرة تعليمية، واتجاهات، وقيمًا مرتبطة بالمشكلات البيئية، وواجباته نحو بيئته؛ الأمر الذي يؤدى إلى ضبط سلوك الفرد إزاء الموارد البيئية، بحيث تصبح الإيجابية والفعالية سمة بارزة في سلوك الفرد، ومرحلة الشباب من المراحل العمرية التي تتميز بالقابلية للنمو في النواحي الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والتعليمية، وإلى جانب القدرة على الابتكار والمشاركة الفعالة في كل القضايا التي تهم مجتمعاتهم، فأصبح الشباب يمثل مركز اهتمام الباحثين لدوره المحوري في العملية التنموية لأي مجتمع. وحتى يتمكن الشباب من القيام بأدوارهم فإن المجتمع هو المسئول عنهم، ومطالب بتنشئتهم وتأهيلهم بصورة سليمة تتناسب والدور المنوط به.
وأصبح العمل مع الشباب على أساس تخصصي واحدًا من الاتجاهات الرئيسية التي بدأت تشق طريقها في غالبية البلدان والمجتمعات، والتي تستهدف صقل الشخصية الشبابية وإكسابها المهارات والخبرات العلمية والعملية وتأهيلها التأهيل المطلوب لضمان تكيفها السليم مع المستجدات، وكذلك وتدريب القادة الشباب في مختلف الميادين المجتمعية، لكن ما يجب الإشارة إليه هو أن هوة واسعة كانت ولا زالت قائمة بين الشباب في البلدان المتقدمة والشباب في البلدان الفقيرة النامية لأسباب تتعلق بالقدرات المالية وعدم توفر الخطط والبرامج الكافية للتأهيل والتنشئة والتربية، إضافة إلى وجود أسباب داخلية تتعلق بالموروث العقائدي والاجتماعي وطبيعة القيم والعادات والتقاليد وتركيبة المجتمع والعائلة ومستوى الانفتاح الاجتماعي وطبيعة النظم السياسية القائمة؛ حيث تضافرت كل تلك العوامل لتحد من دور الشباب في البلدان الفقيرة، مما أدى إلى تفاقم الأزمات والمشكلات في أوساط الشباب كالبطالة، وسوء العناية الصحية، وتدني المستوى المعيشي، ونقص المؤسسات الراعية ومراكز الترويح والترفيه، علاوة على أن الأسلوب المتبع في عملية تكوين اتجاهات الشباب نحو البيئة، ويجب أن يراعى فيه الأسلوب العلمي القائم على تحديد المشكلة ووضع استراتيجية علاجها (أو حلها) وتقويم مراحل هذه الأخيرة، وعدم وضوح المشاركة بسبب غياب الحكم الرشيد والديمقراطية.
ومن خلال عرض وضع البيئة وما تعانيه من مشكلات تتضح مشكلة الدراسة الحالية، حيث نجد أن التدهور البيئي سوف يؤدي بالحياة كلها إلى التهلكة؛ لذا كان يجب على كل إنسان القيام بما هو مناسب تجاه تلك البيئة، ومحاولة الحفاظ على موارد البيئة غير المتجددة، ومحاولة تحسين نوعية الحياة، وهذا هو دور كل فرد في المجتمع بشكل عام، والشباب الجامعي بشكل خاص، بل والدولة بأكملها، بل والعالم كله.
ثانياً أهمية الدراسة :
تنقسم أهمية الدراسة إلى أهميتين أساسيتين:
1- الأهمية العلمية: دراسة القضايا البيئية التي تواجه المجتمع، والتعرف على اتجاهات الشباب نحو تلك القضايا وانعكاساتها على تنمية المجتمع المحلي.
2- الأهمية التطبيقية: في ضوء ما تتوصل إليه الباحثة من نتائج يمكن وضع سياسة اجتماعية رشيدة للحد من المعوقات التي تحد من دور الشباب في تنمية المجتمع المحلي بيئيًا.
ثالثاً أهداف الدراسة:
تعتمد الدارسة الحالية على عدة أهداف تسعي إلى تحقيقها، هي:
1- تحديد المعارف والمعلومات البيئية لدي الشباب الجامعي، ومصادر الحصول عليها.
2- تحديد اتجاهات الشباب الجامعي نحو النهوض بالبيئية.
3- تحديد الوسائل التي يمكن أن يستخدمها الشباب لتنمية المجتمع المحلي.
4- تحديد المشكلات التي تعوق الشباب نحو النهوض بالبيئة.
