Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
NOS3 Genetic variants and Inflammation in
Type 2 Diabetes: A Nutrigenetic Pilot Study /
المؤلف
El-Bukhari,Amr Mohamed Kamal M.
هيئة الاعداد
باحث / Amr Mohamed Kamal M. El-Bukhari
مشرف / Randa Reda Mabrouk
مشرف / Dina Elsayed Elshennawy
مشرف / Nesrine Aly Mohamed
تاريخ النشر
2016
عدد الصفحات
101p.;
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الأمراض والطب الشرعي
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الطب - الباثولوجيا الإكلينيكية والكيميائية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 101

from 101

Abstract

يعد علم الوراثة التغذوية أحد مجالات العلم الجديدة نسبيًا، حيث يدرس العلاقة بين الجينات والمغذيات المختلفة. يشير هذا المصطلح إلى دراسة كيفية تأثير الغذاء الذي نستهلكه على الجينات الخاصة بنا، وأيضًا كيف تؤثر الجينات على كيفية استجابة الجسم للغذاء الذي يستهلكه. وقد ظهرت نظريات، وتم إثباتها فيما بعد، تقول بأن الجينات مرنة، وأن منتجات الجينات قد تستجيب بطريقة مختلفة في وجود مغذيات بعينها. أشارت الاكتشافات العلمية الحديثة للعلاقة بين تعدد أشكال الجينات واستجابتها للغذاء، وقد يمكن هذا الأطباء من الاستفادة من علم التغذية إلى أقصى حد للتعامل مع العديد من المشاكل الصحية، لأنها قد تمكنهم من وضع أنظمة غذائية شخصية، قد تحسن من الحالة الغذائية للفرد، وتركز بشكل محدد على منع الأمراض المرتبطة بالنمط الغذائي.
ويعد أحد هذه الجينات التي يوجد فيها تعدد للأشكال هو جين أكسيد النيتريك سينثاز 3 الموجود على الكروموسوم السابع. يحفز إنزيم أكسيد النيتريك سينثاز الخاص ببطانة الأوعية الدموية إنتاج أكسيد النيتريك من الأرجينين داخل خلايا بطانة الأوعية الدموية.
نتيجة لتغيير القاعدة البروتينية في النيوكلوتيد 894 في جين أكسيد النيتريك سينثاز 3 لتصبح جوانين بدلًا من ثيمين، يتغير الحمض الأميني الناتج إلى حمض الأسبارتايت بدلًا من الجلوتامايت، في الكودون 298 من البروتين المنتج. وبالرغم من ضآلة هذا التغيير، فإن الأبحاث قد أثبتت أن الإنزيم الناتج يصبح أكثر عرضة للانشقاق البروتيني، والذي ينتج عنه انخفاض وظيفي ملحوظ، خاصة في الحالات التي تحمل نسختين متماثلتين من هذا الجين المتغير.
وقد لوحظ وجود خلل في وظائف خلايا بطانة الأوعية الدموية وإنتاج أكسيد النيتريك في الحالات المصابة بتصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وكذلك السمنة. وقد لوحظ أن الأفراد المصابين بالسمنة تقل لديهم نسبة إتاحة أكسيد النيتريك، بالمقارنة بالمجموعات الضابطة التي يكون وزن أفرادها في المعدل الطبيعي. وترتبط هذه السمنة في كثير من الأحيان بارتفاع نسب الإصابة بمرض السكري. بالإضافة إلى ذلك، فإن النسيج الشحمي واحد من أهم مصادر وسطاء ودلالات الالتهاب، ومن بينها الإنترلوكين 6.
في تقرير له في 2010، اعتبر مركز مكافحة الأمراض واتقائها السمنة تهديدًا صحيًا قوميًا، وقدرت عدد المصابين به بواحد من كل ثلاثة أشخاص في الولايات المتحدة.
