الفهرس 
الفصل الاول الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 258 |  |  |
| | | from | 258 | | |
المستخلص
1- المقدمة :
شهد العالم خلال الفترة الأخيرة تطورات كبيرة في بيئة الأعمال ، من بينها العولمة وإنفتاح الأسواق والمنافسة الحادة والتقدم التكنولوجي ، مما كان له بالغ الأثر في حدوث تغييرات جذرية في الوحدات الإقتصادية ، وقد أدى ذلك إلى الإنتقال من عصر المنافسة الصناعية إلى عصر منافسة المعلومات ، والبحث عن مداخل حديثة وإستراتيجيات جديدة للتعامل مع تلك المتغيرات والتحديات ، وواحد من أهم ملامح هذه التطورات هو إندماج المنظمات ، وظهور التكتلات ، والإتجاه إلى إقتصاد المعرفة لخلق ميزة تنافسية للمنظمات .
وخلال العقديين الأخيرين أصبح الإندماج ضرورة ملحة والسمة الأساسية للأنشطة الإقتصادية ، فهو يمثل أحد مظاهر عصر العولمة ، وهذا ماتجلى واضحاً من خلال الظهور الكاسح للشركات العملاقة والشركات متعددة الجنسيات ذات الطابع الدولي ، حيث تلجأ الشركات نحو التكتل والإندماج فيما بينها لتكوين كيانات عملاقة لمواجهة التحديات والمنافسة الدولية ، ولتحقيق وفورات الحجم الكبير ، والتكامل بين الشركات ، وذلك من خلال نقل التكنولوجيا ، والأساليب والمهارات الإدارية المتخصصة ، ورأس المال البشري الذى يعد أهم مكونات رأس المال المعرفي (رأس المال الفكري ).
إن أحد المتغيرات المعاصرة التى تسهم فى تحقيق البقاء والإستمرار في السوق ، وبناء إستراتيجية التغيير هو رأس المال الفكري ، لما يملكه من معارف وخبرات ومهارات ومرونة في إحداث التغيير المناسب ، والمتوائم مع المعطيات الجديدة ، وفي ضوء ذلك أصبحت معظم الدول المتقدمة والمنظمات والأفراد تركزعلى الإستثمار في رأس المال الفكري.
2- مشكلة الدراسة :.
أن الإستثمار في رأس المال الفكري وتكوين كيانات عملاقة من خلال الإندماج هما السلاح الإستراتيجي الذي يحظى باهتمام كبير داخل الدول النامية في محاولاتها كي تلحق ركب التقدم ، وهو الحل السهل الممتنع للشركات والهيئات الإقتصادية داخل تلك الدول لكي تعالج فقر رأس مالها المادى ووفرة رأس مالها الفكري .
وترتكز مشكلة الدراسة في تحديد الدور الذي يلعبه الإندماج سواء كان إندماج أفقي أو رأسي وسواء كان إندماج شركات أو هيئات إقتصادية على قيمة رأس المال الفكري .
حيث يثار هنا التساؤل الهام الذى تدور حوله تلك الدراسة في محاولة للإجابه عليه وهو :
هل يؤثر إندماج الشركات أو الهيئات الإقتصادية على قيمة رأس المال الفكري التأثير الإيجابي المرغوب فيه الذي يحقق الإستفادة القصوى من رأس المال الفكري وبالتالي زيادة كفاءة الشركة أو الهيئة مما ينتج عنه نجاح عملية الإندماج ؟
3- أهداف الدراسة :
تتمثل أهداف الدراسة في :
أ- قياس أثر الإندماج الرأسي للشركات على قيمة رأس المال الفكري للشركات الدامجة بالتطبيق على شركة الإسكندرية لاسمنت بورتلاند .
ب- قياس أثر الإندماج الأفقي للهيئات الإقتصادية على قيمة رأس المال الفكري للهيئات المندمجة بالتطبيق على الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات .
4- أهمية الدراسة :
يمكن بيان أهمية الدراسة في :
أ- ترشيد قرارات الإندماج مما يدعم خلق إندماجات ناجحة .
ب- يدعم الإدارة للإستثمار المستقبلى في الموارد البشرية .
ج- يرفع كفاءة إستخدام الموارد المتاحة للشركات والهيئات الإقتصادية المندمجة .
