Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المجاز في الشعر المعاصر:
المؤلف
عبد العزيز, إيهاب مصطفى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إيهاب مصطفى محمد عبد العزيز
مشرف / محمد عبد المطلب
مشرف / عبد الناصر حسن محمد
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
252 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 252

from 252

المستخلص

تتمحور مشكلة هذه الدراسة حول فكرة المجاز بوصفها بنية فاعلة في الشعر بعامة، وفي شعر السبعينيات والثمانينيات في مصر خاصة، حيث ترى الدراسة أن المجاز بنية مهيمنة في شعر هذه المرحلة، وأن دراسته يمكن أن تقدم فهما أعمق وأوضح لهذه النصوص الشاغلة التي مثلت صدمة للذائقة الشعرية العربية، وقدمت رؤية مغايرة لما سبقها من شعر. ويمكننا أيضا من فهم مدى التجاوز الذي أحدثه هؤلاء الشعراء عن شعر سابقيهم، ومعرفة طرائقهم المتنوعة في فهم اللغة والحياة والتعامل معها.
وتنبع أهمية الدراسة من أمرين: أولهما:أنها محاولة لدراسة المجاز في نصوص مرحلة شعرية أثيرت حولها ضجة كبيرة تتعلق بمفاهيم الغموض والتعقيد والمغايرة، وهي عناصر تم الدفع بها نحو طبيعة التعامل مع اللغة ، أونحو رؤية فلسفية للحياة ، أونحو الرغبة في المغايرة. كما أنها لم تخلُ عند البعض من اتهام هذا الجيل الشعري بالعبث وعدم الجدوى. لكن الدراسة تحدد منذ البداية فرضيتها العلمية التي تسعى إلى اكتشاف صحتها أو خطئها؛ وهي الفرضية المتعلقة بمحورية المجاز في هذا الشعر.
كما ترجع أهميتها ثانيا: إلى أن هذه المرحلة الشعرية قدمت نفسها بوصفها جيلا شعريا له منطلقات فكرية وفنية محددة، وأن مفهوم الجيل الشعري يطرح مساحة كبيرة للتشابه والتوافق، ولذا كان السؤال: هل قدمت نصوص هؤلاء الشعراء هذا التشابك والتوافق الذي يجعلهم جيلا شعريا؟.
ولذا حددت الدراسة هدفها؛ في محاولة اكتشاف البنية المجازية لنصوص مرحلة البحث وتنوعاتها وطرائق تخليقها، ومحاولة فهم عمليات التحويل المتنوعة في داخلها، ودرجات الانحراف المختلفة فيها، والاتفاقات والاختلافات بين الشعراء في هذا. وما يقوم به المجاز من وظائف متنوعة.
وقد استند البحث بشكل مبدئي على عمليات إحصائية بوصفها منطلقا يحاول أن يضع أساسا علميا منضبطا ينطلق منه، دون أن يكون الإحصاء غاية أو مصادرة على النصوص، إنما هو مؤشر لمراكز الثقل والكثافة. ثم يتم الانطلاق من خلاله لدراسة المجاز وأنواعه وتشكلاته.
ثم اعتمد البحث على ما قدمته البلاغة العربية من تصنيفات ومقولات في مباحث المجاز وما قدمته الدراسات الأسلوبية البنيوية، بوصف تصنيفات البلاغة تتيح كفاءة استقصائية للمجاز دون أن يفرض هذا حكم قيمة أو أن يكون معيارا للحكم عليها، فهي إمكانات وعُدة يتم على أساس دراستها وبحثها معرفة طبيعة النص الشعري في جانب المجاز. مع الوضع في الاعتبار الطبيعة الجزئية التي تجاوزتها الدراسات الأسلوبية من حيث انتقالها من دراسة المفردة والجملة إلى دراسة مدونة شاعر أو مجموعة نصوص أو جيل شعري كالذي تبحثه هذه الدراسة.
وقد استخلص البحث عددا من النتائج حيث أظهر الإحصاء الحضور المجازي الكثيف على مجمل النصوص، بتفاوتات بين الشعراء.وقد كانت الاستعارة هي أكثر الأنواع المجازية حضورا لدى كل الشعراء. كما أظهرت النتائج تشابهات كبيرة في طرق بناء المجاز عامة والاستعارة خاصة، وفي التعامل معها، وتوظيفها داخل النصوص، وأن هذه التشابهات على المستوى الفكري العميق، وليست مجرد حيل لغوية سطحية لإحداث تعقيد للنصوص.