5- تحديد آليات تمكين الشباب من المشاركة في تنمية المجتمع المحلي.
6- تحديد دلالة المشاركة الشبابية في التنمية البيئة.
7- وضع سياسة اجتماعية رشيدة لتنمية المجتمع المحلي بيئيًا.
رابعاً تساؤلات الدراسة :
تتبلور مشكلة الدارسة الحالية في مجموعة من التساؤلات، والتي تتمثل في:
1. ما المعارف والمعلومات البيئية لدي الشباب الجامعي، ومصادر الحصول عليها ؟
2. ما اتجاهات الشباب الجامعي نحو النهوض بالبيئية ؟
3. ما الوسائل التي يمكن أن يستخدمها الشباب لتنمية المجتمع المحلي ؟
4. ما المشكلات التي تعوق الشباب نحو النهوض بالبيئة ؟
5. ما آليات تمكين الشباب من المشاركة في تنمية المجتمع المحلي ؟
6. ما دلالة المشاركة الشبابية في التنمية البيئة ؟
خامسًا مفاهيم الدراسة :
تشتمل الدراسة على جملة مفاهيم هي:
1. مفهوم الاتجاهات البيئية.
2. مفهوم الشباب الجامعي.
3. مفهوم القضايا البيئية.
4. مفهوم تنمية المجتمع.
سادساً الإجراءات المنهجية للدراسة:
نوع الدراسة:
تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية التحليلية؛ حيث تستهدف ” تحديد اتجاهات الشباب الجامعي نحو القضايا البيئة وانعكاساتها على تنمية المجتمع”.
المنهج المستخدم:
تعتمد الدراسة على منهج المسح الاجتماعي بالعينة.
مجالات الدراسة:
1- المجال المكاني:
طبقت الدراسة الميدانية على كليتين بجامعة عين شمس، هما ” كلية الآداب وتمثل الكلية النظرية، وكلية العلوم وتمثل الكلية العملية”، وذلك حتى تتمكن الباحثة من تحديد اتجاهات الشباب الجامعي حول القضايا البيئية سواء في الكليات النظرية أو العملية، ومقارنة ذلك في ضوء تحليل النتائج وتفسيرها.
2- المجال البشري:عينة الدراسة من الشباب الجامعي: والمشترك في أنشطة جماعة الخدمة العامة والجوالة بالكليتين؛ وتم اختيارهم من كشوف الجماعات، وتم اختيار (200) مفردة من الشباب الجامعي.
3- المجال الزمني: فترة إجراء الدراسة النظرية والميدانية، من عام 2010م وحتى عام 2016م.
أدوات الدراسة:
اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على أداة الاستبانة كأداة لجمع البيانات من الشباب الجامعي عينة الدراسة، من إعداد الباحثة.
سابعاً النتائج العامة للدارسة:
في ضوء الإجابة عن تساؤلات الدراسة، أظهرت النتائج الآتية:
فيما يتعلق بالإجابة عن التساؤل الأول للدراسة، ومؤداه:
ما المعارف البيئية لدي الشباب الجامعي، ومصادر الحصول عليها ؟
فقد أظهرت نتائج الدراسة الآتي:
كشفت نتائج الدراسة الميدانية أن الشباب الجامعي لديهم الاهتمام بمتابعة القضايا والمشكلات البيئية في مصر بنسبة (67%)، كما كشفت التحليلات الإحصائية عن عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الكليات النظرية والعملية نحو مدى متابعة الشباب الجامعي عينة الدراسة للقضايا والمشكلات البيئية في مصر، وأن أكثر وسائل الإعلام متابعة للقضايا البيئية حسب نوع الكلية (نظرية- عملية)، وهي على النحو التالي: (الإنترنت، التليفزيون، الصحف القومية، الإذاعة).
بينما أسفرت النتائج التي ترتبط بأبرز القضايا والمشكلات البيئية في مصر حسب نوع الكلية (نظرية- عملية)، عما يلي: (انتشار القمامة في الشوارع، التكدس المروري والاختناقات المرورية، انتشار التلوث بمختلف أنواعه، زيادة أعداد السكان, انتشار الأمراض بمختلف أنواعها)، كما أسفرت التحليلات الإحصائية عن عدم وجود فروق ذات دلال إحصائية بين الكليات النظرية والعملية نحو القضايا البيئية المختلفة سالفة الذكر، كما بينت النتائج الميدانية أن نسبة (98%) من الشباب الجامعي يؤكدون على أن القضايا والمشكلات البيئية العالمية تؤثر تأثيراً كبيراً على مجتمعنا، وأوضحت النتائج الميدانية أن الذين أجابوا (بنعم) بلغت نسبتهم (67.9%)، في حين أشارت النتائج الميدانية بإجمالي نسبة (88.8%) ممن يؤكدون على أن تأثير القضايا والمشكلات البيئية العالمية على مجتمعنا هو تأثير سلبيًا.
