![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فتعدُّ فرقة الباطنية من الفرق الَّتي تدعو الضرورة لدراستها والعمل على تفكيكها؛ ذلك لأنها لا تزال موجودة بين ظهراني المسلمين، وتلبس على طائفة من الشباب، وتدعو إلى بدعتها في ظل تفتح وسائل الإعلام المختلفة والمتنوعة؛ إذ إنها تسعى جادة إلى ما هو أعظم من النشر، ألا وهو تحويل المجتمع الإسلامي إلى مجتمع بدعيٍّ، ويبذلون في ذلك من الأنفس والأموال حتَّى يكونَ حجر عثرة في وجه أهل السنة والجماعة، بحيث يفتنون المسلمين. وقد يظنُّ بعضُ الدعاة أن تلك الفرقة قد اندثرت، وهذا مخالف للواقع تمامًا؛ إذ إنها لا تزال توجد تحت أسماء وشعارات أخرى مختلفة، تتعدَّد أفكارها، لكنها ما زالت قائمة، كذلك لا تزال أصولها ودعاتها واتجاهاتها وتراثها باقيًا. ومع أنَّ كثيرًا من العلماء قد قاموا بواجبهم في الردِّ عليهم، وبيان خطرها وفساد عقائدها على المسلمين جميعًا، إلا أن الباحث يريد أن يدليَ بدلوه فيه؛ حتى يساعد ولو بالقليل في الذَّبِّ عن حياض أهل السنة والجماعة، ولو بسهم قليل؛ فإن الذود عن الدين بالقلم واللسان إنما هو نوع من الجهاد في سبيل الله، مما كان له أثره في دفع الباحث دفعًا إلى كتابة هذا الموضوع. 1 - أهمية الدراسة وأهدافها وأسبابها: (أ) بيان نشأة الباطنية واعتقادها. (ب) بيان الاتِّجاه الباطنيِّ في العصر الحديث. (ج-) بيان جهود (مصطفى غالب) في نشر الفكر الباطنيِّ. (د) بيان جهود (عارف تامر) في نشر الفكر الباطنيِّ. (ه-) إلقاء الضوء على عقيدة الباطنية، وأهم من روجوا لها في العصر الحديث. (و) الردّ على ادعاءات أن الفكر الباطني لا وجود له الآن. (ز) الرغبة في بيان أن الفكر الباطنيَّ لا يزال موجودًا حتى الآن. (ح) الرغبة في الإسهام - ولو بالجهد القليل – في الردِّ على الباطنية الجدد؛ حتى لا يغترَّ أحد من طلاب العلم والعلماء بهم. |