الفهرس 
Introduction and Aim of the WorkOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 104 |  |  |
| | | from | 104 | | |
Abstract
يعد نزيف الجهاز الهضمى الحاد من المخاطر التى قد تهدد الحياة و يمكن تصنيفه إلى علوى وسفلى بناءاً على الموقع التشريحى للنزيف.
وقد يحدث نزيف الجهاز الهضمى العلوى بالمرىٕ أوالمعدة أوالإثنى عشر وبمعدل وفاة 10٪ وأسبابه الشائعة على الترتيب كالأتى: القرح أو التآكل , نزيف الدوالى , قطع مالورى ويس ,الأمراض الوعائية, والأورام.
أما نزيف الجهاز الهضمى السفلى فيشمل كلاً من الأمعاء الدقيقة و الغليظة وبمعدل حدوث أقل من النزيف العلوى حيث إنه المسئول عن 30٪ من أسباب نزيف الجهاز الهضمى وبمعدل وفاة 3٫6٪ و أسبابه الشائعة هى مرض الرتوج ,الحثل الوعائى ,الأورام , إلتهاب القولون , أمراض المستقيم والشرج الحميدة.
والوسائل التشخيصية الشائعة إما أن تكون محدودة الدقة فى التشخيص مثل التصوير بالأشعة التقليدية بإستخدام الباريوم و النظائر المشعة أو أن تكون نافذة مثل التصوير الوعائى القثطرى أو قد تكون غيرقادرة على تحديد نزيف الأمعاء الدقيقة كالمنظار الداخلى أو المنظار الكبسولى
وبظهور الأشعة المقطعية متعددة الكواشف قل الوقت اللازم لعمل الأشعة وكذلك تم تلافى العيوب الناتجة عن الحركة الدودية للأمعاء والتنفس التى قد تؤثر على وضوح الصورة.
ولتشخيص نزيف الجهاز الهضمى باستخدام الأشعة المقطعية هناك سمتين أساسيتين وهما أولاً حدوث تسرب لوسيط التباين بداخل تجويف الأمعاء فى هيئة خطية أو فوارة أو بيضاوية أو تجمعات مع حدوث تطورفى انسيابه من مرحلة وعائية ﻹخرى وثانياً أن تكون قيمة تثبيط الأشعة الناتجة عن وسيط التباين المتسرب أكثر من 90 وحدة معامل كثافة وهناك بعض الدلائل الغير مباشرة مثل ﺇتساع موضعى لجزء من الأمعاء ممتلئ بسائل أو وجود تجمع دموى حاد فى حال عدم استخدام وسيط التباين.
وبإستخدام الأشعة المقطعية أمكن تصوير الأوعية الدموية فى ذات الوقت, فإن المعلومات الناتجة عن الشرائح الرفيعة ذات الجودة العالية تحدد وبدقة مكان النزيف و كذلك الوعاء الدموى المسئول عنه وبالتالى أصبح من الممكن التدخل السريع والمباشر لسد هذا الوعاء الدموى ووقف النزيف عن طريق القثطرة دون اللجوء الى تصوير تشخيصى مبدئى للأوعية الدموية.
وقد ينجم قصور فى تشخيص النزيف نتيجة لتوقف النزيفس وهذا قد يكون صحيحاً بالفعل أو خاطئاً نتيجة للعيوب الناتجة عن وجود قوابض معدنية أو مزروعات أو نتيجة لوجود مادة عالية الكثافة بداخل تجويف الأمعاء وهذا يمكن استنباطه بالمقارنة بالصور المأخوذة فى عدم وجود وسيط التباين وكذلك فى حالات أن يكون النزيف ضعيفا مما يصعب إظهاره.
ومع ذلك فان للأشعة المقطعية العديد من الممييزات عن الوسائل الأخرى المستخدمة فى التشخيص حيث أنها غير نافذة وواسعة الأنتشار وكذلك نتيجة لعدم استخدام وسيط التباين الفمى فانه يمكن بسهولة تحديد التسرب الدال على النزيف أما التشخيص باستخدام الأشغة الوعائية القثطرية التقليدية يعتبر وسيلة نافذة محدودة اﻹنتشار كذلك قد يؤدى الى تشخيص سلبى خاطئ اذا لم يتم تحديد الوعاء الدموى المسئول عن النزيف.
وتتميز الأشعة المقطعية عن الوسائل المستخدمة لتصوير التجاويف الداخلية مثل المنظار الكبسولى بقدرتها على تقييم المرض وعلاقته بالأوعية الداخلة والمصرفة أو أى تغيرات خارج التجاويف وتحديد مكان النزيف وعلاقته بالأعضاء المجاورة
ويستخلص مما سبق أن الأشعة المقطعية متعددة المقاطع وسيلة عالية الدقة والحساسية فى تشخيص نزيف الجهازالهضمى الحاد حيث أنها تحدد مصدر وسبب النزيف الحاد الشديد بطريقة سريعة وغير نافذة أو قد تظهر دلائل غير مباشرة تساهم في توقع مصدر وسبب النزيف الحاد البسيط.