كما أكدت النتائج بنسبة (86.5%) على وجود تغيير قد حدث في مجال البيئة في مصر، كما كشفت التحليلات الإحصائية عن وجود فروق ذات دلال إحصائية بين الكليات النظرية والعملية فيما يتعلق بمدي وجود تغيير قد حدث للبيئة في مصر من وجهة نظر عينة الدراسة، وذلك عند مستوي معنوية 0.01، بينما أسفرت النتائج عن أن الذين أجابوا (بنعم) بلغت نسبتهم (91.9%) وهذا يؤكد على أن اتجاه التغيير سلبي، في حين أظهرت النتائج الميدانية للدراسة أن مظاهر التغير السلبي في مجال البيئة في مصر من وجهة نظر عينة الدراسة (الشباب الجامعي) سواء في الكليات النظرية أو العملية على حد سواء، جاء على النحو التالي: (زيادة انتشار القمامة حولنا، تلوث المياه وانتشار الأمراض، زيادة تلوث الهواء ووضوحها مع ظهور السحابة السوداء، البناء على الأرض الزراعية).
كما تبين من النتائج أن نسبة (70%) من الشباب الجامعي عينة الدراسة يحاولون التعرف على أسباب المشكلات البيئية في مصر، وكشفت النتائج عن أن الأسباب الرئيسية المؤدية للتدهور البيئي في مصر، من وجهة نظر الشباب الجامعي عينة الدراسة جاءت على النحو التالي: (عدم الالتزام بالقوانين والتشريعات البيئية، الانفلات الأخلاقي، ضعف الإنفاق الحكومي وضعف الإمكانيات، عدم قيام وزارة البيئة بواجبها، تقصير المؤسسات الحكومية حماية البيئة، ضعف التوعية الإعلامية، ضعف برامج التوعية البيئية مع غياب الوعي البيئي)، بينما أوضحت نتائج الدراسة الميدانية بإجمالي نسبة (73.5%) من الشباب عينة الدراسة يحاولون التعرف على كيفية مواجهة المشكلات البيئية في مجتمعنا المحلي.
فيما يتعلق بالإجابة عن التساؤل الثاني للدراسة، ومؤداه:
ما اتجاهات الشباب الجامعي نحو النهوض بالبيئية؟
قد أظهرت نتائج الدراسة الآتي:
كشفت نتائج الدراسة الميدانية أن مسئولية حماية البيئة، من وجهة نظر الشباب الجامعي عينة الدراسة، وقد احتلت أعلى خمس مصادر جاءت على النحو التالي: (المجتمع ككل، الفرد، الحكومة، الأسرة، الجمعيات الأهلية)، وقد أظهرت النتائج أن إجمالي نسبة (75.5%) من الشباب الجامعي عينة الدراسة يقومون بحث زملائهم على حماية البيئية ونظافتها، في حين أن نسبة (52%) منهم لا يقومون بتوعية زملائهم بأهمية المشاركة في المشروعات البيئية، في مقابل أن من يقومون بتوعية زملائهم بأهمية المشاركة في المشروعات البيئة بلغت نسبتهم (48%)، كما كشفت التحليلات الإحصائية عن وجود فروق ذات دلال إحصائية بين الكليات النظرية والعملية عند مستوى معنوية (0.01) فيما يتعلق بتوعية الشباب الجامعي عينة الدراسة لزملائهم على المشاركة في المشروعات البيئة.
