Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الفرس في تحريف الأديان السماوية /
المؤلف
منصور، أحمد مخلوف محمد حسين.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد مخلوف محمد حسين منصور
مشرف / ناصر هاشم أحمد
مشرف / زين العابدين عبد البصير خطاب
مناقش / أحمد الجزار
مناقش / محمد علي صالحين
الموضوع
الفلسفة الاسلامية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
263 ص. ؛
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/9/2016
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 269

from 269

Abstract

لقد عاش الأقدمون من الفارسيين حياة بدائية، اصطنعوا ديناً خرافياً يعتمد على السحر والشعوذة، وكان دينهم قائماً على تقديس الطبيعة، واتخاذ مظاهرها آلهةً يعبدونها، تعبدوا الشمس والأرض والمطر والريح وغيرها، مارسوا عبادات وثنية، أقاموا المعابد وتقربوا للآلهة بواسطة الكهنة . ظلت الأحوال الدينية هكذا حتى جاء زرادشت في منتصف القرن السابع قبل الميلاد يذكرون لزرادشت معجزات كثيرة عند ولادته دعا زرادشت إلى الإيمان بإله واحد قديم أزلي ونهى الناس عن عبادة الأوثان والشيطان . لذلك يقول الشهرستاني كان دين زرادشت عبادة الله والكفر بالشيطان وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر .
تدعو الديانة الزرادشتية إلى الإيمان بالآخرة حيث يحاسب الإنسان على ما عمل قبل الموت لينال جزاؤه العادل في الجنة أو في النار يقوم الزرادشتي بعبادات معينة للإله أهورامزدا ودور العبادة تعرف بالهيكل حيث تقام الصلوات خمس مرات في اليوم .
بعد وفاة زرادشت دخل التغيير والتحريف في هذه العقيدة الموحِدة، فظهر من قال بأن هناك إلهين هما إله النور وإله الظلمة، يعتقد أتباع هذه الديانة الشركية بوجود إلهين أحدهما أهورامزدا ويجعلونه إلهاً للخير والآخر أهريمان ويجعلونه إلهاً للشر ويرتبون على هذا الاعتقاد صراعاً دائماً بينهما، لأن كلا منهما يرمي إلى السيطرة على العالم .
ثم قدست النار وكانت رمزاً للإله وعُبِدَت وأقيمت لها المعابد والبيوت ثم أشركوا مع النار في التقديس بدرجة أقل من النار، الماء والتراب والهواء هكذا الإنسان في كل زمان ومكان يبدأ بانحرافه عن الحق بالمبالغة في تقدير بعض الأشياء أو المظاهر أو الناس ثم لم يلبث هذا التقدير أن يلبس ثوب التقديس، ليحل الزيف مكان الحقيقة والباطل محل الحق .
هكذا أصبحت الديانة الفارسية بعد هذا التحريف تُعرف بالديانة المجوسية، ذاك الاسم القديم الذي عُرِفَت به أديان الفرس قديماً، وأشهر المحرفين في الزرادشتية ماني ومزدك.