الفهرس 
مقدمة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 149 |  |  |
| | | from | 149 | | |
المستخلص
تعتمد نظرية القيادة الروحية على نظرية المسار-الهدف، تلك التي تُمكن القادة من زيادة دافعية الأفراد لإنجاز العمل من خلال توفير المسارات الواضحة التي يجب عليهم إنجازها، ومسئولية القائد هنا هي إلهام الأفراد من خلال التوجيه والتدريب وإعطاء التعليمات والإرشادات من أجل تحقيق الأهداف المرجوة (Bodla et al.,2013). وتعتبر نظرية القيادة الروحية نموذج للتطور والتحول التنظيمي، حيث تهدف إلى خلق دوافع جوهرية، وتحقيق التعلم التنظيمي للمنظمة (Fry, 2003). وتأتى أهمية القيادة الروحية من استيعاب الاحتياجات الأساسية لكلٍ من القائد وتابعيه من أجل تحقيق الرضا الروحي، وذلك من خلال بناء رؤية وقيم تتوافق مع الحاجات الفردية وتمكين الفريق وتقليل المستويات التنظيمية، وفى النهاية تعزيز مستويات عالية من الرضا الوظيفي، والانضباط التنظيمي، وكذلك مستويات عالية من الالتزام التنظيمي والإنتاجية (Cohen&Fry,2009 ; Fry et al.,2011). هذا وقد نالت الدافعية للإنجاز اهتماما أكبر مماً حظيت به الدوافع الإنسانية الأخرى من قبل علماء النفس (أبو رياش وآخرون،2006). حيث تمثل الدافعية للإنجاز أحد الجوانب المهمة في نظام الدوافع الإنسانية. (Steinmayr&Spinath, 2009). كما يعد دافع الإنجاز مكوناً جوهرياً في سعى الفرد تجاه تحقيق ذاته، وذلك من خلال ما يُنجزه وما يُحققه من أهداف، ويرى عدد كبير من علماء النفس أن حاجة الفرد للإنجاز وحاجته لتحقيق ذاته يمثلان أعلى الحاجات الاجتماعية التي يسعى الإنسان إلى تحقيقها. فهي لا تتضمن قدرة الفرد على الإنجاز بل حاجته لإنجاز شيء حقيقي له قيمته في الحياة(الرفوع،2015). ويتمثل الغرض الأساسي من هذه الدراسة في كشف العلاقة بين القيادة الروحية والدافعية للإنجاز، وتقوم الباحثة بتطبيق هذه الدراسة على العاملين في قطاعات شركة وسط الدلتا لإنتاج الكهرباء، لما يتمتع به هذا القطاع من دور هام في المشاركة في إنتاج الاحتياجات الكهربائية اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تمثل العامل الرئيسي في تقدم الشعوب وتنميتها الحضارية، ومن ثم يُلزم العاملين بها أن يكون لديهم الرغبة والميل الشديد لتحقيق رؤية ورسالة المنظمة، وأهدافها حيث يساهم تطبيق مفهوم القيادة الروحية في هذا المجال.