كما جاءت النتائج المتعلقة بنوعية المشروعات البيئية، من وجهة نظر الشباب الجامعي عينة الدراسة، على النحو التالي: (عمل صناديق لجمع القمامة، تشجير الحي الذي أعيش فيه، تنظيف الشوارع الرئيسية في الحي الذي أسكن فيه، وإقامة مشروعات لتدوير القمامة، حملة فصل القمامة من المنبع، المشاركة في معسكرات الجامعة التي تهتم بالبيئة)، وجاءت النتائج المتعلقة بعدم توعية الشباب الجامعي لزملائهم بأهمية المشاركة في المشروعات البيئية، على النحو التالي: (لا أحد يشجعني، لا يوجد دعم كافي من الجامعة، ليس لي علاقة)، بينما كشفت النتائج عن أن إجمالي نسبة الشباب الجامعي عينة الدراسة ممن يحاولون تقديم حلول بديلة لمواجهة المشكلات البيئية والتي بلغت (57%)، وقد أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن إجمالي نسبة (83.5%) من الشباب الجامعي عينة الدراسة يقومون بتشجيع زملائهم على الحفاظ على المرافق العامة، بينما أظهرت النتائج أن إجمالي نسبة (71.5%) من الشباب الجامعي عينة الدراسة يقومون بإلقاء اللوم على من يخرب المرافق العامة، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن إجمالي نسبة (86%) من الشباب الجامعي عينة الدراسة، يقومون بتوجيه زملائهم بإلقاء المخلفات في الأماكن المخصصة لذلك، وجاءت النتائج المتعلقة بعدم قيام الشباب الجامعي بتوجيه زملائهم بإلقاء المخلفات في الأماكن المخصصة لذلك؛ وذلك على مستوي الكليات النظرية والعملية على حد سواء، على النحو التالي: (لا توجد صناديق مهملات، عادة ولا أستطيع تغييرها، لا أعرف الأماكن المخصصة لذلك).
بينما أسفرت نتائج الدراسة الميدانية عن أن إجمالي نسبة (75.5%) من الشباب الجامعي عينة الدراسة، يرون أن الجامعة لا تقوم بتنفيذ أنشطة من شأنها النهوض بالبيئة، وجاءت النتائج المتعلقة بنوعية الأنشطة التي تقوم بها الجامعة للنهوض بالبيئة، من وجهة نظر عينة الدراسة، على النحو التالي: (مشروعات تشجير، لوحات الحائط للإعلان عن المشكلات البيئية، ورش عمل حول كيفية استثمار موارد البيئية، المشاركة في المعسكرات البيئية، المسابقات البيئية، الرحلات البيئية للتعرف على البيئة الطبيعية، عمل زيارات ميدانية للطلاب إلى مواقع بيئية مختلفة).
بينما جاءت النتائج المتعلقة بعدم قيام الجامعة بتنفيذ أنشطة من شأنها تحقيق النهوض بالبيئة، على النحو التالي: (تركيز الجامعة على الأنشطة الفنية والثقافية، عدم الاهتمام بالأنشطة البيئية، ضعف الموارد المخصصة لتلك الأنشطة، عدم وجود مشاركة من الطلاب في هذه الأنشطة). كما أظهرت التحليلات الإحصائية وجود فروق ذات دلال إحصائية بين الكليات النظرية والعملية من وجهة نظر الشباب الجامعي عينة الدراسة، فيما يتعلق بأسباب عدم قيام الجامعة بتنفيذ أنشطة من شأنها تحقيق النهوض بالبيئة عند مستوى معنوية (0.01)، وذلك فيما يتصل بـ(ضعف الموارد المخصصة لتلك الأنشطة) لصالح الكليات العملية، كما توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى معنوية (0.05) فيما يتعلق بـ(عدم وجود مشاركة من الطلاب في هذه الأنشطة) لصالح الكليات العملية أيضًا، في حين أنه لا توجد فروق ذات دلال إحصائية بين الكليات النظرية والعملية فيما يتعلق بـ(عدم الاهتمام بالأنشطة البيئية، تركيز الجامعة على الأنشطة الفنية والثقافية).
فيما يتعلق بالإجابة عن التساؤل الثالث للدراسة، و مؤداه:
ما وسائل الشباب في النهوض بالمجتمع المحلي؟
قد أظهرت نتائج الدراسة أن هناك تنوع في الوسائل، التي يمكن أن يستخدمها الشباب الجامعي لتنمية المجتمع المحلي، وذلك على النحو التالي: (تنفيذ حملة نظافة بالحي، تنفيذ حملة لتوعية المواطنين بمخاطر التلوث، تنفيذ مشروعات تشجير المجتمع المحلي، توزيع نشرات للتوعية بالبيئة ومتطلبات توفر بيئة نظيفة ومتطورة، توزيع قصص قصيرة تتعلق بالبيئية وقضاياها وإعداد أفلام تسجيلية صغيرة عن كيفية حماية البيئة، نشر مقالات على الإنترنت من أجل بيئة أفضل، عقد ندوات توعية عن المشكلات البيئية، إقامة معسكر اليوم الواحد لتجميل الحي، إعداد أفلام تسجيلية صغيرة عن كيفية حماية البيئة).
