الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 376 |  |  |
| | | from | 376 | | |
المستخلص
هدف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى تحسين السلوك التكيفي وخفض المشكلات السلوكية لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة المقيمين داخلياً والمترددين وذلك من خلال برنامج تدريبي تم إعداده والتحقق من فاعليته لهذا الغرض.
مصطلحات الدراسة:
السلوك التكيفي Adaptive Behavior:
السلوك التكيفي هو مدى فاعلية الفرد وقدرته على تحقيق مستوى مناسب من الاكتفاء الذاتي والمسئولية الاجتماعية، بدرجة تماثل المستوى المتوقع ممن هم في مثل سنه وجماعته الثقافية. وهو جزء أساسي في تعريف التخلف العقلي. ويشتمل السلوك التكيفي على تلك المهارات غير المعرفية أو تلك المهارات اللازمة لأداء المهام الاجتماعية ومهارات الحياة اليومية. وتقاس عادة بمقياس السلوك التكيفي. ويشمل المقياس الأبعاد التالية: مستوى النمو اللغوي، والأداء الوظيفي المستقل، وأداء الأدوار الأسرية والأعمال المنزلية، والنشاط المهني والاقتصادي، والأداء الاجتماعية (عبد العزيز الشخص، 2007: 12).
البرنامج التدريبي Training Program :
مجموعة من الأنشطة والمهام التي يتم تدريب الأطفال ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة عليها، بهدف تحسين السلوك التكيفي وخفض المشكلات السلوكية لديهم، وتعديل عدد من سلوكياتهم اللاتكيفية، ويتم تقديم هذه الأنشطة والمهام من خلال جلسات محددة زمنياً ومكانية، وذلك من خلال مجموعة من الفنيات مثل النمذجة والتقليد والمحاكاة والتعزيز والتلقين والواجب المنزلي.
الأطفال ذوو الإعاقة العقلية المتوسطة Children with Moderate Intellectual Disability:
تعرف الإعاقة العقلية المتوسطة على أنها: ”مصطلح قدمته لأول مرة الجمعية الأمريكية للإعاقات العقلية والنمائية للإشارة إلى مستوى من الذكاء مساوِ للتصنيف التربوي المسمى ”القابلون للتدريب” ويستلزم هذا المستوى العقلي الحصول على نسبة ذكاء تتراوح بين 40 : 55 طبقاً لتقديره باستخدام ذكاء فردي”.(عبد العزيز الشخص، 2010: 297).
السلوكيات اللاتكيفية Maladaptive Behaviors:
يعرف السلوك اللاتكيفي على أنه ”تصرفات الفرد وأفعاله التي تعتبر بعيدة عن حدود معايير المجتمع المقبولة اجتماعياً”. (عبد العزيز الشخص، 2010: 280)
والسلوك اللاتكيفي هو ”سلوك يُحدث أذى أو ضرراً للفرد أو للجماعة أو للمجتمع، وهو سلوك مواجهة غير كفء ويسبب هزيمة الذات. ويفضل هذا المصطلح غالباً من قبل أصحاب نظريات التعلم الاجتماعي كبديل لمصطلح الإعاقة العقلية، خاصة وهم يؤكدون على حقيقة أن الأنماط الضارة تمثل سلوكاً متعلماً ومن ثم يمكن تعديله”.(عبد الرحمن سليمان، 2004: 120).
نظام الإقامة في مؤسسات داخلية Institutionalization:
نظام يتم فيه إحلال الفرد ووضعه للإقامة في بناء متخصص وبخاصة الطفل المتخلف عقلياً أو المضطرب انفعالياً وقد يكون لهذا الوضع تأثير كافِ أو كابح لنموه وتطوره نظراً لقصور ما يشتمل عليه من استثارة حسية محددة وخبرات شخصية محدودة كذلك، وقد اتضح أن هذا الأسلوب يؤدي إلى قصور في الأداء العقلي لدى بعض الحالات. (عبد العزيز الشخص، 2010: 244).
إقامة داخلية Residential:
عملية تتضمن وضع المعوقين في مؤسسات داخلية خاصة ليقيموا فيها إقامة يومية كاملة ليلاً ونهاراً. (عبد العزيز الشخص، 2010: 383).
المدرسة النهارية Day School:
هي مؤسسة تعليمية يحضر إليها الأطفال خلال جزء من ساعات النهار ولكنهم يقضون بقية الوقت في مكان آخر. (عبد العزيز الشخص، 2010: 124).
فروض الدراسة:
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب مجموعة المترددين في القياسين القبلي والبعدي على مقياس السلوك التكيفى لصالح القياس البعدي.