5- فروض الدراسة :
الفرض الأول :
لايؤثر الإندماج الرأسي للشركات على قيمة رأس المال الفكري للشركات الدامجة .
الفرض الثاني :
لايؤثر الإندماج الأفقي للهيئات الإقتصادية على قيمة رأس المال البشري (Ho21) و/ أو قيمة رأس المال الهيكلي (Ho22) و/ أو قيمة رأس المال العلاقاتي (Ho23) و/ أو قيمة رأس المال الثقافي (Ho24) للهيئات الإقتصادية المندمجة .
وهذا الفرض يتطلب أثبات أن :
1- لايؤثر الإندماج الأفقي للهيئات الإقتصادية على قيمة رأس المال البشري(Ho21) للهيئات الإقتصادية المندمجة .
2- لايؤثر الإندماج الأفقي للهيئات الإقتصادية على قيمة رأس المال الهيكلـــي (Ho22) للهيئات الإقتصادية المندمجة .
3- لايؤثر الإندماج الأفقي للهيئات الإقتصادية على قيمة رأس المال العلاقاتـــــي (Ho23) للهيئات الإقتصادية المندمجة .
4- لايؤثر الإندماج الأفقي للهيئات الإقتصادية على قيمة رأس المال الثقافــــي (Ho24) للهيئات الإقتصادية المندمجة.
6- أسلوب جمع البيانات :
تم جمع البيانات اللازمة لإجراء الدراسة التطبيقية من خلال المراحل التالية :
المرحلة الأولى : تتمثل في الحصول على بيانات فعلية من خلال قوائم مالية منشورة.
بالنسبة للإندماج الرأسي بين الشركات تم إستخدام قوائم مالية تخص 6 سنوات قبل الدمــــــــــج للشركة الدامجة و6سنوات بعد الدمج للكيان الجديد ، أى الفترة من عام 2000حتى عام 2012، حتى تتسنى عملية المقارنة قبل وبعد الإندماج ، وتحديد أثر الإندماج على رأس المال الفكري للشركة الدامجة .
بالنسبة للإندماج الأفقي بين الهيئات تم إستخدام قوائم مالية تخص 7 سنوات قبل الدمــــــــــج للهيئة الإقتصادية المندمجة و 7 سنوات بعد الدمج للكيان الجديد ، أى الفترة من عام 2000حتى عام 2014، حتى يتسنى عملية المقارنة قبل وبعد الإندماج ، وتحديد أثر الإندماج على رأس المال الفكري للهيئة الإقتصادية المندمجة .
المرحلة الثانية : تتمثل في إعداد قوائم إستقصاء كوسيلة لجمع البيانات اللازمة للدراسة التطبيقية
وتم تصميم ثلاث نماذج لقوائم إستقصاء وهم :
النموذج الأول : موجه إلى العاملين .
النموذج الثاني : موجه إلى قيادات الإدارة العليا .
النموذج الثالث : موجه إلى العملاء .
7-الإساليب الإحصائية لاختبار الفروض :
أ- مقياس الإعتمادية وذلك من خلال مقياس (الفا كرونباخ ) ، للتعرف على مدي الموثوقية في إستجابات عينة البحث على أسئلة قائمة الإستقصاء ، ومدى إمكانية تعميم النتائج على مجتمع الدراسة ، فكلما اقترب هذا المعامل من (1) كلما كان ذلك دليلا على قوة التماسك الداخلي للمقياس وثبات وصدق القائمة .
ب- التكرارات والنسب المئوية لبيان أعداد إستجابات عينة البحث على أسئلة قائمة الإستقصاء ، والأوزان النسبية لكل إستجابة .
ج- المتوسط والإنحراف المعياري لتوصيف متغيرات الدراسة ، وتعكس خصائص البيانات التي تم تجميعها من خلال مقاييس النزعة المركزية والتشتت .
د- معامل إرتباط بيرسون ومعامل إرتباط سبيرمان للرتب لقياس درجة الإرتباط بين المتغير التابع ( رأس المال الفكري ) وأبعاده المتمثلة في رأس المال البشري ورأس المال الهيكلي ورأس المال العلاقاتي ورأس المال الثقافي وبين المتغير المستقل (الإندماج ) وأبعاده المختلفة حسب نوع الإندماج .
