الفهرس 
مشكلة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 192 |  |  |
| | | from | 192 | | |
المستخلص
أصبحت السياحة عاملاً من أهم عوامل التنمية الإقتصادية في كثير من الدول المتقدمة ودول العالم الثالث على حد سواء, ويرجع ذلك إلى تأثيرها المباشر على كثير من القطاعات المرتبطة بالنمو الإقتصادى (دعبس ,2009), حيث يمثل الدخل السياحي نسبة كبيرة من إجمالي النقد الأجنبي لمصر، كما تعمل السياحة علي توفير العديد من فرص العمل وغيرها من المزايا الأخرى ( النجار، 2004). ويمكن الحكم على تقدم البلد الحضاري والعلمي من خلال السياحة، كونها نشاط حركي له أبعاده الثقافية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية, يمر العالم الآن بمجموعه من المستجدات الإقتصادية والسياسية لها تأثيراً كبيراً على مستقبل عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية في كافة الدول وخصوصاً الدول النامية ومنها الدول العربية مما أوجب على الدول العربية ضرورة التعاون العربي فيما بينها لزيادة حجم السوق الإستثمارى (هندى,1999), والعمل على إقامة مشروعات إستثمارية عربية في مجالات السياحة والفندقة لإقامة المدن والمنتجعات السياحية وشركات النقل(هلالى, 2006 ) وذلك من خلال منح إمتيازات إضافية للمستثمرين وتسهيل إجراءات إستصدار الموافقات والتراخيص للمشروعات السياحية(مسعود, 2002), وتوجيه الجمهور إلى إستقطاب الإستثمارات العربية إلى الوطن العربي, والإهتمام بتطوير وسائل وطرق النقل بين الدول العربية (ابوشليب, 2004).
ويعتمد الإقتصاد في العصر الحالي على التكتلات الإقتصادية الكبرى، كالشركات المتعددة الجنسيات أو العابرة للقارة، وتشكل هذه التكتلات أساس السوق العالمي مما يجعلها في موقع إحتكاري يمكنها من التحكم في هذا السوق، فهي التي تضع قواعده و كيفية عمله بما يناسب مصالحها، وأمام واقع عدم إمكانية الوصول إلى تكامل عربي إقتصادي أصبحت الإستثمارات العربية البينية هي المنفذ الوحيد للدول العربية للتكتل و مواجهة القوى الغربية (نجيب,وقجار,2013), وخاصة في المجال السياحي حيث يتميز الوطن العربي بموقع هام في قلب العالم يتوسط ثلاث قارات ويربط بينها بالطرق البرية والبحرية والجوية، وقد أتاح هذا الموقع مساحات واسعة من الأرضي تحتوي على العديد من الموارد الإقتصادية والسياحية، وجعل منه ملتقى ثقافات الشرق والغرب، وأدى ذلك إلى تنويع مناخي قلما يوجد في وحدة سياسية أخرى في العالم مما يساعد على تدفق الحركة السياحية إلى المنطقة العربية صيفاً وشتاءً للتعرف على العديد من الحضارات والمناطق الأثرية والتاريخية والدينية التي تميزها عن مناطق العالم الأخرى