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب مجموعة المقيمين في القياسين القبلي والبعدي على مقياس السلوك التكيفى لصالح القياس البعدي .
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب الأطفال المترددين في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس السلوك التكيفى
4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب الأطفال المقيمين في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس السلوك التكيفى
5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب مجموعة المترددين في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المشكلات السلوكية لصالح القياس البعدي.
6. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى رتب مجموعة المقيمين في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المشكلات السلوكية لصالح القياس البعدي.
7. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب الأطفال المترددين في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس المشكلات السلوكية
8. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب الأطفال المقيمين في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس المشكلات السلوكية
إجراءات الدراسة:
المنهج المستخدم
هو المنهج التجريبي، حيث يمثل البرنامج التدريبي المتغير المستقل. في حين تمثل مهارات السلوك التكيفي وأنماط السلوك اللاتكيفي المتغيرين التابعين.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدارسة من (12) طفلاً من المترددين على المدارس والمقيمين داخل المؤسسات ممن لديهم مستوى منخفض في مهارات السلوك التكيفي ومستوى مرتفع من المشكلات السلوكية (موضوع الدراسة) حيث تراوحت معاملات ذكائهم ما بين (36-52) وأعمارهم الزمنية ما بين (11-14) سنة.
وتم تقسيم هؤلاء الأطفال إلى مجموعتين:
- المترددين على المدارس: تضم (6) طفلاً
- المقيمين داخل المؤسسات: تضم (6) طفلاً
حدود الدراسة:
الحدود المكانية:
تحددت الدراسة الحالية مكانياً بعدة أماكن تم تطبيق إجراءات الدراسة خلالها، حيث تم تطبيق مقياس السلوك التكيفي ومقياس المشكلات السلوكية على (6) مدارس ومؤسسات وهذه المدارس هي: مدرسة التربية الفكرية بطره التابعة لإدارة المعادي التعليمية بمحافظة القاهرة، ومدرسة التثقيف الفكري بحدائق القبة، ومدرسة التثقيف الفكري بحلمية الزيتون، ومؤسسة التثقيف الفكري بحلوان، وجمعية الحق في الحياة بمساكن شيراتون ودار القدس لرعاية الأيتام المعاقين التابعة لإدارة المعادي التعليمية، والمدرسة التجريبية للتربية الفكرية بالعباسية وتقع جميعها في محافظة القاهرة. في حين اقتصر البرنامج التدريبي على مجموعة من الأطفال بمدرسة التربية الفكرية بطره، والمجموعة الثانية بدار القدس لرعاية الأيتام المعاقين التابعة لإدارة المعادي التعليمية.
الحدود الزمنية للدراسة:
استغرق تطبيق البرنامج التدريبي المستخدم في الدراسة الحالية مع الأطفال ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة، ما يقرب من ثلاثة أشهر.
أدوات الدراسة:
تطلب إجراء الدراسة الحالية إعداد وتطبيق مجموعة من الأدوات، هي:
• مقياس المستوى الاجتماعي – الاقتصادي (إعداد: عبد العزيز الشخص، 2013).
• مقياس المشكلات السلوكية (إعداد: أحمد جاد، 2013).
• مقياس السلوك التكيفي (إعداد: فاروق صادق، 1985).
• برنامج قائم على تنمية مهارات السلوك التكيفي وخفض المشكلات السلوكية (إعداد: الباحثة).
الأسلوب الإحصائي:
1) اختبار مان ويتني Man-Whitney للمجموعات المستقلة للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة.
2) اختبار ويلكوكسن Wilcoxon Test للمجموعات المرتبطة للتحقق من دلالة الفروق بين متوسطات رتب درجات القياسين القبلي والبعدي، والبعدي والتتبعي.
نتائج الدراسة:
وقد أظهرت نتائج الدراسة الحالية بوجه عام فاعلية برنامج تدريبي في تحسين السلوك التكيفي وخفض المشكلات السلوكية لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة من المقيمين والمترددين على المؤسسات.
وأظهرت كذلك أهمية استخدام البرامج التدريبية لاسيما السلوكية في تعديل بعض السلوكيات اللاتكيفية لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية المتوسطة واستمرار أثر ذلك خلال فترة المتابعة بعد انتهاء البرنامج بشهر ومن هنا يمكن القول أن الأطفال في فترة المتابعة قد حرصوا على أداء كثير من السلوكيات التي تم تدريبهم عليها واحتفظوا بها في الفصل والمدرسة ودار الإقامة.
وانتهت الدراسة بتقديم عدة مقترحات وتقديم بعض البحوث المستقبلية المقترحة.