هــ- تحليل الإنحدار المتعدد التدريجي لتقدير العلاقة التي تربط بين متغير كمي واحد وهو المتغير التابع مع متغيرات كمية آخرى وهي المتغيرات المستقلة ، وينتج من هذا نموذج معادلة أحصائية خطية يمكن استخدامها في تفسير العلاقة بين المتغيرين ، أو في تقدير قيمة المتغير التابع عند معرفة قيمة المتغير المستقل .
و- إختبـــارF-test لإختبــار معنوية النموذج ككل وذلك عند مستوى معنوية 5% ، و اختبار ليفين لتجانس التباين ، وذلك لاختبارمدي تجانس العينتين المسحوبتين من مجتمع واحد ، وإخـتبار T- test لإختبار معنوية معالم نموذج الإنحدار المتعدد بصورة منفصلة عن بعضها البعض.
8- نتائج وتوصيات الدراسة :
اثبتت الدراسة مايلي :
بالنسبة للإندماج الأفقي للهيئات الإقتصادية:
أ- أثرالإندماج على رأس المال البشري تأثير سلبي ، وهذا متمثل في عدم دعم الإدارة للإبداع والإبتكار ، وعدم الإهتمام بالخبرات والكوادر ، وعدم رضا العاملين عن الخدمات الإجتماعية والصحية المقدمة بعد الدمج .
ب- أثرالإندماج على رأس المال الهيكلي تأثير سلبي ، وهذا متمثل في عدم الإهتمام بالصيانة وتحديث البنية التحتية ، ومتمثل في تدني الإهتمام بخدمات الأمن والنظافة .
ج- أثرالإندماج على رأس المال العلاقاتي تأثير سلبي ، وهذا متمثل في تحول العملاء من حالة الرضا عن الخدمات المقدمة المتمثلة في الأمن والنظافة والبارتشن والتكييف والإضاءة والصيانة لصالات العرض إلى حالة من عدم الرضا عن تلك الخدمات.
د- أثرالإندماج على رأس المال الثقافي تأثير سلبي ، وهذا متمثل في تحول الثقافة التنظيمية للهيئة من الجماعية إلى الفردية ، ومن الإبتكار وتقبل المخاطرة إلى البعد عن المخاطرة وعدم تقبل الأفكار الجديدة ، وعدم دعم الإبداع .
هـ- وجود علاقة إرتباط موجبة قوية ذات دلالة إحصائية بين كل من كفاءة المستلزمات الخدمية و إنتاجية الجنيه /أجر و التغيرفي أعضاء مجلس الإدارة من ناحية و بين رأس المال الفكري من ناحية أخرى .
و- وجود علاقة إرتباط عكسية قوية ذات دلالة إحصائية بين كل من حجم الأصـــول وكفاءة المســـتلزمات الســـــلعية من ناحية وبين رأس المال الفكري من ناحية أخرى.
بالنسبة للإندماج الرأسي للشركات :
أ- وجود علاقة ارتباط موجبة قوية ذات دلالة إحصائية بين المتغير التابع المتمثل في رأس المال الفكري من ناحية وبين المتغيرات المستقلة المتمثلة في كل من العائد على الأصول وتكاليف التدريب ورأس المال المصدر ومعدل دوران الأصول من ناحية أخرى .
ب- وجود علاقة ارتباط عكسية ولكنها غير دالــة إحصائياَ بين رأس المال الفكري من ناحية وكل من حجم الأصول وعدد العاملين من ناحية أخرى .
ج- وجود علاقة ارتباط موجبة ولكنها غير دالة إحصائياَ بين رأس المال الفكري من ناحية وربحية السهم وصــافي المبيعات من ناحية أخرى .
وتوصي الدراسة بما يلي :
1- ضرورة الدراسة المتأنية لجميع الجوانب المتعلقة بقرار الإندماج ، وعدم تبني وجهة النظر المالية والإستراتيجية فقط عند إتخاذ قرار الإندماج.
2- ضرورة الإهتمام برأس المال الفكري حيث يعتبر أصل إستراتيجي هام للشركات والهيئات.
3- ضرورة إنشاء إدارة للموارد البشرية داخل الهيئات الإقتصادية تضم كفاءات ممن يملكون قدرات إبداعية وإبتكارية للأهتمام بالمورد البشري .