Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعاليـة برنامج باستخدام جداول النشاط المصورة المنمذجة حركياً على بعض القدرات الحس حركية للأطفال المعاقين ذهنياً القابلين للتعلم /
المؤلف
عبد النعيم، هاجر محمد سعيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / هـاجر محمد سعيد محمـد عبد النعيـم
مشرف / عصام الدين محمد عزمي
مشرف / سهير عبد الحميد عثمــــــــــان
الموضوع
علم النفس التربوى. الأطفال المعوقون - تعليم.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
157 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/10/2016
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية للطفولة المبكرة - العلوم الأساسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 178

from 178

المستخلص

تتفق التربية الحديثة مع الفلسفات الاجتماعية والسياسية التي تسود مجتمعنا المعاصر على حقيقة مهمة مؤداها أن الاهتمام بالأطفال يعد من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم المجتمع وتطوره وتهتم دول العالم المتحضر بتطوير جميع مجالات الحياة , ويأتي في مقدمتها التطوير من أجل العناية بتنشئة أطفالها والاهتمام بهم لأن الطفولة من أهم أهداف الدول , فالأطفال هم أجيال المستقبل ورجال الغد .
وقد شهد العقد الحالي تطورا هائلا في مجال الاهتمام بالإعاقة الذهنية، ونشطت الدول في تطوير برامجها في هذا المجال وتعتبر عملية تثقيف المجتمع بخصوص ذوي الإعاقة الذهنية ومتطلبات دمجهم في المجتمع من المهمات التي تسعى المؤسسات العاملة في مجال التربية الخاصة لتحقيقها، حيث قطعت شوطا كبيراً في هذا الاتجاه (عصام الدين عزمي 2007 ، 3) .
وتعتبر ظاهرة الإعاقة الذهنية من الظواهر الاجتماعية والنفسية والطبية والتربوية التي تتضح آثارها في كل المجتمعات لذلك تتطلب التدخل الطبي والتربوي لتحديد طرق وأساليب خاصة لمعاملتهم مع مراعاة الجانب الاجتماعي والنفسي للمعاق ذهنياً لتساعدهم على سرعة التكيف والاندماج مع الآخرين (عبير محمد 2004 ، 3) .
إن موضوع الإعاقة الذهنية يمثل مشكلة من أهم المشكلات , حيث يمثلون نسبة ليست بالقليلة في المجتمع وهناك تطور إيجابي ملحوظ في الاهتمام بمشكلة الإعاقة الذهنية ضمن خطط النمو الاجتماعي والتعليمي التربوي،حيث حققت كل من السياسات والخدمات المتعلقة بقضية الإعاقات الذهنية في مرحلة الطفولة تقدماً هاماً وملحوظاً حيث إنه لا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات استبعاد 10% من أفراده من عملية التنمية الشاملة فقد قامت بعض المنظمات الأهلية بتطوير نماذج ريادية للتأهيل التربوي والتعليمي والاجتماعى ، وقد أدى هذا إلى ظهور المحاولة المصرية لتطوير خطة قومية إستراتيجية مرتكزة على منهج التأهيل المجتمعي كخطة شاملة وموحدة في مجال الإعاقة الذهنية وخاصة إعاقات الطفولة
(المركز العربي للمصادر والمعلومات، 12،2005).
وتوضح دراسة ” صالح هارون ” (2005) أن نتائج البحوث التي حاولت تطبيق بعض النظريات السلوكية الإجرائية في مجال الإعاقة الذهنية حيث أشارت إلى أن انخفاض الأداء الوظيفي للمعاقين ذهنياً في مواقف التعلم المختلفة ويرجع ذلك إلى عدم توفير الفرص التعليمية المناسبة لهم ، ويرى أصحاب هذه النظريات إمكانية رفع أداء المعاقين ذهنياً من خلال استخدام أساليب التعلم القائمة على التطبيقات التربوية المستخلصة من مبادئ التعلم الاشتراطي ويمكن أن يحدث ذلك عن طريق برمجة التعلم في خطوات صغيرة، مع ضرورة تعزيز الاستجابات المرغوبة واستخدام طرق التدريس المباشرة وأسلوب التعلم الجزئي من خلال تحليلها إلى مهارات فرعية ثم تدريس كل مهارة فرعية بطريقة منفصلة ثم الانتقال إلى المهارة الفرعية التي تليها وهكذا حتى يتم الانتهاء من تدريس جميع مكونات المهارة .
حيث أنه توجد ندرة في الاهتمام ببرامج وأنشطة الأطفال المعاقين ذهنياً مقارنة ببرامج الفئات الخاصة الأخرى، وأن ما يبذل من جهود لتطوير هذه الأنشطة إنما يقتصر فقط على أغراض البحث العلمي دون الاستفادة من هذا التطوير لهذه البرامج داخل المؤسسات التي تقدم خدماتها لهذه الفئة ، كما أنه يعد تعليم الأطفال المعاقين ذهنياً من الأمور التي ليست بالسهلة لدى الكثير من المعلمين العاملين في مجال التربية الحركية الخاصة و يرجع ذلك إلى عدم تمكن المعلمين العاملين في هذا المجال من استخدام أنسب أساليب التعلم القائمة على المبادئ المستخلصة من نظريات التعلم، والفهم السليم لخصائصهم ، الأمر الذي جعل الحاجة ملحة إلى تصميم برامج حركية خاصة تستجيب لحاجات ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة عامة وذوي الإعاقة الذهنية بصفة خاصة على أن تقدم هذه الأنشطة بصورة فردية (عصام الدين عزمى 2007 ، 78) .