وتعد السمنة، بالإضافة إلى مقاومة الأنسولين، اثنين من الأعمدة الرئيسية للمتلازمة الأيضية، وهي مجموعة من اضطرابات الأيض التي تعد أحد أهم عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بمرض السكري من النمط الثاني. حيث تخلق السمنة حالة مزمنة من الالتهاب، تعد عاملًا حيويًا في الإصابة بمرض السكري من النمط الثاني. وينتج النسيج الشحمي العديد من السيتوكينات المساعدة على الالتهاب، تؤثر على إنتاج الجسم للأنسولين وكذلك على استجابة الجسم له، مما يسبب حالة مزمنة من ارتفاع نسبة السكر بالدم.
كان الهدف في هذه الدراسة هو استكشاف العلاقة بين تعدد أشكال جين أكسيد النيتريك سينثاز 3، والحالة الالتهابية للمريض، ومعايير التحكم في المرض، والعادات الغذائية لمرضى السكري من النمط الثاني، وأيضًا إلى استكشاف العلاقة بين الأشكال المتعددة للجين والمعايير الغذائية، ومقارنة هذه النتائج بنتائج المرضى.
تم إجراء هذه الدراسة في مستشفيات جامعة عين شمس والمعهد القومي للتغذية، في الفترة من سبتمبر 2015 وحتى يناير 2016. ضمت الدراسة 50 مريضًا تم اختيارهم من بين المترددين على العيادات الخارجية لمرض السكري. كان خمسة وعشرون من المشاركين في الدراسة في مجموعة المصابين بالسمنة ومرض السكري من النوع النمط الثاني، وكان 18 منهم من النساء، و7 من الرجال، تتراوح أعمارهم بين 38 و68. أما الـ25 مريضًا الآخرين فتم ضمهم إلى المجموعة الضابطة التي تتكون من الأقارب الأصحاء للمرضى من الدرجة الأولى أو الثانية. وتكونت هذه المجموعة من 14 من النساء، و11 من الرجال، وتراوحت أعمارهم بين 35 و65.
أظهرت النتائج اختلافًا واضحًا بين المرضى والمجموعة الضابطة في الوزن ومؤشر كتلة الجسم، وكذلك مؤشرات التحكم في مرض السكري، ودلالات الالتهاب بين المجموعتين.
كما ظهر من نتائج البحث علاقة واضحة بين الالتهاب (الذي تم قياسه في صورة مستوى الإنترلوكين 6 في الدم) وبين مستوى التحكم في مرض السكري، وكذلك في كمية الدهون المستمدة من الغذاء، وزيادة التعبير عن الجين المتحكم في الخطورة T، والذي تم قياسه من خلال تفاعل البلمرة التسلسلي في الوقت الفعلي.
ومن خلال تحليل الانحدار الخطي، فإن الأثر المجمع للتعبير عن الجين T، وكمية الدهون في الغذاء، ومؤشر كتلة الجسم، على مستوى الإنترلوكين 6 في الدم لم يكن ذا دلالة إحصائية.
لكن يمكننا من خلال النتائج السابقة أن نستنتج أن حاملي شكل الجين الأكثر ندرة والأكثر خطورة معرضون للالتهاب بشكل أفضل من غيرهم. هناك العديد من العوامل المؤثرة على الالتهاب؛ مثل مؤشر كتلة الجسم، وكمية الدهون المستمدة من الغذاء، والتحكم في مرض السكري. لذا فإن هؤلاء الأشخاص لابد أن يعتنوا بنمط حياتهم بشكل أكبر، لأن أي تغيرات في نمط الحياة، مثل تحسن جودة التحكم في مرض السكري أو فقدان الوزن، لها تأثير مباشر على الحالة الالتهابية، وبالتالي تقدم المرض، وحدوث المضاعفات المختلفة.
وننصح من واقع هذه الدراسة بإجراء دراسات أكبر حجمًا مع عدد أكبر من الحالات للوصول لنتائج أكثر تفصيلًا وحسمًا. كما ننصح بتنويع العينة التي يتم دراستها، لتضم طبقات ومجموعات أكثر تنوعًا، حتى يمكن الوصول للتوزيع الحقيقي للأنماط الجينية المختلفة لجين أكسيد النيتريك سينثاز 3 في مصر.