الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مشكلة الدراسة وتساؤلاتها: من خلال التنامي والتزايد السريع في تفاعل الناس عبر شبكات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك”Face book ” وتوتير” Twitter وغيرها من شبكات التواصل الاجتماعي، وانتشار استخدامها واتساع خدماتها تشكل نوع جديد من المجتمعات الإنسانية والتي أصطلح على تسميتها بالمجتمعات الافتراضية تلك التي تكونت عبر شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من آليات تشكل المجتمعات الافتراضية حين يتبادل الأفراد النقاش والحوار لفترة زمنية مستقرة نسبياً ،ومشاعر إنسانية كافية مع استعداداهم لتكوين علاقات إنسانية افتراضية.وفي ظل هذه التفاعلات الاجتماعية الافتراضية تتداخل الأفكار والثقافات والقيم بين كثير من الأفراد والمجتمعات، وغدت شبكات التواصل الاجتماعي تشغل مساحة واضحة وكبيرة من وقت وفكر واهتمام ووجدان الأفراد وخاصة الشباب منهم دون اعتبار للفوارق الجغرافية والجنسية والاقتصادية والثقافية.وهذا من شأنه أن يؤثر على رؤيتهم للواقع وإدراكهم لذواتهم ومجتمعهم ويغير بشكل أو بأخر في موروثاتهم الثقافية ، كما قد تغير من منظومة الآراء والاتجاهات والصور الذهنية التي يدركونها عن كل ما يحيط بهم .ومن ثم أصبحت لشبكات التواصل الاجتماعي دور هام لا يقل أهمية وتأثيراً عن دور الأسرة والمدرسة ،وكافة مؤسسات المجتمع الاعلامية والثقافية في عملية التنشئة الاجتماعية. ولهذا سعت الدراسة الحالية لمحاولة تعرف الدور الذي تسهم به شبكات التواصل الاجتماعي في تنمية بعض قيم الحوار لدى طلاب جامعة الفيوم. |