فيما يتعلق بالإجابة عن التساؤل الرابع للدراسة، و مؤداه :
ما المشكلات التي تعوق الشباب نحو النهوض بالبيئة؟
فقد أظهرت نتائج الدراسة أن هناك تنوع كبير في المشكلات التي تعوق الشباب وتحول دون تحقيق النهوض بالبيئة، حيث تتنوع تلك المعوقات ما بين معوقات تمويلية، وإدارية، واجتماعية، وبيئية، وتعليمية، ومعوقات قد ترجع للجامعات، وأخرى للدولة بمؤسساتها، ومعوقات قد ترجع الشباب أنفسهم.....الخ، وذلك على النحو الآتي: (ضعف مشاركة الشباب في الأنشطة البيئية، ضعف توفير الإمكانيات المادية لتنفيذ المشروعات البيئية، ضعف اهتمام الأسرة بأهمية الحفاظ على البيئة، ضعف وعي أفراد المجتمع المحلي بخطورة المشكلات البيئية، اهتمام الأسرة بالتحصيل الدراسي أكثر من الأنشطة البيئية، ضعف وعي الشباب بالقضايا البيئية، انتشار العادات البيئية السلبية بين أفراد المجتمع، تعقد الإجراءات والروتين عند تنفيذ المشروعات البيئية، ضعف التعاون البيئي بين مؤسسات المجتمع المدني والجامعة).
فيما يتعلق بالإجابة عن التساؤل الخامس للدراسة:
ما آليات تمكين الشباب من المشاركة في تنمية المجتمع المحلي ؟
قد أظهرت نتائج الدراسة الآتي:
وقد كشفت نتائج الدراسة الميدانية التي تتصل بآليات تمكين الشباب من المشاركة في تنمية المجتمع المحلي، وذلك من وجهة نظر الشباب الجامعي عينة الدراسة، على النحو التالي: (توفير الإمكانيات المادية لتنفيذ المشروعات البيئية، تنمية وعي الشباب بالقضايا البيئية وآثارها السلبية، تفعيل مشاركة الشباب في الأنشطة البيئية، تنمية وعي أفراد المجتمع المحلي بخطورة المشكلات البيئية، عمل حملات إعلامية لحث الشباب على المشاركة في الأنشطة البيئية، زيادة اهتمام الأسرة بأهمية الحفاظ على البيئة، تبصير الأسرة بأهمية الأنشطة البيئية، تسهيل الإجراءات والروتين لتنفيذ المشروعات البيئية، زيادة التعاون البيئي بين مؤسسات المجتمع المدني والجامعة، تعاون القيادات المحلية في تنفيذ المشروعات البيئية).
فيما يتعلق بالإجابة عن التساؤل السادس للدراسة، ومؤداه:
ما دلالة المشاركة الشبابية في التنمية البيئية ؟
قد أظهرت نتائج الدراسة الآتي:
أظهرت النتائج المتعلقة بدلالة المشاركة الشبابية في التنمية البيئية، وذلك من وجهة نظر عينة الدراسة ما يلي: (وضع صناديق للقمامة والمخلفات في كل شارع بالحي، إلقاء القمامة والمخلفات في الأماكن المخصصة لذلك، عدم حرق المخلفات والقمامة في الشارع، تدوير المخلفات بشكل مفيد وآمن، ترشيد استهلاك الطاقة بالمنازل، الترشيد في استخدام المياه، الترشيد في استخدام إنارة الشوارع، تشغيل المسجلات بصوت منخفض، استخدام آلات تنبيه السيارات عند الضرورة)، كما أن مشاركة الشباب في عملية التنمية البيئية يعطيهم نوع من الثقة بالنفس وتحمل المسئولية ويزيد من إحساسهم بأهميتهم، ومن ثم يكتسبون اتجاهات ايجابية تجاه البيئة.
