![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تسعى جميع الدول لمواكبة التطور الذي يطرأ بالعالم في جميع مجالات التنمية البشرية ، فتضع الخطط التنموية وتوزعها على مدن البلاد بعد أن تكون قد حددت الإمكانيات الطبيعية والبشرية في كل مدينة من دراسات مسبقة تكون كقاعدة لتوزيع المشاريع التنموية ، تتمثل الإمكانيات الطبيعية في الموارد المستغلة وغير المستغلة بكل إقليم أو مدينة أما الإمكانيات البشرية فتشمل القوى العاملة ومدى قدرتها العلمية والعملية على تنفيذ المشروعات التي تقررت . إن دراسة تصنيف المدن من المواضيع الرئيسية في جغرافية الحضر ، فلقد نال الموضوع اهتمام الباحثين منذ بداية هذا القرن . والتصنيف هو عبارة عن وسيلة لتنظيم معلومات مختلفة ومشتتة عن ظاهرة من الظواهر . فهو وسيلة تمكن من جميع الأشياء المتشابهة في مجموعات أو مستويات يكون فيها التباين بين الأشياء (المدن) في المجموعة الواحدة أو المستوى الواحد أقل ما يمكن . وفي نفس الوقت التباين بين المجموعات أو المستويات أكبر ما يمكن. فتصنيف المدن هو إطار تحليلي لتنظيم المعلومات الكثيرة والمتفرقة عن خصائص المدن الفيزيقية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية ووضعها في مجموعات تعكس التشابه في هذه الخصائص أو بعضها فهو بذلك يعطي صورة واضحة عن دور ووظيفة مدينة أو عدة مدن في مستوى واحد في النظام الحضري التابعة له هذه المدينة أو مجموعة المدن ذات المستوى الواحد . إن التصنيف بهذا المفهوم عملية مفيدة جداً في وزارات الدول وإداراتها حيث يساعد على التعرف على خصائص المدن في المجموعات المختلفة والتي تمكن من توجيه القرارات المناسبة لكل مجموعة . كما أن تصنيف المدن يساعد على فهم العلاقات المتبادلة بين المجموعات المختلفة في النظم الحضرية المدروسة ومن ثم تطوير فرضيات وبناء نماذج يمكن عن طريقها التوصل إلى توقعات وتنبؤات مستقبلية هي من صميم عملية التخطيط الحضري والإقليمي |