![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص من خلال العرض في هذه الد ا رسة والتي تعتبر محاولة متواضعة لإث ا رء المعرفة النظریة في مجال علم الأنثروبولوجیا وعلم الاجتماع والد ا رسات الإنسانیة، حیث تسهم ولو ببعض الجهد في توجیه الاهتمام بوجه عام بد ا رسة آثر التحولات الاجتماعیة التي شهدتها بعض دول المنطقة العربیة على الأبنیة الاجتماعیة بوجه عام وعلى البناء الاجتماعي والاقتصادي والسیاسي لتلك الدول بوجه خاص ممثلاً في تلك التغی ا رت التي أصابت أنساق الضبط الاجتماعي فیها، وبرؤیة أخرى مدى تأثیر التحول في تلك الأنساق على البناء الاجتماعي لتلك المجتمعات بوجه عام وذلك وفقاً لمبدأ التفاعل والتساند الوظیفي المتبادل والذي یربط بین الأنساق الاجتماعیة المختلفة، والد ا رسة من خلال ذلك تحاول سد النقص في المعرفة والمعلومات حول العلاقة بین تلك التحولات الاجتماعیة التي أصابت مجتمعات ثو ا رت الربیع العربي وبین التحول في أنساق الضبط الاجتماعي فیها، حیث إن هناك ندرة في تلك الد ا رسات المتعلقة بهذا الموضوع حیث إن هذه الثو ا رت قد حدثت خلال فت ا رت زمنیة لیست بالبعیدة والتي تمثلت في حصر ود ا رسة عناصر وعوامل التحول الاجتماعي المختلفة والتي ساهمت في تغییر الأنساق الاجتماعیة المختلفة في مجتمع الد ا رسة بوجه عام وأنساق الضبط الاجتماعي بوجه خاص، وذلك من أجل محاولة التوصل إلى مجموعة من النتائج یمكن استخدامها كمعطیات تسهم في فهم وتحدید طبیعة أنساق الضبط الاجتماعي من ناحیة وما تعرضت له هذه الأنساق من تغی ا رت مختلفة تتیحه لعوامل التحول التي أصابت المجتمع، كما تسهم في وضع آلیة مستقبلیة لأثر تلك التحولات في هذا النسق الضبط الاجتماعي على البناء الاجتماعي للمجتمع اللیبي بوجه عام ولمجتمع الد ا رسة طبرق بوجه خاص، كما یمكن الاستفادة من نتائج هذه الد ا رسة في تقدیم بعض المقترحات والتوصیات لأبحاث ود ا رسات أخ رى تسهم في توضیح تأثیر التحولات الاجتماعیة وكذلك عوامل التغیر المختلفة على البناء الاجتماعي للمجتمعات ذات الأصول القبلیة بوجه عام وأنساق الضبط الاجتماعي لتلك المجتمعات بوجه خاص، والتي ما ا زلت القبیلة تحتل فیها الوطن والملاذ وكذلك أیضاً الوقوف على طبیعة التحولات والتغی ا رت التي أسهمت في تدعیم الدور التقلیدي للقبیلة واكتسابها أدوا ا رً جدیدة في تحقیق الضبط الاجتماعي على حساب دور الدولة وخاصة في مرحلة ما بعد سقوط القذافي، تلك الأدوار التي تستحق الد ا رسة والوصف والتي من خلالها یمكن الوقوف على مستقبل الضبط الاجتماعي في مجتمع الد ا رسة وتعتبر كل التأثی ا رت التي لها علاقة بالضبط الاجتماعي سواء كانت القبیلة أو الأسرة أو المجتمع أو مؤسسات الدولة التي تسعى دائماً في ضبط جمیع الأنساق في المجتمع والحافظ على حالة التوازن والاستق ا رر الأمني والاجتماعي دخل المجتمع بوجه عام ومن هناء یعتبر العرف والذي یستمد قوته من العادات والتقالید المتمثلة في شیوخ القبائل في فض جمیع النزعات التي تحدث بین الأف ا رد أو القبائل نفسها وهذا ما یجعل الأحكام تتسم بالحیادیة والموضوعیة وتطبیق العدالة في إصدار الأحكام بالت ا رضي والتساوي بین الجمیع. |