ثامناً نحو سياسة اجتماعية رشيدة لتنمية المجتمع المحلي بيئيًا :
تحاول الباحثة أن تستشرف المستقبل من خلال دور الشباب في تنمية المجتمع المحلي؛ لذا صاغت سياسة اجتماعية لتنمية المجتمع المحلي بيئيًا، وذلك في إطار عدة محاور رئيسية، على النحو التالي:
المحور الأول: الارتقاء ببيئة المجتمع المحلي:
وفي هذا المحور وضعت الباحثة مجموعة من الاجراءات التي تسهم بشكل أساسي في الارتقاء ببيئة المجتمع المحلي، والتي من بينها:(تشكيل مجلس أعلى للبيئة بكل مجتمع محلي، تعاون رجال الأعمال مع الجامعة؛ لدعم المشروعات البيئية، تعاون الجامعة مع مؤسسات المجتمع المحلي، بما يخدم البيئة المحيطة به، تبنى المجتمع المحلي لثقافة المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة، أن تضع كل دولة خطة دقيقة لاستخدامات الأراضي، حل مشكلة القمامة حلاً جذريًا، أن تضع كل دولة خريطة واضحة لما تعانيه شبكات الصرف الصحي بها، مع وضع خطة محددة الأولويات بمواعيد دقيقة لتصحيح الوضع وتحسين الشبكات القائمة أو بناء الجديد ليستوعب الزيادة السكانية).
المحور الثاني: تنظيم جهود الشباب:
وضعت الباحثة مجموعة من الإجراءات التي تسهم بشكل أساسي في تنظيم جهود الشباب في تنمية المجتمع المحلي، وتتحدد أهم تلك الاجراءات في:(الاهتمام بالتوعية البيئية وبالمشكلات البيئية التي تواجهها البيئة المحلية المحيطة بالجامعات بما تحقق التوعية بين مجتمع الطلاب، تنمية شعورهم بالمسئولية تجاه المحافظة على البيئة، تدريبهم على العمل الجماعي في المشروعات البيئية، تشجيع الشباب على المشاركة في مشروعات الخدمة العامة، تدريب الشباب على أعمال الصيانة، والنظافة، من خلال مشروعات الخدمة العامة، تعليمهم كيفية استغلال قدراتهم في الأنشطة البيئية، تعميق القيم الدينية، والخلقية في نفوس الشباب مثل (التعاون- عدم الفساد في الأرض)، غرس القيم الإيجابية فيهم، مثل المحافظة على الملكية العامة، تنمية روح الولاء، والانتماء للبيئة لدى الشباب، إكساب الشباب اتجاهات المواطنة الصالحة، وقيمها، إكساب الشباب الاتجاهات الإيجابية، والمهارات العملية، والمعلومات الأساسية تجاه البيئة).
المحور الثالث: استنفار وعي وإرادة السكان للمشاركة:
حددت الباحثة مجموعة من الإجراءات التي تسهم بشكل أساسي في استنفار وعي وإرادة سكان المجتمع المحلي للمشاركة في تنميته، وتتحدد أهمها في:( نشر الوعي بقضايا البيئة والصحة والسكان، وضع استراتيجيات لتغيير نمط حياة الفرد ليصبح مسئولاً عن البيئة للمحافظة عليها، تنمية روح الولاء والانتماء لدى جميع فئات المجتمع، إشراكهم في مشروعات نظافة البيئة، حثهم على التعاون في حملات التوعية البيئية، إعطائهم الفرصة للمشاركة في المشروعات البيئية، حثهم على نظافة البيئة المحيطة، تحديد أسبوع من كل عام لخدمة البيئة، وليكن تحت شعار ” نحو بيئة نظيفة ” يخرج فيه سكان المجتمع المحلي للبيئة وينفِّذون برنامجًا لنظافة البيئة، وتجميلها).
المحور الرابع: دور وسائل الإعلام تجاه تنمية المجتمع:
تضع الباحثة مجموعة من الإجراءات التي تسهم بشكل أساسي في تعزيز دور وسائل الإعلام في تنمية المجتمع المحلي، وتتحدد أهم تلك الإجراءات فيما يلي:(تحديد المادة البيئية على أن تكون ضمن البرامج، وضع برامج متفاعلة تعمل على جذب المشاهد من خلال إبراز تأثير البيئة على صحة وسلامة الفرد، وأهمية وعي الفرد بالبيئة، تكوين الجهاز الفني الملم بالبيئة والإعلام من الكفاءات المصرية المتوفرة، وإعداد برامج لجميع الأعمار ابتداءًا من الأطفال إلى الشباب والشيوخ، التركيز على شعار إعمل محليًا وفكر دوليًا، إقامة المسابقات التي تتعلق بالبيئة في المناسبات المختلفة مثل فوازير رمضان وغيرها، بث الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية المرتبطة بالبيئة على الهواء للمشاهدة وتوثيقها، توعية المجتمع بالقوانين والقرارات الدولية الخاصة بالبيئة، إعداد مناظرات، ومناقشات جماعية؛ للتوعية بالمشكلات البيئية، تنفيذ تمثيليات، ومسرحيات، تجسد مشكلات بيئية).