![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر الجمعيات الأهلية إحدى التنظيمات الإجتماعية الأهلية التي يصب فيها مجموع الجهود الحكومية والأهلية معا من أجل النهوض بالمجتمع المحلي وهي تعتمد بشكل أساسي على قيادتها في تحقيق أهدافها وأدائها لدورها المنوط بها . حيث تشكل الجمعيات الأهلية حلقة الوصل بين الحكومة أي الدولة والقيادات الشعبية المحلية والقاعدة الكبرى من الأهالي من هنا فهي ضرورة لكل المجتمعات وإستمرار المواطنين , وتكتسب دراسة الأداء والعوامل المؤثرة فيه أهمية كبيرة في الإدارة بإعتباره السبيل إلى تحديد مستوى الكفاءة والفاعلية في الجمعية , إذ أن أداء الفرد يؤثر بشكل كبير على أداء الوحدة التنظيمية ومن ثم مستوى أداء الجمعية. ومن هنا حظي موضوع الآداء التنظيمي بأهمية كبيرة بإعتباره العامل الأكثر إسهاماً في تحقيق الهدف الرئيسي للمنظمات والجمعيات الأهلية وهو البقاء والإستمرارية من جانب , ومن جانب آخر يمكنها من مواجهة التحديات البيئية الداخلية والخارجية , لذلك تسعى الجمعيات الأهلية إلى وضع الآداء التنظيمي نصب عينها كهدف يقود إلى أهداف أخرى من أجل الإستمرار والإرتقاء المتواصل. فالأداء التنظيمي هو مرآة الجمعيات الأهلية في تحقيق أهدافها , فطالما أن هذه الجمعيات تعمل في بيئة غير مستقرة تتصف بالتغيير وعدم الإستقرار ؛ فإن كل ذلك يستوجب وقوف الجمعية على مستوى أدائها للكشف عن إمكانياتها وقدارتها. وتعتبر القيادة الفعالة هي أحد مقومات تحقيق الآداء التنظيمي الجيد تؤثر في الجمعية بشكل عام والعاملين ودوافعهم وأهدافهم بشكل خاص لتكون منسجمة مع أهداف الجمعية وأن تتحلى هذه القيادة بخصائص الإبداع والتغيير والتكيف مع البيئة الداخلية والخارجية ومراعاة التغيرات المجتمعية من خلال التركيز على العمل الجماعي والعمل على رفع مستوى الآداء, ومن هنا جاءت الدراسة الراهنة بعنوان” فاعلية القيادة في تحقيق الآداء التنظيمي بالجمعيات الأهلية”. |